'الجولاني' يبتلع 'أحرار الشام' .. و500 من النخبة ينشقون

'الجولاني' يبتلع 'أحرار الشام' .. و500 من النخبة ينشقون
الإثنين ٠١ فبراير ٢٠٢١ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

يحكم أمير جبهة النصرة الارهابية أبو محمد الجولاني قبضته على إدلب، في حين بدأت تتحول ألوان المجموعات المسلحة المختلفة في المدينة رويدا رويدا الى اللون الاسود مع تمركز الاموال بيد النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام.

العالم - یقال ان
أكد قيادي في مجموعة أحرار الشام الارهابية الاسبوع الماضي انشقاق أكثر من 500 مقاتل من نخبة "احرار الشام" والتحاقهم بالجبهة الشامية، وجاء هذا الانشقاق بعد قرارات قائد الفصيل الجديد عامر الشيخ بتعيين قيادات من التيار المقرب من الجولاني بقيادة حسن صوفان، أبرزها تنصيب حسن عبيد قائداً عسكرياً عاماً.

وتضم مجموعة المقاتلين المنشقين عددا من كوادر وإعداد المدربين وكوادر إعداد المهام الخاصة، وكوادر إعداد القوات الخاصة، وكوادر إعداد المشاة، وكوادر ومدربي الثكنات للقوات الخاصة. وهو الانقسام الثاني على التوالي بعد انقسام سابق على تولي الشيخ قيادة المجموعة.

وفي أول شكل من أشكال الانقسام انسحب المسلحون التابعون للقيادي في احرار الشام «جابر علي باشا» وعدد من عناصر النخبة والقياديين من إدلب إلى منطقة عمليات الميلشييات التي تعمل مع تركيا أو ما تسمى عمليات «غصن الزيتون» في ريف حلب.

قرارات "الشيخ" جاءت بعد لقاء جمعه مع «الجولاني» بتنسيق «صوفان» ومن المرجح أن تنشق مجموعات مسلحة أخرى تدرس حالياً خياراتها والفصائل التي ستلتحق بها. أما من سيبقى سينضوي ضمن المجلس العسكري لإدلب الذي تهندسه هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا). وبات هناك تياران داخل «أحرار الشام» الأول يرأسه جابر علي باشا، ويرفض التماهي الكامل مع «تحرير الشام» ويتزعم التيار الثاني الداعي إلى تفاهم مع «تحرير الشام» وربما الاندماج معها، عامر الشيخ وحسن صوفان.

وبالتالي يدعم الجولاني، المتمول حاليا من سيطرته على مداخل ومخارج مدينة ادلب والتي تدعمها عدة أطراف بينها تركيا وامريكا وعبر الاتاوات التي تفرضها على الناس، يدعم انقلاب حسن صوفان ضد «أحرار الشام» في سعيه للسيطرة بشكل كامل على ما يسمى بـ«المجلس العسكري»، وبالتالي احكام سيطرته المطلقةعلى الجماعات المسلحة في إدلب، واستغل الجولان من التغييرا الحاصلة في أحرار الشام بعد تعيين «مجلس قيادة احرار الشام» عامر الشيخ الملقب أبو عبيدة قائداً عاماً للجماعة خلفاً لجابر علي باشا الذي أعلن استقالته، ضمن إطار حل الخلاف مع الجناح المنشق عن الحركة الذي يقوده حسن صوفان.

وقد يعتقد البعض ان تركيا غائبة عن هذه التغييرات إلا ان الحقيقة المثيرة هي ان الشيخ الذي خرج من الغوطة الى درعا ومن درعا الى ريف حلب ضمن اتفاق تسوية هو قائد قطاع في ما تسمى «غصن الزيتون» في ريف حلب، وبالتالي هو من أحد أقرب المقربين من تركيا هذا من جهة، في حين يعتبر صوفان الذي أقنعه بالانضمام الى تحت راية هيئة تحرير الشام الارهابية او "الجولاني بالأحرى"،رجل النصرة الذي ساعده الجولاني في تطويق عدد من مقار أحرار الشام والاستيلاء عليها في ريف إدلب طمعا في تسلم القيادة بدلا من "جابر علي باشا" المستقيل، وبالتالي ترضي النصرة تركيا في حكم إدلب عبر ضم رجلها "الشيخ" لصفوفها.

وبالتالي سيكون تصنيف الجماعات المسلحة في ادلب بين من يقاتل لصالح تركيا ضد الأكراد من جهة والدولة السورية من جهة أخرى وبين من يقطن إدلب ويحكمها كعاصمة للنصرة التي غيرت هيئتها شكلا فحسب تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، وذلك ايضا تحت وصاية تركية ودعم امريكي غربي، وبالطبع يبقى الهدف الأكبر تقسيم سوريا التي اعتبرتها امريكا والغرب جارا عملاقا للكيان الاسرائيلي يشكل خطرا عليه ولابد من تقسيمه مستفيدين من غل الاعراب ومطامع اردوغان العثمانية.