هل إعترفت أميركا بهزيمتها في اليمن؟

هل إعترفت أميركا بهزيمتها في اليمن؟
السبت ٠٦ فبراير ٢٠٢١ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

اعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم الغاء تصنيف حركة انصار الله اليمنية كمنظمة ارهابية وهو قرارٌ اتخذته ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب في اخر ايامها.

العالم ما رأيكم

وفيما رحبت الامم المتحدة بالقرار كونه يوفر امدادات انسانية ضخمة للشعب اليمني، دعت واشنطن السعودية الى تحسين ملفها الانساني وهددت بنشر تقرير عن جريمة اغتيال جمال خاشقجي.

وقال مستشارون في العلاقات الدولية ان الرئيس الأميركي جو بايدن مهندس العدوان على اليمن وان خطوته في ايقاف العدوان يعد انتصارا للشعب اليمني الذي برزت لديه روح التضحية والفداء، مؤكدين ان من يعتقد أن بايدن يحاكم ترامب على عدم حسن سير ادارة الملفات فهو خاطئ، بل هو يعاقب الأدوات على فشلها في ادارة مشروع العدوان.

المستشارون في العلاقات الدولية أكدوا ان العدوان على اليمن هي معركة أميركية بامتياز، مشيرين الى انه بالتاكيد سوف لن يوقف جو بايدن دعم دول العدوان في مشاريعها بالمنطقة التي تخدم السياسة الأميركية.

محللون سياسيون من جهتهم أكدوا ان الولايات المتحدة امام هزيمة نكراء في عدوانها على اليمن وبخطوتها الجديدة تحاول ادارة بايدن إعادة تموضعها وإعادة دراسة الواقع الجديد تمهيدا لإعداد خطط جديدة في المنطقة، مؤكدين إن الخطوات الأميركية الجديدة لا تؤثر على استراتيجية محور المقاومة في المنطقة.

اعضاء في حركة انصار الله اليمنية بدورهم قالوا ان العدوان على اليمن انطلق بأمر من واشنطن في فترة رئاسة الديمقراطيين وادى الى كوارث كثيرة نتيجة القصف والحصار والجوع والأمراض المزرية، ما دفع منظمات حقوق الإنسان الدولية ان تندد بالواقع الذي يعيشه اليمنيون، مؤكدين ان الديمقراطيين شعروا بالهزيمة والخطأ في عدوانهم على اليمن بعد فرض الجيش اليمني واللجان الشعبية واقعا جديدا على أرض الحدث.

كما أكدوا ان الشعب اليمني صمد امام العدوان في صمود اسطوري لم تصمده الدول في الحروب العالمية، بل واستطاع ان يغير معادلة الحرب باستهدافه العمق السعودي بصواريخ محلية الصنع، مشيرين الى ان صنعاء قدمت العديد من المبادرات لإنهاء العدوان على اليمن لكن تحالف العدوان رفضها جميعا واليوم يرحب بتصريحات بايدن ليكشف للجميع بإن العدوان جاء بمباركة اميركية وانهم الان في ورطة سياسية واقتصادية واخلاقية.

أعضاء في معهد الشرق الأوسط اعتبروا ان العدوان السعودي على اليمن فشل بعد أشهر قليلة من تنفيذه. وأضافوا ان الاستمرار في هذا العدوان أصبح مسألة تستحق المسآلة ليس من حيث البعد الجواستراتيجي والمصلحي فحسب بل لأن هذا العدوان سبب في اراقة الدماء و تدمير البنى التحتية، مشددين على محاسبة تحالف العدوان بقيادة السعودية وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسبب سماحه بمواصلة بيع السلاح للسعودية.

ما رأيكم؟

هل فتحت تصريحات بايدن حول الحرب في اليمن صفحة جديدة بإنهائها؟

كيف يُقرأ موقف قيادة صنعاء بأن البرهان يكمن بوقف العدوان ورفع الحصار؟

هل التغني الأميركي لسياسة وقف الحرب في اليمن جزء من إستراتيجية واشنطن في المنطقة؟