باحث سياسي: الاميركي فهم اليوم الرسالة الايرانية

الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

رأى الباحث السياسي عبده اللقيس أن الولايات المتحدة الاميركية فهمت اليوم رسالة الجمهورية الإسلامية بأنها لن تتنازل عن موقفها فيما يخص الاتفاق النووي، موضحا ان الاميركي يعلم تمام العلم الموقف الايراني الذي حدده قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي.

العالم - خاص بالعالم

وقال اللقيس في حوار مع قناة العالم في برنامج "مع الحدث": بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي، الذي لم يكن اتفاقا ثنائيا، هو اتفاق دولي وموثق في مجلس الامن الدولي، وهناك بند يسمح لاي طرف من الاطراف حينما يخل الطرف الآخر بإلتزاماته يستطيع هذا الطرف ايضا ان يتحلل من هذه الالتزامات، لانه لا يمكن ان يكون اتفاق بين مجموعة ومن ثم احدهم يتخلى ويطالب الآخرون بمتابعة الالتزام.

واضاف: بدأت ايران بخطوات متدرجة بالتحلل من هذه الالتزامات وفقا للضوابط المرعية ضمن الاتفاق المذكور الى ان وصلت الى هذه الفترة، اميركا كل هذه الفترة كانت تعمل على سياسة الضغط الاقصى، تزيد من حركة الضغوطات علها تستدرج الجمهورية الإسلامية الى فخ المفاوضات مجددا.

وتابع اللقيس: الإتحاد الاوروبي ايضا استعمل فن النفاق السياسي، استخدم هذا الإسلوب خدمة للمطالب الاميركية وكان يحاول دائما ان يلتف على الجمهورية الإسلامية بغية استدراجها مجددا لهذا الموضوع.

واوضح ان الاميركي يعلم تمام العلم الموقف الايراني الذي حدده سماحة قائد الثورة، حينما يتكلم الإمام القائد بهذا الموضوع الاستراتيجي الهام لا يمكن لأحد آخر في المسؤولين الايرانيين ان يتجاوز على هذا الكلام، القائد حدد وقال انه في هذه الفترة نحن من سيفحص ويدقق بمستوى إلتزام الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي وحينما نتأكد من مستوى الزاماتكم نلتزم بنفس المستوى.

واردف اللقيس: فبالتالي الكلام الذي صدر عن الوكالة الدولية بهذا الاتجاه اعتقد انه يحمل في باطنه عملية تحريضية ضد الجمهورية الإسلامية بأنهم بدأوا بمرحلة متقدمة وان هذه المادة الجديدة التي ذكرت يمكن ان تقترب من المواد الانشطارية، ولكن الجمهورية الإسلامية هي جاهزة لكل الاحتمالات واذا ما سولت نفس الاعداء للجمهورية الإسلامية ان يقوموا بأي عمل عدواني فسوف تكون فرصة نادرة تتحينها القيادة العسكرية في ايران.

وقال: الاميركي فهم اليوم الرسالة والجمهورية الإسلامية لا يمكن أبدا ان تغير موقفها، هذا الكلام محسوم من القيادة العليا؛ لا تفاوض جديد، لا ادخال عناصر دولية جديدة على المفاوضات وهذه النقطة جدا مهمة، ولا تبديل في هذا الموضوع، وفي مدة الثلاثة أشهر لن يسمح للوكالة الدولية بالإطلاع على محتويات التسجيلات وسوف تتلف بعد هذه الفترة كما ذكر، ولكن لن تسلم له قطعا في هذه الفترة.