من هم "السوريون" الذين يمثلهم الائتلاف السوري المعارض؟!

من هم
الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض نصر الحريري اليوم الخميس، السوريين إلى الاستعداد للعملية الانتخابية في سورية، لكنه نفى في الوقت ذاته ان يشارك الائتلاف السوري في العملية الانتخابية موضحا أنه ألغى قرار مفوضية الانتخابات التي أنشأها أخيراً.

العالم - كشكول

يعيش الائتلاف المعارض تناقضات شتى لم تقف عند موقفه من الانتخابات، فالحريري في حين يصر اليوم على ان لا حل إلا سياسيا للأزمة السورية إلا انه يرفض هذا الحل في الوقت ذاته ويرفض مصطلح العدالة التصالحية، (أي لا تصالح) فكيف يكون الحل السياسي بلا تصالح وهل يكون الحل في أن تلغي الاغلبية السورية ومن البديل؟ "النصرة" التي تحكم في إدلب وتختار رئيس حكومتها بالتزكية عبر جلسة لم تطل أكثر من ربع ساعة لـ"مجلس شورى" من أعضائها؟! أم المجموعات المسلحة المدعومة من قبل تركيا المسماة بـ(الجيش الوطني) التي تحارب قسد وتقتل أكراد عفرين (شمال حلب) وتهتك أعراضهم، ويحارب بعضهم في ليبيا وبعضهم الآخر أصبح أسيرا في ارمينيا بعد مشاركته في اشتباكات قرة باغ؟!.

واذا كانت مشكلة الائتلاف مع حكومة الرئيس الاسد، فماذا عن "قسد" ولماذا هددها الحريري خلال لقائه مع وكالة الاناضول التركية بتوسيع العمليات العسكرية ضدها عبر مايسمى (الجيش الوطني)، ولماذا يقطع هذا الجيش او بالاصح هذه المجموعات المسلحة المرتزقة الماء عن مليوني سوري في الحسكة؟، هل سينتخبكم مليونا سوري تقطعون عنهم الماء وهل سينتخبكم الاكراد الذين يتم سبي نساؤهم في عفرين، وهل سينتخبكم أهالي الشهداء الذين قطعت النصرة رؤوسهم، وهل سينتخبكم السوريون الذين يقفون في صفوف الافران لأخذ الخبز الذي تمنعه امريكا واوروبا وبتشجيعكم عن السوريين عبر منع الحكومة من الحصول على القمح؟ وهل سينتخبهم السوريون الذين يعانون البرد بسبب منع "قانون قيصر" سوريا من استيراد المواد النفطية؟.

فمن هم السوريون الذين يمثلهم الائتلاف الذي يدافع عن مصالح دول أخرى في سوريا ويحارب أبناء جلدته لحفظ مصالح هذه الدول ويوافق على تعطيشهم وتجويعهم، ماهي خططه في شرق الفرات وماذا عن النصرة وماذا عن النفط الذي تسرقه امريكا؟ وإن كان يرفض مصالحة الدولة السورية التي يؤيدها غالبية الشعب السوري ويطلب رحيلها فكيف سيحكم ومن سيحكم وبأي جيش سيدافع عن البلد؟ بمرتزقة "الجيش الوطني"؟ رفض جماعات المعارضة للتصالح والازصلاح هو من يقف بوجه الحل السياسي، وبالتأكيد سيستمر هذا الرفض بسبب استمرار رغبة الدول الراعية لهذه الجماعات في منع حل الأزمة لان ذلك يعارض مصالحها.