الى المدعو هشام داود.. أين أنت من سليماني

الى المدعو هشام داود.. أين أنت من سليماني
الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠٢١ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

لسنا بحاجة الى تكرار تجاوزات مستشار رئيس الوزراء العراقي، هشام داود، بحق قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، الذي اغتيل غدرا بأوامر من الرئيس الامريكي الارهابي المجنون ترامب. ولسنا بحاجة الى تذكير القارىء بتاريخ داود عندما كان في فرنسا، وهو تاريخ كان عائقا بينه وبين حصوله على حقيبة وزارة الثقافة. الا اننا سنذكره بأشياء عسى ان تنفعه الذكرى، وإن كنا نشك في ذلك.

العالم – كشكول

اولا وقبل كل شيء نقول لك انك لم تكن ليس موفقا فحسب في تخرصاتك بل وكذلك في اعتذارك، لهذا من الافضل لك ان تغلق فمك خير لك ولمن يسمعك، فأنت:

-تنكرت للتقاليد العراقية الاصيلة في حماية الضيف، وهي تقاليد معروفة عن العراقيين الذين كانوا يقدمون اولادهم دفاعا عن ضيفهم اذا ما تعرض لمكروه.

-تنكرت لاكثر السجايا الانسانية بديهية، وهي العرفان بالجميل، لرجل قدم حياته ليدافع عن عرضك وارضك.

-كذبت وبطريقة فجة عندما ادعيت ان الشهيد سليماني كان يدخل ويخرج من العراق كما يشاء، وهي كذبة ستلاحقك كظلك.

-لماذا لا تكن شجاعا ولو مرة واحدة في حياتك، وتخرج على العراقيين وتنتقد استباحة ترامب وجنرالاته وجنوده وقتلته وجواسيسه ، وطائراته العراق، وكأنه ضيعة امريكية؟!!.

-نافقت وحرضت على الفتنة وبطريقة صارخة بين الشعبين العراقي والايراني، خدمة لامريكا واسرائيل و"الدوعش".

-ارتكبت خيانة عظمى بحق دماء الشهداء، الذيي يعود الفضل لهم، في جلوسك خلف مكتبك في بغداد وحصولك على اكثر من راتب، ونحن نعرف جيدا مصادرها.

-قدمت خدمة لامريكا و"الدواعش"، مدفوعة الثمن، عندما تجرأت بهذا الشكل الصلف على رجل قُتل غدرا وهو يحارب هذا الثنائي المشؤوم.

-حتى في اعتذرك لم تكن موفقا، فكلامك كان واضحا، ولا مقطعا ولا مبتورا، وكنت تقصد ما تقوله حرفيا، والجميع فهم ذلك وبشكل واضح، لذلك لا حاجة لنا لمثل هذا الاعتذار، فهو عذر اقبح من ذنب.

اخيرا، نقول لك، لو كنت طالب مقام، لو كنت طالب مال، لو كنت طالب شهرة، لو كنت طالب دنيا، من خلال ما قلته، فأنك خاسر بالمطلق، لانك خنت نفسك وعرضك ودينك وشعبك، عندما خنت دماء رجل قدم نفسه قربانا لعرضك وارضك ودينك وشعبك و وطنك. لذا نقولها لك وبصريح العبارة، لا تظن ان بتطاولك على الرمز الانساني الكبير الشهيد سليماني، قد تطول سانتميترا واحدا، فأين انت من سليماني، فأنت ومن حرضك على ما قلته، لن تصلوا الى كعب حذاء الشهيد سليماني، الذي وضع المرجع الديني الاعلى سماحة السيد السيستاني حفظه الله، وسام الانسانية على صدره ، عندما وصفه ورفيق دربه الشهيد البطل ابومهدي المهندس، بـ"قادة النصر" . ونعتقد جازمين انك لا تفقه ما معنى النصر، فهي كلمة غريبة على من لم يضع قدمه يوما في ميادين الدفاع عن العرض والارض.