ماذا تحتاج سوريا للخروج من الأزمة الإنسانية؟

ماذا تحتاج سوريا للخروج من الأزمة الإنسانية؟
السبت ٠٦ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

بعد عشر سنوات من اندلاع الحرب على سوريا، تجد الأسر صعوبة أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام بينما تفتقر سيارات الإسعاف للوقود لنقل المصابين ومرضى “كوفيد-19” للمستشفيات.

العالم - سوريا

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في مؤتمر صحفي “سوريا في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات”.

وأضاف “قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل نحو 12 شهرا يعني قبل صدور قانون قيصر الاميركي الظالم الذي تسبب بتجويع الشعب السوري وزيادة معاناتهم.

وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن 13.4 مليون من سكان سوريا، البالغ عددهم حاليا حوالي 18 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات”.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي د.علاء الأصفري إن: “الحصار الجائر الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على سوريا يستهدف الشعب السوري وليس فقط الدولة السورية، فالشعب السوري الآن يتعرض لأصعب حصار مر عبر التاريخ وهناك الكثير من الضغوطات بسبب الحصار اقتصادية ومالية وإنسانية، وأضاف أن الأمر الذي فاقم الأزمة في سوريا أكثر هو وجود ضغوط اقتصادية أمريكية كبيرة على لبنان والجميع يعلم أن لبنان هى المنفذ للاقتصاد السوري، فإن الضغط على سوريا ولبنان واحتلال أمريكا وإستيلائها على النفط والقمح بشمال شرق الفرات سبب أزمة محروقات كبيرة”.

من جانبها قالت المسئول الإعلامي لبرنامج الغذاء العالمي ريم ندى إن:

“هناك إحتياجات كثيرة في سوريا، فهناك تقرير صدر منذ أسبوعين من برنامج الأغذية العالمية بما تحتاجه سوريا من مواد غذائية تصل لأكثر من 12 مليون سوري بالإضافة إلى أن هناك 16 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل عام، وبالتالي فالعائلات السورية التي تعاني من عدم القدرة على توفير الغذاء للأطفال ولكبار السن وصلت إلى 60% كما أن الأكثر ضعفاً في سوريا هم الأشخاص النازحين، فهناك حالات نزوح في سوريا حوالي أكثر من 6 ملايين سوري من النازحين، حيث أن هناك عائلات سورية اضطرت للنزوح ثلاث مرات مما يصعب عليهم سبل العيش الطبيعية، فهؤلاء يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية لأنهم لا يعيشون في مناطقهم الأساسية”.

وأضافت ندى أن هناك زيادة كبيرة جداً في أسعار المواد الغذائية حيث وصلت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف سعرها، كما أن عدم توافر الأموال للعائلات السورية وضعف الإنتاج كان سبباً في هذه الأزمة الإقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.