رغم المخاطر.. الإمارات تبحث مع كوريا خطط 3 مشاريع نووية

رغم المخاطر.. الإمارات تبحث مع كوريا خطط 3 مشاريع نووية
الجمعة ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أمس الخميس، أن سيئول ودبي عقدتا الجولة الثالثة من المشاورات حول التعاون النووي بين البلدين، وذلك رغم ما تواجهه أبوظبي من تحذيرات بهذا الخصوص.

العالم- الامارات

وقالت الوزارة الكورية: إن "الجانبين اتفقا على أن التعاون النووي النشط من خلال المشاورات رفيعة المستوى هو محور رئيسي يتصدر الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين".

كما اتفقا على "مواصلة التعاون الثنائي بشكل وثيق كفريق واحد من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في استكمال أعمال بناء محطات (البركة) للطاقة النووية بنجاح وتعميق وتطوير التعاون النووي بين البلدين".

وأكدت كوريا أن الجانبين استعرضا خطط 3 مشاريع ومدى تقدمها، وهي "بناء محطات الطاقة النووية ومشروع محطات الطاقة النووية في الخارج"، و"البحث والتطوير في مجال الطاقة النووية"، و"الأمن النووي وتنظيم السلامة النووية".

جاء ذلك بعد يوم من إعلان شركة "نواة للطاقة"، المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، عن وصول مفاعل المحطة الأولى إلى مستوى 80% من قدرته الإنتاجية للطاقة.

وشركة "نواة للطاقة" عبارة عن ائتلاف مشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية الجنوبية للطاقة الكهربائية "كيبكو".

وكانت الإمارات أعلنت، في 1 أغسطس 2020، نجاح تشغيل مفاعل "براكة" النووي، كأول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي.

وأطلقت أبوظبي، نهاية العام الماضي، برنامجها للطاقة النووية بمنح عقد بقيمة 40 مليار دولار لشركة "كونسورتيوم" الكورية الجنوبية، لبناء أربعة مفاعلات نووية، وتشغيلها بصورة مشتركةٍ 60 عاماً.

وتزامناً مع تشغيله في أغسطس الماضي، حذَّر خبراء من تكرار الإمارات لكارثة "تشرنوبل" بمنطقة الخليج الفارسي، خاصة في ظل الحديث عن وجود تشققات وعيوب خطيرة به.

وحذَّر تقرير نشره موقع الجزيرة الإنجليزية، من مغبة تحوُّل شبه الجزيرة العربية إلى منطقة نووية، في ظل سعي كل من السعودية والإمارات لبناء مفاعلات نووية، مما ينبئ باحتمال اندلاع سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.

واعتبر الخبراء أن نجاح تشغيل أول مفاعل للطاقة النووية في العالم العربي لن يكون سوى "كابوس جديد" يشبه مفاعل تشرنوبيل الذي انفجر قبل عقود، وما زالت آثاره تهدد المنطقة، وأنه بُني في المكان والزمان الخطأ.