امكانية عودة امريكا للاتفاق النووي وموقف ايران الثابت وتصريحات غروسي

الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

تناولت هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث" امكانية عودة اميركا الفعلية للاتفاق النووي مع ايران، والتسريبات حول نيتها فرض رزمة جديدة من اجراءات الحظر، وأهمية موقف طهران الرافض لأي عودة قبل الرفع الكامل للحظر، واستمرار ايران في تعزيز قدرتها النووي والتحرر من التزاماتها أسوة بالآخرين.

ضيف البرنامج الباحث السياسي الدكتور عبدو اللقيس قال: بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي، الذي لم يكن اتفاقا ثنائيا، هو اتفاق دولي وموثق في مجلس الامن الدولي، وهناك بند يسمح لاي طرف من الاطراف حينما يخل الطرف الآخر بإلتزاماته يستطيع هذا الطرف ايضا ان يتحلل من هذه الالتزامات، لانه لا يمكن ان يكون اتفاق بين مجموعة ومن ثم احدهم يتخلى ويطالب الآخرون بمتابعة الالتزام.
واوضح ان الاميركي يعلم تمام العلم الموقف الايراني الذي حدده سماحة قائد الثورة، حينما يتكلم الإمام القائد بهذا الموضوع الاستراتيجي الهام لا يمكن لأحد آخر في المسؤولين الايرانيين ان يتجاوز على هذا الكلام، القائد حدد وقال انه في هذه الفترة نحن من سيفحص ويدقق بمستوى إلتزام الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي وحينما نتأكد من مستوى الزاماتكم نلتزم بنفس المستوى.
وقال: الاميركي فهم اليوم الرسالة والجمهورية الإسلامية لا يمكن أبدا ان تغير موقفها، هذا الكلام محسوم من القيادة العليا؛ لا تفاوض جديد، لا ادخال عناصر دولية جديدة على المفاوضات وهذه النقطة جدا مهمة، ولا تبديل في هذا الموضوع، وفي مدة الثلاثة أشهر لن يسمح للوكالة الدولية بالإطلاع على محتويات التسجيلات وسوف تتلف بعد هذه الفترة كما ذكر، ولكن لن تسلم له قطعا في هذه الفترة.
فيما قال ضيف البرنامج الناشط في حزب العمال البريطاني عمر اسماعيل: الموقف بين الطرفين غير متقارب، وايران في الفترة الاخيرة اتخذت موقف صلب في المفاوضات والتعامل في هذا الملف، وكلا الطرفين يحاول ان يرفع السقف عاليا حتى الوصول الى مائدة المفاوضات، وهناك يحدث الحوار السياسي والفعلي ما بين ايران والدول الاوروبية واميركا.
واضاف اسماعيل: عند النظر الى الموقف الاميركي هو موقف يحاول بقدر الامكان ان يعود مرة اخرى الى الساحة العالمية بعد انسحاب ترامب في فترته، والاشارة الاخيرة التي ارسلتها الادارة الاميركية بضرب بعض المواقع في سوريا، هي رسالة ليس فقط لايران ولكنها كذلك لروسيا لأن هناك تقارب سياسي بين ايران وروسيا.
وتابع: فعملية الضرب هذه فيها اشارة يفهمها الروس، واعتقد ان القيادات والعسكرية والقيادات الايرانية تفهم هذا، واذا كانت هناك تجربة لصلابة الموقف الايراني فهي في محاولة اقناع ايران ان المصلحة العظمى لها كدولة ان ترفع هذه العقوبات عليها، واذا وصلنا الى الاتفاق على اجراء اجتماع على مائدة المفوضات، فسيكون هناك قبل ذلك بفترة قليلة تنازل من الجانب الامريكية بعض الشيء حتى يقنع ايران انه جاد.
من جهته قال ضيف البرنامج الخبير الاستراتيجي هادي محمدي: السيد بايدن وخلافا للمواقف التي كان يصرح بها في حملته الانتخابية، يواصل طريق ترامب لكن بصور مختلفة، في البعد السياسي والنفسي والدبلوماسي يحاول بايدن وبدلا من ان يتطرق لالتزاماته يطالب بالتفاوض، ومن الطبيعي ان قانون البرلمان الايراني لا ولن يسمح للحكومة ولا لبايدن ان يواصلوا طريقة ترامب ويأخذ بعض الامتيازات في التفاوض الجديد.
واضاف محمدي: إن وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن بدلا من ان يقر بأن اميركا هي التي نكثت العهد وخرجت من الاتفاق، يعرّفها وكأنها هي صاحبة الحق، وبلينكن يريد يقول ان عامل الزمن لم يكن خطرا على اميركا ولا يقلقها، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يحاول تذكير امريكا ويقول لها انها ليس لديها وقت طويل وايران تتسارع في خطاها، وما يعلنه غروسي هو نوع من التحذير للاميركيين والدول الاوروبية، ويقول لهم انتم تفقدون ساحة اللعب من خلال الزمن.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5494283