تدمير سوريا ونصف مليون قتيل لاجل 'ديمقراطية النصرة'!

تدمير سوريا ونصف مليون قتيل لاجل 'ديمقراطية النصرة'!
الخميس ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

اعادت جبهة النصرة الارهابية الاسبوع الماضي اختيار علي عبد الرحمن كدة كـ"رئيس للوزراء" في المناطق التي تسيطر عليها في إدلب.

العالم – كشكول

وجاء تجديد تكليف كدة بعد ان اجتمع من يسمون انفسهم باعضاء الشورى "من غير المعروف من اختارهم" واعلانهم فوز كدة بـ٨١ بالمئة من الاصوات في حين توزعت ١٩ بالمئة الباقية من الاصوات على بقية "المنافسين" الغامضين الذين لم يعلن عن اسمائهم.

مواقع المعارضة قالت بان كدة، نجح عن طريق التزكيات بعد فرضه الطاعة والولاء لجبهة النصرة وملئه جيوب مسؤوليها من الاموال التي تقوم عصبته المسماة بـ"حكومة الانقاذ" بتحصيلها من المدنيين على شكل اتاوات وضرائب.

وبحسب نفس المواقع فإن "الحكومة" التي سيشكلها كدة هي نفس الحكومة القديمة على ان تجري الإطاحة بمن لم تتطابق أفكاره مع أفكار أمراء الحرب من النصرة اي الجولاني ورفاقه.

سيطرة جبهة النصرة الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تضم بين صفوفها عدة آلاف من المسلحين الاجانب الذين مازالوا يتوافدون إليها من أصقاع الارض ليرتموا في أحضان الدين الوهابي التكفيري، نتيجةٌ مباشرة لما تسميها المعارضة السورية بـ"الثورة"، فالذين نهضوا ورفعوا السلاح ضد الدولة هم أنفسهم من يحكمون في إدلب اليوم على الطريقة الوهابية، طبق شورى تختار رئيسا للحكومة التي تجمع الاتاوات وتجلد الناس، وإدلب اليوم نموذج مصغر لما كانت ستغدو عليه سوريا في حال استسلم جيشها ولم يقاوم شعبها، فالنصرة في إدلب تحظى بدعم دولي يبقيها صامدة، فهي الجهة الوحيدة في سوريا التي تحصل على المساعدات الانسانية التي يقدمها الغرب.

يدفع الشعب السوري ثمن مقاومته غاليا لكنه يتمسك بموقفه، لأنه يرى إدلب حاضرة أمام عينيه، اطفال إدلب محرومون من التعليم الذي تؤمنه الدولة مجانا، تحرمهم النصرة من تقديم امتحان الثانوية العامة الذي يؤهلهم لدخول الجامعات، تحرمهم مستقبلهم، تنقلهم ليقتلوا في ليبيا وقره باغ دون ان يعرفوا السبب، تحرمهم من أبسط حقوقهم المدنية، تحاكمهم وتغتال من يرفض فكرها الوهابي باعتراف الأمم المتحدة.

فهنيئا لكم "ديمقراطية النصرة" التي حصلتم عليها عبر تدمير سوريا وآثارها وضرب جيشها والتسبب بمقتل 500 الف سوري، وجلب المحتل التركي والامريكي ومنحهم النفط والقمح السوري دون مقابل.