إيران: لا تفاوض على صواريخنا الباليستية

إيران: لا تفاوض على صواريخنا الباليستية
الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن بلاده لن تفاوض على خططها الصاروخية الباليستية، وسترفض أي مقترح لتعديل الاتفاق النووي أو استئناف التفاوض أو تمديده.

العالم-إيران

وفي كلمة خلال الاجتماع الافتراضي لمجلس الأمن الدولي حول حظر انتشار الأسلحة وتنفيذ القرار 2231، قال تخت روانجي: "وفق القرار 2231 فإن الاتفاق النووي أبرم كحل شامل طويل الأمد ومناسب للموضوع النووي الإيراني، ليؤسس علاقة جديدة مع إيران ويسهل التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي العادي معها".

وأضاف: "التوصل إلى الاتفاق النووي كان حصيلة مفاوضات مجهدة تضمنت معاملات معقدة، وأي مقترح لتعديله أو إعادة التفاوض أو تمديده يتعارض مع القرار 2231، ومن المؤكد أنه أمر مرفوض من قبل إيران".

ولفت تخت روانجي إلى أن "الولايات المتحدة وبعد خروجها من الاتفاق النووي في 8 مايو 2018، أعادت فرض كل أنواع الحظر النووي على إيران، ومنذ ذلك الحين اعتمدت سياسة عدائية تجاه الاتفاق النووي وإيران ومارست أنواع الأذى المعلن وغير المعلن والمستمر والواسع ضد شركاء إيران التجاريين، مرتكبة العديد من الانتهاكات للقوانين والمواثيق الدولية والقرار 2231".

اغتيال أميركا للقائد سليماني واغتيال الموساد للعالم فخري زادة انتهاك دولي كبير

هذا وأكد مندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة، أن اغتيال أميركا للقائد قاسم سليماني، واغتيال الموساد للعالم الايراني البارز محسن فخري زادة، يشكل انتهاكا دوليا كبيرا.

وانتقد تخت روانجي السلوك الاميركي والصهيوني، وقال: من الامثلة الحية على السياسات الاميركية الفاشلة، الاغتيال الوحشي للشهيد قاسم سليماني قبل حوالي سنة.. ان هذا العمل الارهابي هو انتهاك سافر للقوانين الدولية.

وأضاف تخت روانجي: ان هناك خيوط تكشف ان اغتيال العالم الايراني البارز محسن فخري زادة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، تم تنفيذه من قبل الكيان الصهيوني أقرب الحلفاء الاميركيين في المنطقة، والذي لديه ماض أسود وطويل في تنفيذ الاغتيالات الارهابية ضد العلماء النوويين الايرانيين.

وفي جانب آخر من حديثه، صرح تخت روانجي: اننا وبسبب وقوع بلدنا في منطقة حساسة كالشرق الاوسط، لن نسمح بتعرض امننا وقدراتنا الدفاعية التقليدية للخطر او التقييد او الإضعاف، مشددا على السياسات المتغطرسة لبعض القوى لن ترعب ايران لتتخلى عن وسائلها الدفاعية المشروعة.

وأردف ان المصدر الوحيد لانعدام الامن والاستقرار بالمنطقة هو تواجد عدد كبير من القوات الاميركية في اغلب الدول المجاورة لإيران والخليج الفارسي وبحر عمان، وسيل الاسلحة الاميركية والاوروبية الذي يتدفق نحو هذه المنطقة، مصرحا ان الوقت قد حان لتتعاون دول المنطقة مع بعضها بحسن نية، وأن مبادرتنا للسلام في الخليج الفارسي تهدف لتقريب دول المنطقة وحل خلافاتها وإرساء علاقات اكثر ودية بينها، معربا عن امله بأن تحظى هذه الدعوة الصادقة باهتمام دول الجوار في الخليج الفارسي من اجل فتح صفحة جديدة من التعاون الاقليمي.

تصنيف :