شاهد.. فضيحة مدوية تزلزل موقف ترامب الإنتخابي

الإثنين ٠٤ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:٤٤ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب مارس ضغطا على مسؤول عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية لصالحه، وذلك طبقا لمكالمة هاتفية مسجلة تم تسريبها.

العالم - الأميركيتان

قبل يومين من اقرار الكونغرس الاميركي رسميا نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الرئاسية، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لا يزال يرفض الإقرار بهزيمته.

ففي أحدث محاولة لتعزيز موقفه حول تزوير الانتخابات، ترامب طلب من مسؤول انتخابي إيجاد بطاقات اقتراع باسمه في مسعى لقلب خسارته في جورجيا وذلك خلال محادثة هاتفية نشرت فحواها صحيفة واشنطن بوست الأحد.

وقال ترامب في تسجيل مسرب:"انظر.. هذا كل ما أريد منك فعله. كل ما أريده هو إيجاد احد عشر الف وسبعمئة وثمانين صوتا.. لأننا فزنا بالولاية. لا يمكن بأي حال أن نكون قد خسرنا جورجيا. انا مقتنع بأن الانتخابات سرقت مني".

محادثة طويلة، حاول فيها ترامب اقناع الجمهوري براد رافنسبرغر، بوجهة نظره مستخدما الضغط والإطراء والتهديد بعواقب جنائية غامضة مكرّرًا اتّهاماته بحصول عمليّات تزوير التي سبق لمحاكم البلاد ان رفضتها فيما اكد المسؤول الانتخابي ان ما يقوله ترامب ليس صحيحا.

المكالمة لاقت ردود فعل غاضبة. المعسكر الديموقراطي سارع إلى التنديد بما اعتبر أنّها ضغوط مستهجنة. وسط دعوات لاجراء تحقيق جنائي بشأن مكالمة ترامب المسربة.
وقال كمالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن:"هل سمعتم جميعاً عن تلك المحادثة المسجلة؟ كان بالتأكيد صوت اليأس. كان ذلك بمثابة إساءة استخدام جريئة للسلطة من قبل رئيس الولايات المتحدة".
كما سادت حالة من الاضطراب أيضاً في صفوف الجمهوريين في حين أصدر عشر وزراء دفاع أميركيون سابقون بيانا حذروا فيه من تدخل القوات المسلحة الأميركية في حل النزاعات السياسية حول نتائج الانتخابات الرئاسية.

البيان قال إن الجيش الأميركي ليس له دور في تحديد نتيجة الانتخابات إثر مصادقة الحكام على النتائج بعد إعادة عمليات الفرز والتدقيق. واضاف ان هناك جهودا لإشراك الجيش في حل النزاع الانتخابي محذرا من ان هذا الأمر سيؤدي إلى نتائج خطيرة وغير قانونية وغير دستورية.