إنتخابات الرئاسة الأميركية

كيف سيستقبل الشارع الأميركي نتيجة الانتخابات الرئاسية؟

السبت ٣١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

ايام قليلة تفصل الاميركيين عن موعد اكثر انتخابات رئاسية مثيرة للجدل في تاريخ البلاد، حيث يراهن كلا المرشحين على الفوز واستمالة الولايات المتارجحة في صناديق الاقتراع، ووسط تقارير تؤكد خوفا يستشري وسط الشارع الاميركي، تبدو البلاد وهي تحبس انفاسها، بانتظار يوم الثلاثاء ومالات الاوضاع التي ستفرزها صناديق الاقتراع.

العالم - خاص بالعالم

ايام قليلة، وتكون صناديق الاقتراع الحكم بين الجمهوريين والديمقراطيين، اللذين يحشدان بقوة بينما العين على الولايات الحاسمة، وقد ادت الى حالة كبيرة من الاستقطاب بين الاميركيين.

وقبل ثلاثة ايام من الاقتراع حل المرشح الديقراطي جو بايدن مع الرئيس السابق باراك اوباما في احدى تلك الولايات وهي مشيغان، فيما يجول الجمهوري دونالد ترامب في بنسلفانيا، وهما ولايتان اساسيتان للفوز بانتخابات الثلاثاء، وقد تحدثت بعض الاحصاءات عن تقليص الفوارق بين الطرفين.

واكد جو بايدن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية:"شركة من كل ست شركات أغلقت أبوابها لأنه لم يتحرك..لا يمكننا تحمل دونالد ترامب لأربع سنوات أخرى".

لكن الشكوك تساور الشارع الاميركي حول قضية انتقال السلطة السلمي ..فترامب اعلن خلال حملته الانتخابية انه يريد انتقالا رائعا من دون مشاكل ،لكنه ارفق تصريحه باشارة رأتها مصادر متابعة بانها مبهمة حينما قال ان الانتخابات يجب ان تكون نزيهة، وهنا التصويب على الاقتراع عبر البريد، الذي لا يحبذه الرئيس ترامب.

وقبل ايام من الانتخابات الرئاسية، تعمل متاجر عدة في وسط العاصمة واشنطن على تحصين واجهاتها خوفا من حصول تظاهرات قد تتطور الى اعمال عنف في يوم الاقتراع او بعده.

اوساط متابعة ابدت تخوفها من حصول سيناريوهات كارثية يقوم فيها انصار المرشحين بالنزول الى الشارع، او حتى حمل السلاح.

هذا وقررت مجموعة "وولمارت" الأميركية العملاقة في مجال البيع بالتجزئة إعادة الأسلحة والذخائر إلي رفوف متاجرها، غداة قرار اتخذته بسحبها إثر تظاهرات عنيفة في فيلادلفيا قبل أيام .

مسالة اخرى تعوم عليها الولايات المتحدة وهي قضية ادارة ازمة كوفيد تسعة عشر ،فقد وجه ترامب مؤخرا لوما لاذعا للمسؤولين الحكوميين المعنيين بالتصدي للجائحة والعاملين في المجال الطبي.

ولا يزال في خطاباته يعد بتحقيق انتعاش اقتصادي وتوفير لقاح للتصدي للجائحة،التي اثقلت كاهل المستشفيات وحصدت ارواح ما يصل الى الف اميركي يوميا.

بالمقابل اتهم بايدن ترامب، بالاستسلام في معركة التصدي لكورونا واكد انه يمزق اميركا بسياساته الفاشلة حيث لا يزال يعارض فكرة اقفال البلاد وقد ادت تلك السياسات الى انهيار الاقتصاد.

فكيف ستكون بلاد العم سام، بعيد الانتخابات المثيرة للجدل؟وهل سيقبل ترامب بالنتيجة ويسلم السلطة سلميا لبايدن في حال فوز الاخير؟ فالرهان هنا يبقى على الولايات المتارجحة الحاسمة لنتائج الانتخابات.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...