الملك يكتفي بالصلاة على جنازة عمه.. والإعلام الغربي يتذكر بطشه

الملك يكتفي بالصلاة على جنازة عمه.. والإعلام الغربي يتذكر بطشه
الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

طوى ملك البحرين «حمد بن عيسى» صفحته مع عمه الذي مكث في الحكم نصف قرن، عبر الاكتفاء بصلاة الجنازة عليه، يوم الجمعة في مقبرة الحنينية بالرفاع، في مراسم اقتصرت على عدد قليل من آل خليفة بسبب كورونا، حيث حضر الجنازة «سلمان بن حمد» وبعض أفراد العائلة وكبار ضباط ما يسمى قوة دفاع البحرين ووزارة الإرهاب والحرس الوطني، بغياب شخصيات بارزة من آل خليفة.

العالم - البحرين

إلى هذا تعرض الإعلام الغربي إلى مقدار فساد «خليفة بن سلمان» ومدى قمعه الشعب واضطهاده، حيث ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية إن «النشطاء والمعارضين في البحرين تعرضوا لأساليب متعددة من الاضطهاد والتعذيب، مثل «الضرب والتحرش الجنسي والعقوبات الجماعية»، طيلة حكمه، حيث كان يملك النفوذ بسبب سيطرته على جهاز الأمن والمخابرات والشرطة، ونظام السجون، فعمد إلى ممارسة سياسة القمع لجمعيات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الإنسان الناشئة في البحرين، وقد ارتبطت به خلال عقود رئاسة الحكومة الانتهاكات والممارسات القاسية، ولا سيما من قبل جهاز الأمن الداخلي.

كما قالت الصحيفة أنه أسهم في تفتيت البلاد والانقسامات الطائفية والمذهبية، وخاصة ضد اتباع اهل البيت (ع) في البلاد، وتطرقت إلى اعتقال الناشط الحقوقي «عبد الهادي الخواجة» عام 2004، بسبب انتقاده سياسته،.

كما أشارت إلى ثورة فبراير عام 2011، والتي انطلقت بسبب مزاعم الفساد المالي والإداري للنظام الخليفي، في الوقت الذي أعلن النظام حالة الطوارئ، وشن حملة قمع، أدت إلى اعتقال آلاف الأشخاص وتعذيبهم، والعشرات من الشهداء.

وقالت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية في تقرير لها إن «خليفة بن سلمان أمضى 49 عامًا في منصبه، وهي الولاية الأطول لرئيس حكومة على مستوى العالم، وتراجع دوره في السنوات الأخيرة، مع بروز سلمان بن حمد» موضحة أنه خلال فترة ولايته، كان شخصية رئيسية ومثيرة للجدل، حيث تعامل بأسلوب قمعي وعنيف مع المتظاهرين في احتجاجات عام 2011.

ولفتت الصحيفة إلى أن «خليفة بن سلمان» يُعد شاهدًا على المراحل السياسية التي مرت بها البحرين، وآخرها تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، حيث دشن النظام البحريني رسميًا في أكتوبر/ تشرين الأول العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الكيان الصهيوني، في خطوة منحته موطئ قدمٍ إضافي في الدول الخليجية، مع «بقاء خليفة بن سلمان بعيدًا عن الأضواء في هذه المسألة»، بعد تكليف وزير الخارجية بتولي التوقيع على الاتفاق، واستقبال المسؤولين الصهاينة.