نقاش حاد بين وزير خارجية أمريكا ونظيره التركي خلال اجتماع للناتو

نقاش حاد بين وزير خارجية أمريكا ونظيره التركي خلال اجتماع للناتو
الأربعاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

شهد اجتماع للناتو نقاشا بين وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ووزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو.

العالم - الاميركيتان

وتضمن الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو توجيه الطرفين الاتهامات بالتحريض ونشر التوتر لبعضهم البعض.

واتهم بومبيو أنقرة بتصعيد التوتر في شرق المتوسط، فيما شن أوغلو هجومًا على نظيره الأميركي، متهمًا واشنطن بتحريض الأوروبيين ضد بلاده.

فيما ذكرت صحيفة "كاثيمريني" اليونانية نقلًا عن مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتقد تركيا بشدة خلال الاجتماع بسبب "عملها على تقويض" الحلف.

وتحدث بومبيو عن أنشطة أنقرة "الاستفزازية" في شرق البحر المتوسط وليبيا وسوريا وناغورني قره باغ، مضيفًا أن الاستحواذ التركي على نظام الصواريخ S-400 كان بمثابة "هدية لروسيا" من حليف في الناتو.حسب زعمه.

ولفت إلى أن الآلية العسكرية لتفادي التضارب، المتفق عليها بين أثينا وأنقرة في أكتوبر الماضي لا تعمل بسبب تركيا.

ورد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، متهمًا بومبيو بالاتصال بالحلفاء الأوروبيين وحثهم على التحالف ضد تركيا، والانحياز الأعمى لليونان في النزاعات الإقليمية، ورفض بيع واشنطن أسلحة باتريوت المضادة للطائرات إلى أنقرة.

كما اتهم أوغلو الولايات المتحدة بدعم حزب العمال الكردستاني في سوريا، زاعما أن أمريكا وفرنسا قد فاقمتا الصراع في ناجورنو كاراباخ من خلال دعم أرمينيا ضد أذربيجان.

وحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، جاء التراشق الحاد بين الجانبين، الذي أكدته وفود متعددة من المشاركين، في الوقت الذي كان بومبيو يحضر آخر اجتماع لحلف الناتو كوزير خارجية أمريكي وذلك نيابة عن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وتكهن بعض الدبلوماسيين بأن بومبيو كان يستغل اجتماعه الأخير لإشعال التوترات التي قد تجعل الحياة صعبة على الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن.