احترقت قبل اشهارها.. بومبيو يملأ جعبته باوراق بالية هرئة

احترقت قبل اشهارها.. بومبيو يملأ جعبته باوراق بالية هرئة
الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:١٢ بتوقيت غرينتش

يقال ان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعتزم الكشف عن معلومات تم رفع السرية عنها حديثا لاتهام إيران علنا بأن لها صلات بتنظيم القاعدة، قبل تسليم السلطة لإدارة بايدن.

العالم - يقال ان

تحرك محموم كمن يبحث عن دفاتر عتيقة بالية لاقيمة لها تسبق مغادرة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته غير مأسوف عليه البيت الابيض، الذي لم يبق من حكمه الانتقالي غير 8 ايام يسعى من خلالها لتمرير ما استطاع من مؤامرات خبيثة للضغط على ايران ومحور المقاومة في المنطقة انتصارا لمشروعه الفتنوي التوسعي صفقة القرن وانتصارا للكيان الاسرائيلي.

ما الذي في جعبة ترامب ورفيق دربه بومبيو هذه المرة بعد اثارة بريطانيا ملف الجزر الايرانية الثلاث وفي هذا الوقت بالذات بزعم الكشف عن الوثائق "السرية"، التي باتت تكشف عنها بريطانيا كلما دعت الضرورة لذلك ومنه ماكشفته هيئة الاذاعة البريطانية!!، مؤخرا، "أن بريطانيا درست شراء الجزر المتنازع عليها في الخليج الفارسي (بو موسى وتنب الصغرى وتنب الكبرى) من العرب وإهدائها لنظام الشاه أو تأجيرها له، بهدف تسوية النزاع وضمان الاستقرار في المنطقة"!!.

واليوم يطل علينا بومبيو "حسب ما ورد في رويترز نقلا عن مصدرين وصفتهما بـ(المطلعين)" في خطابه أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن، ليثير ملف ما اطلقوا عليه "ايواء ايران للقاعدة"، والعالم من اقصاه الى اقصاه يعرف ان القاعدة صناعة أميركية ولدت من رحم السعودية نتيجة زواج غير شرعي في فترة من الزمن كانت اميركا بامس الحاجة فيه لاخراج جنود الاتحاد السوفييتي السابق من افغانستان فتوسلت السعودية بمن تم ادلجتهم فكريا على النهج الوهابي الضالع عن الاسلام الذي هو بدوره صناعة بريطانية بامتياز طبختها وزارة المستعمرات البريطانية في وقت كانت فيه بامس الحاجة الى تشتيت وحدة المسلمين وبذر بذور الخلافات الطائفية والعقائدية بينهم.

عود على بدء، لم يتضح بعد ما الذي ينوي بومبيو الكشف عنه في خطابه اليوم أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن، غير أن المصدرين، اللذين طلبا من رويترز عدم الكشف عن هويتهما، قالا إن بومبيو قد يستشهد بمعلومات رفعت عنها السرية بشأن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران في 7 آب/أغسطس الماضي.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" زعمت في خبر لها في نوفمبر الماضي أن أبو محمد المصري، المتهم بالمساعدة في تدبير تفجيرات 1998 للسفارتين الأميركيتين في كل من كينيا وتنزانيا، قُتل على يد عملاء إسرائيليين في إيران، وهو الأمر الذي نفته طهران، مؤكدة عدم وجود "إرهابيين" من القاعدة على أراضيها.

ما الذي يسعى اليه المفلسان ترامب وبومبيو؟

تساؤلات تدور في الاذهان عن الاهداف التي يسعى لتمريرها ترامب وبومبيو في الفترة الراهنة الحرجة المتبقية من وجودهما في البيت الابيض، هل يسعون لتعقيد ملف الرئيس المنتخب جو بايد في حال قرر العودة الى الاتفاق النووي مع ايران؟ ام انها ورقة ضغط جديدة ضد ايران يمكن ان تمارسها الولايات المتحدة بعد مواقف ايران القوية والحازمة من الاتفاق النووي، ام انهم يسعون للتقليل من قيمة ايران المقاومة في المنطقة والتقليل من اهميتها وتعويمها بين عموم رجال المقاومة وجماهيرها من خلال اتهامها بايواء الارهابيين أم لتبرير التقارب الاسرائيلي مع بعض الانظمة العربية المطبعة مع الاحتلال وضد قناعة الجمهور العربي بضرورة وأد الغدة السرطانية "اسرائيل" من المنطقة، ام ان الرئيس المعرض للمساءلة يسعى لحلب المزيد من الدولار الاخضر من الانظمة المستبدة الحاكمة خليجيا، واخيرا هل تمهد اميركا لضرب ايران عسكريا؟ ونشك في ذلك لانها تعرف قبل غيرها ان لا استطاعة لها في ضرب ايران وهي دون هذا الامر بمراتب وأضعف.

أيا تكون اهداف ترامب وبومبيو فانها في كل الاحوال مكائد تخبو كما خبتت وانكفأت من قبلها كافة المكائد الاستكبارية السابقة في المنطقة والتي شرعت الولايات المتحدة باحاكتها بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وطرد العميل الاميركي من هذه الارض والى الابد، ابتداء من محاولة الهجوم الاميركي المباشر الفاشل الذي احرقه الله في صحراء طبس جنوبي ايران، الى دفع صدام لحرب الثمانية اعوام دون ان يجني صدام او ممولوه حكام المحميات الخليجية او اميركا ايا من اهدافهم في تلك الحرب الظلامية الظالمة، الى آخر المحاولات الخبيثة التي قام بها ترامب بالتنصل عن الاتفاق النووي.

ان كل هم ترامب وفريقه اليوم وفي الساعات الاخيرة من حكمه هو الدفع والزج باكبر عدد من الدول العربية للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي وتأمين محيط هذا الكيان الطارئ، ويسعى لتمرير ما تبقى اجندته الفاسدة في ثمانية ايام قبل ان يلتحق الى من سبقه من الرؤساء الظلاميين الفاشلين الى مزابل التاريخ.. هل تنجح مساعيه؟ يقينا نشك في ذلك..

السيد ابو ايمان