السيسي ينتظر التمثيل القطري لحسم حضور القمة الخليجية

السيسي ينتظر التمثيل القطري لحسم حضور القمة الخليجية
الأحد ٠٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

أوضحت مصادر أن هناك ترقباً مصرياً للرد القطري على الدعوة السعودية، وانتظار معرفة مستوى تمثيل الدوحة، لحسم مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة الخليجية، أو الاكتفاء بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية سامح شكري.

العالم - مصر

قالت مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد" أن "مصر أبلغت السعودية، والجانب الأميركي، موافقتها على فتح المجال الجوي، وإعادة رحلات الطيران المباشر بين القاهرة والدوحة، ضمن الاتفاق السعودي القطري بالتهدئة الخليجية".

وأشارت المصادر إلى أن تصاعد التباين في المواقف بين مصر والإمارات أخيراً دفع القاهرة للرهان على تطوير العلاقات مع الرياض، لا سيما في ظل "حالة من عدم الثقة"، على حد تعبير المصادر، تفرض نفسها على العلاقات بين السيسي وحكّام الإمارات أخيراً، بسبب عدم مراعاة أبوظبي مصالح القاهرة في عدد من الملفات الإقليمية خلال الفترة الراهنة.

وقالت المصادر إن التوتر وتراجع معدلات الثقة بين البلدين دفعا النظام المصري إلى تغيير دفة الرهان نحو السعودية، في ظل رغبة من جانب المملكة ببناء تكتل وتحالفات جديدة تمهيداً للمرحلة المقبلة، التي ستشهد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الحكم في الولايات المتحدة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، أن "مصر دائماً ما تسعى لدعم الجهود الصادقة المبذولة للحفاظ على وحدة الصف العربي والتوصل إلى المصالحة، وبما يُعيد اللُحمة داخل البيت العربي ويُتيح المجال للتعاون البنّاء وحفظ مصالح كافة الأطراف".

جاء ذلك رداً على سؤال حول ما يتردد عن قرب التوصل إلى مصالحة بين الرباعي العربي الذي يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وقطر، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.

وقبل نحو أسبوع، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حدوث"الاختراق" في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام.

وقال إن محادثات دارت بين قطر والسعودية، بوساطة كويتية ودعم أميركي، موضحاً أن "المملكة تمثل كافة الدول الأطراف في الأزمة مع قطر".

وأضاف الوزير القطري في مؤتمر مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: أن بلاده ترفض "إملاء أي شروط على دول أخرى، ليس من طرف دولة قطر أو من أي دول أخرى". وقال إن التفاهم يجب أن يكون على مبادئ أساسية مشتركة تهم الجميع وتحافظ على أمن المنطقة وتسعى لتأسيس عمل تعاوني مشترك لمصلحة الشعب الخليجي.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد قطعت، إلى جانب مصر، علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر في يونيو/ حزيران 2017، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، ومنذ ذلك الحين سعت دول، أبرزها الكويت، إلى حل الأزمة.