بالفيديو.. لبنان على صفيح ساخن بسبب الأوضاع المعيشية وتدهور الليرة

الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2021.03.10 – قطع محتجون طرقا رئيسية في مختلف أنحاء لبنان لليوم السابع على التوالي، بينها غالبية المداخل المؤدية إلى العاصمة بيروت احتجاجا على التدهور المستمر لليرة مقابل الدولار، وتردي الأوضاع المعيشية، والجمود السياسي المستمر منذ سبعة أشهر.

العالم - لبنان

وشكل الانهيار المتواصل لسعر الليرة اللبنانية أزمة باتت تتصاعد يوميا.. فتدهور الأوضاع المعيشية بلغ درجة بحيث دفعت بالمواطن اللبناني لأن يشعر بأن كرامته تسحق يوميا، ودفعت به للتفكير بالعودة إلى الشارع عسى أن يتمكن من تحقيق جزء من مطالباته التي تعجز الحكومة عن تلبيتها.

لبنان الذي يشهد منذ صيف 2019 أسوأ أزماته الاقتصادية التي أدت إلى خسارة العملة المحلية أكثر من 80% من قيمتها مقابل الدولار، وفاقمت معدلات التضخم وتسببت بخسارة عشرات الآلاف لوظائفهم ومصادر دخلهم.

وتنامى شح الدولار الأميركي في السوق السوداء وهو من أهم مصادر السيولة خلال الأزمة.. ودفعت البنوك، التي قلصت سحب السيولة ومنعت إنفاق العملة الأجنبية، للمودعين أصحاب الحسابات الدولارية بالليرة اللبنانية التي هوت في الشارع بنحو ثمانين بالمئة.

ورغم الجهود المحمومة للحكومة وتحذيرات الرئيس ميشال عون من التمادي في أعمال العنف التي طالما تخللت التظاهرات المطلبية في الشوارع، لكن ثقل الأزمة الاقتصادية، بات يشكل حائلا دون أن تثمر الجهود السياسية.

ومع أن تداعيات انهيار قيمة الليرة تجلت في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والمقيمين في لبنان، وما يرافقه من تنافس محموم وأحياناً عنيف على ما يعرض من سلع وبضائع مدعومة في بعض المحلات، وبلغت درجة بحيث شهدت محال بيع المواد الغذائية حوادث صادمة في الأيام الاخيرة على وقع انهيار الليرة، تخللتها صدامات بين المواطنين لشراء ما توفر من سلع مدعومة.. لكن الأسوأ لم يحدث بعد.

ففي الوقت الذي يتزامن إقفال الطرق مع دخول لبنان المرحلة الأخيرة من تخفيف قيود الإغلاق المشدد المفروض منذ منتصف كانون الثاني/يناير في محاولة للحد من التفشي المتزايد لفيروس كورونا.. فإن القادم سيكون أظلم، خصوصا وأن خبراء الشؤون المصرفية والمالية حذروا من أن التدهور في قيمة الليرة هو مجرد استمرار لاتجاه واضح نحو الانخفاض في سعر الصرف منذ بدء الأزمة وللتقاعس السياسي المزمن.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..