شاهد .. قائد حرس الحدود الإيراني يكشف مهام وتحديات هذه القوات

الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

استضافت هذه الحلقة من برنامج من طهران على شاشة قناة العالم الإخبارية قائد حرس الحدود الإيراني العميد احمدعلي جودرزي حيث تطرقت الحلقة الى مهام قوات حرس الحدود الإيرانية وطبيعة العلاقات الحدودية بين القوات الإيرانية مع دول الجوار في مجال تعزيز الأمن ومكافحة التهريب بكافة اشكاله.

العالم - من طهران

اليكم نص مقابلة قناة العالم مع قائد رس الحدود الإيراني العميد احمدعلي جودرزي في برنامج من طهران:

السؤال الأول: سيادة العميد اسمحلي ان نخصص هذه الحلقة بموضوع المتعلق بحرس الحدود ونبدأ من موضوع جائحة كورونا، جائحة كورونا منذ ما ظهرت اثرت على كل الأمور ومن جملة هذه الأمور التردد في الحدود، كيف اثر كورونا على الحدود في إيران؟

العميد جودرزي: إضافة إلی الوظائف والمسؤولیات الموکولة لحرس الحدود والتي کنا نقوم بها، کان لابد علینا الإهتمام بسلامة العاملین لدینا، فقد وظفنا جمیع الأجهزة والمعدات المتاحة لمواجهة هذا الفیروس المشؤوم ففي هذا السیاق قمنا بعملیة غربلة للعاملین لدینا، وکما تعلمون فأن العاملین یتوجهون إلی مهمات ویحصلون علی إجازات عن العمل بین فترة وأخری، فقد کانوا یتوجهون إلی مدن لم تکن في وضع صحي جید وحیث کان فیروس کورونا قد إنتشر فیها وامتلأت المستشفیات من المصابین به، لهذا السبب توجب علینا القیام بعملیة الغربلة حسنا کان هذا العمل واحد من عدة أعمال قمنا بها، إلی جانب تسلیم العاملین في المخافر وأبراج المراقبة علی الحدود ونقاط التفتیش الحدودیة وکذلك أفراد أسر العاملین المقیمین في المساکن التابعة لقیادة حرس الحدود المطهرات والکمامات وأجهزة میزان الحرارة، عقدنا إجتماعات ایجابیة جدا مع الشبکة الصحیة والعلاجیة في المدن والمحافظات الحدودیة وأخبرناهم بالقدرات والطاقات المتوفرة لدینا علی هذا الأساس، فأن تقییمنا للسنة الایرانیة التي توشك علی الإنتهاء کان جیدا والحمدلله حیث کانت الإصابات والوفیات بین العاملین في قیادة حرس الحدود بمختلف إداراتها وأقسامها قلیلة نسبیا.

السؤال الثاني: هل اثر كورونا على موضوع تامين الحدود من جانب والحركة المرورية من جانب آخر؟

العميد جودرزي:نحن لدینا علاقات مع خمس عشرة دولة في العالم و هي في الحقيقة هي دول جارة للجمهوریة الإسلامیة في ایران، بکلمات أخری فأن ایران تأتي في المرتبة الثالثة بعد الصین وروسیا من حیث عدد الدول الجارة المحیطة بها إذ یبلغ مجموع الحدود المشترکة بین بلادنا والدول المحیطة بها 8755 کیلومترا، علی سبیل المثال، لدینا مع العراق حدود تبلغ 1609 کیلومترات من الأنهار المائیة والیابسة، الحمدلله الأمن مستتب مع هذه الدول الخمس عشرة وعلی الأخص فیما یخص جائحة کورونا، فقد قدمنا ما تیسر من المساعدات لبعض الدول الجارة، والسبب أنها کانت بحاجة إلی بعض الأمور الإقتصادیة من داخل ایران ولهذا لم نسمح تحت أي ظرف بأي عرقلة لهذه العلاقات الإقتصادیة بین ایران وبین الدول التي طالبت بتسهیل أمورها الإقتصادیة، لذلك ومنذ أن ظهر هذا الفیروس وحتی اللحظة التي أتحدث فیها إلیکم أستطیع القول وبثقة أن العلاقات الإقتصادیة بین الجمهوریة الإسلامیة في ایران والدول الجارة لها تمضي بسلاسة مع الأخذ بعین الإعتبار الإجراءات والبروتوکولات الصحیة المطبقة في هذا السیاق، والسبب هو أن إستراتیجیة نظام الجمهوریة الإسلامیة في ایران تقوم علی هذا المبدأ المتمثل في أننا لا نضع نصب أعیننا الحدود طالما یمکننا تقدیم ید العون والمساعدة الأخویة خاصة للدول التي کانت تعاني ضعفا نسبیا في القطاع الصحي، لذا قدمنا المساعدات الایمانیة وعلی الأخص لأفغانستان الدولة الشقیقة والصدیقة وللعراق الذي تشهد حدوده معنا إستتبابا للأمن بسبب التعاون الثنائي المثمر بین المسؤولین علی جانبي الحدود والنجاح في التحکم بحرکة المرکبات الترانزیت التي کانت تنقل البضائع المختلفة للعدید من الدول ومنها ایران مع الأخذ بعین الإعتبار الإجراءات الصحیة المتبعة.

السؤال الثالث: في موضوع آخر كان هنالك لقاء في الأيام الأخيرة جمعكم مع قائد حرس الحدود العراقية، في أي إطار جاء هذا اللقاء؟ وما هي أبرز الملفات المطروحة على طاولة الحوار في هذا اللقاء؟

العميد جودرزي: حضر وفد عراقي أمني رفیع المستوی من الوزارة الداخلیة إلی ایران، والحمدلله کان التنسیق والتعاون السمتين البارزتين في مجال إکتساب التجارب والخبرات وتبادلهما بین مسؤولي جهازي الشرطة في البلدین. وکما تعلمون فنحن لدینا تبادل للمعلومات علی جانبي الحدود مع الدول الجارة وعلی الأخص الحدود العراقیة لهذا فأن وضع الأمن جید وهناك تنسیق فیما یخص المجموعات الإرهابیة لحسن الحظ کانت المحادثات مثمرة وتم الإتفاق علی ملأ الفراغات الحدودیة بصورة مشترکة من خلال دوریات متزامنة سواء في المیاه أو علی الیابسة، أما فیما یخص الفجوات الحدودیة فقد طرحنا مع الجانب العراقي موضوع مواجهة تهریب الأسلحة والذخائر والمشروبات الکحولیة التي تدخل ایران من الحدود العراقیة من خلال عملیات التهریب، وقد نسقنا مع الفریق حامد عبدالله ابراهیم الحسیني قائد حرس الحدود في العراق في هذا المجال وقمنا بتبادل المعلومات المتوفرة لدی الطرفین.

السؤال الرابع: هناك اتفاقيات بين ايران والعراق تصل كي تصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 20 مليار دولار، بطبيعة الحال هذا الهدف لا يتحقق الا ما تكون هناك ارضية في الحدود، هل هناك طاقات كاملة في الحدود لإستيعاب هذا الحجم من التبادل التجاري؟ نرى بأن هناك صفوف طويلة للشاحنات في الحدود .. هل هذا يؤثر على التبادل التجاري بين البلدين؟

العميد جودرزي:نحن نقوم بمساعینا الصادقة کي یستفید العراق الشقیق والصدیق من طاقات وقدرات بلادنا وخاصة الإقتصادیة منها وبالطبع أن تجارنا وإدارات الجمارك علی الحدود المشترکة بین البلدین لدیهم التنسیق المطلوب، ولکن إحتیاجات البلدین، وعلی الأخص العراق، للبضائع الإستهلاکیة ومواد البناء والمواد الإستهلاکیة السریعة التلف، أکثر من قدرات وطاقات مخازن إدارات الجمارك في ایران، إلی جانب أن البنی التحتیة في المراکز الحدودیة العراقیة لتسریع حرکة الشاحنات التي تقوم بعملیة إعادة الشحن للأسف قلیلة.

أعتقد شخصیا أنه یتوجب علی الإدارة العامة للجمارك ووزارة الإسکان في ایران والعراق واللتان تقومان ببعض الأعمال في مجال الترانزیت، أن تقوما بإنشاء المزید من البنی التحتیة بهدف الإسراع في المعاملات التجاریة والإقتصادیة بین البلدین. تتمثل مسؤولیة قیادة حرس الحدود في الجمهوریة الإسلامیة في ایران وعلی الأخص في المراکز الحدودیة التابعة لإدارة الجمارك بتسهیل عملیات النقل وتبادل البضائع، نحن بدورنا قمنا باداء المهمة لکن الأنظمة بحاجة إلی تقویة ، أقصد البنی التحتیة التي یجب أن تتوفر في المراکز الحدودیة کالأشعة لضبط المخدرات والبضائع الممنوعة التي تدخل بعض الدول وتمر منها إلی دول أخری.

السؤال الخامس: واحد من ابرز التحديات أمامكم هو موضوع مواجهة تهريب المخدرات لا سيما من الحدود الشرقية مع إفغانستان، كيف تواجهون تهريب المخدرات خاصة من افغانستان؟

العميد جودرزي:تتمثل إحدی أولویات قیادة حرس الحدود في الجمهوریة الإسلامیة في ایران المواجهة الشرسة التي لاهوادة فیها مع المخدرات وفي خلال هذا العام قمنا بإعداد برنامج یحظی بالأولویة القصوی، وعلی هذا الأساس فقد ازداد مجهود العاملین لدینا، ووضعنا وحدات المغاویر تحت مسمی "وحدات التدخل السریع" خلف الحدود في جنوب شرق البلاد، بإمکاني القول أن قیادة حرس الحدود قد ضبطت حوالي مائتي طن من المخدرات، وبالأخص الأفیون، وفي هذا السیاق فأن إستراتیجیة الجمهوریة الإسلامیة في ایران تترکز علی المواجهة المباشرة وبلا هوادة مع هذه المادة المخربة للأسر والبیوت. لهذا، فقد عقدنا العزم علی منع دخول هذه المواد إلی الدول الأخری، هذه السنة اشتبکنا مع مهربي المخدرات في حدود العراق، بالتحدید في الهور العظیم، حیث فقدنا اثنین من أفضل زملائنا العاملین معنا، وأیضا في محافظة سیستان وبلوشستان فقدنا للأسف عددا من العاملین معنا في إشتباکات مع مهربین مسلحین للمخدرات.

السؤال السادس: هنالك تحديات آخرى أمام الحرس الحدود، من بين هذه التحديات موضوع تهريب الوقود وتهريب السلع، هل الحرس الحدود الإيراني تتبع خطط لمواجهة هذا النوع من التهريب؟

العميد جودرزي:کما تعلمون، إحدی أولویات قیادة حرس الحدود هي محاربة عملیات التهریب خاصة في هذه السنة التي سمیت بطفرة الإنتاج، یترکز عملنا علی منع تهریب الوقود بسبب الفارق الکبیر بین سعره داخل ایران وأسعاره في الدول المجاورة لنا، للأسف یترکز المجهود في أسواقنا علی إضفاء صفة الشمولیة علی عملیات التهریب وتوسیعها، أما نحن فقد قمنا طوال السنة الایرانیة الحالیة بکشف وضبط بضائع متنوعة تبلغ قیمتها 2300 ملیار تومان.

السؤال السابع: لوحظت في الآونة الأخيرة بعض المشاهد من تهريب السيارات الفاخرة عبر المراكب الشخصية وبعض الأحيان قوارب الصيد، كيف تتعاملون مع هذا المشهد؟

العميد جودرزي:بالطبع هذه الأرقام والإحصائیات التي نشرتها مؤسسة الإذاعة والتلفزیون مؤخرا لم تکن دقیقة ولم تخضع لإشراف دقیق من قبل الخبراء والمتخصصین في هذا المجال، کانت هناك عدة سیارات تم نقلها في سفینة إلی جزیرة قشم سنة 2016 وقد تم ضبطها من قبل زملائنا في قیادة حرس الحدود، وقد شاهدتم وسمعتم قبل یومین أو ثلاثة رئیس السلطة القضائیة حینما أکد علی وجوب حل قضیة تلك السيارات، هذه السیارات موجودة في المخازن، من الذي اکتشفها؟ هذه التشکیلة من المرکبات تشمل ماکینات التحمیل وجرافات ومدحاة ومرکبات لتعبید الطرق إلی جانب سیارات حدیثة وفخمة، نحن الذین ضبطناها ومن النادر أن یفلح عدد قلیل منها بدخول البلاد، ولو حدث وأن دخلت البلاد بالتأکید سیتم إلقاء القبض علی الفاعل.

السؤال الثامن: واحد من اكثر المواضيع الحاحاً في الجانب اللوجيستي في الحرس الحدود هي المراقبة في الحدود؟ ماذا انجزتم في هذا المجال؟

العميد جودرزي:من الأولویات المهمة التي أصدرها القائد العام لجهاز الشرطة الفریق أشتري تنفیذ مشروع البناء الذکي لحدود البلاد في مختلف الأبعاد، تقویة وتجهیز الأنظمة الالکترونیة والبصریة بصورة ذکیة بإمکانها رفع مستوی الأمن والإستقرار في حدود البلاد وتقدیم العون لنا في موضوع التحکم بالأشرار المسلحین. بإمکاننا وضع موضوع زیادة البضائع المهربة علی رأس جدول أعمالنا بعد أن ننجح في التحکم في حدودنا الطویلة بشکل الکتروني وذکي، ومن هنا في هذا المرکز لن نسمح لأعداء الجمهوریة الإسلامیة في ایران من التعدي علی تراب الوطن عن طریق الأجهزة الفنیة الحدیثة التي بدأنا في وضع أسس بناها التحتیة، وعن طریق هذه الأجهزة الحدیثة یمکننا الوصول إلی إشراف تام وممتاز علی جمیع العناصر الحدودیة بما فیها الأسواق الحدودیة والفجوات الحدودیة، کما یجب علینا أن نسعی إلی نصب أجهزة إستشعار قویة وفاعلة إلی جانب کامیرات مرقبة من أجل التقلیل من القوی البشریة العاملة لدینا.

السؤال التاسع: اشرتم بأن ايران لديها حدود مع 15 دولة، كيف تصفون العلاقات الثنائية مع هذه الدول؟

العميد جودرزي:یتم توزیع منتسبي قیادة حرس الحدود في جمیع أنحاء البلاد، ونحن نحافظ علی المصالح الوطنیة لبلادنا، لهذا السبب نضع علی رأس أولویاتنا بجدیة العلاقات الدبلوماسیة والمفاوضات والحوار مع الدول الجارة لایران بمعنی أن التفاعلات الحدودیة عبارة عن أولویة من ضمن أربع أولویات لي شخصیا مع الدول المحیطة بنا. علی هذا الأساس، فأن إحدی أهم المسؤولیات الملقاة علی عاتق منتسبي حرس الحدود الأعزاء هي التعاون الثنائي مع حرس الحدود في الدول الأخری التي لدیها حدود مشترکة معنا، حیث نقوم بعقد جلسات معها وفقا للإتفاقیات والبروتوکولات الحدودیة المنعقدة بیننا وبینهم، وهذا الأمر هو الذي سبب بإستباب الأمن في الحدود المشترکة مع الدول الجارة لبلادنا ایران.

حتی أن هذا العام حیث کان موضوع جائحة کورونا هو المسیطر علی الأجواء، قمنا بتنظیم مؤتمرات عبر الفیدیو مع نظرائنا في بعض الدول الجارة بصورة ثنائیة حیث نجحنا في مناقشة بعض المشکلات الحدودیة وایجاد حلول لها ، علی هذا الأساس فأن موضوع رفع مستوی الدبلوماسیة الحدودیة موجود علی جدول أعمال العاملین في حرس الحدود علی کافة المستویات وبالطبع فأن رفع مستوی إستتاب الأمن في عالم الیوم یتوقف علی الدبلوماسیة التي تدفعه إلی أمام، ففي نهایة المطاف إذا لم تکن هذه الدبلوماسیة وفقا للحقوق السیاسیة والجیرة لدولة ما، من المؤکد أن الخلافات سوف تدب بین العاملین في حرس الحدود ما سینعکس علی الزیارات الثنائیة.

علی سبیل المثال، نحن ألقینا القبض علی مائة وتسعة آلاف من الأفراد الأجانب الذین کانوا ینوون دخول ایران بصورة غیر قانونیة هذا العام في جنوب شرق البلاد فقط، یتمثل عملنا في هذه الحالة الإتصال بدولتهم حیث یحضر المسؤولون عن هذه القضایا الحدودیة ویتسلمونهم منا ویعیدونهم إلی داخل بلادهم. أعتقد شخصیا أن منتسبي حرس الحدود لدیهم مهمة کبیرة وثقیلة فیما یخص حقوق الشریط الحدودي وفقا للبروتوکولات والإتفاقیات الحدودیة. جمیع حدودنا محددة ومعروفة، وفي أي وقت یظهر خلاف علی السطح نقوم بعقد إجتماعات وفقا علی الإتفاقیات والبروتوکولات الموقعة بین الجانبین المعنیین بالأمر. الحمد... أن سطح ومستوی المعرفة العلمیة للأفراد الذین یسعون وینشطون في الحصول علی حقوق ساکني الحدود ومصالح بلادنا علی درجة عالیة، ففي هذا العام فقط ارتفعت نسبة الإجتماعات واللقاءات الثنائیة بین مسؤولینا من الدرجتین الأولی والثانیة بسبة 12% وکلها أدت إلی حل المشکلات الثنائیة المطروحة. ومن جانب آخر، نظمنا لقاءات لمنتسبي حرس الحدود في البلاد، فقد شکلنا ورش عمل قمنا من خلالها بتعلیم أفرادنا ومسؤولینا القوانین الجدیدة العالمیة وتأکدنا من أنهم علی درایة کاملة بالمستجدات في هذا القطاع الحیوي المهم، وللعلم فأن الترتیبات الحدودیة تسمح للعاملین في حرس الحدود من الإتصال ببعضهم البعض في أي وقت یشاؤون وفقا للإتفاقیات والبروتوکولات الموقعة سواء بصورة ثنائیة أم جماعیة. لم یحدث حتی الآن ان طلبت منا دولة جارة أمرا ما ولم یهرع مسؤول من الدرجة الأولی أو الدرجة الثانیة في فترة زمنیة قیاسیة حیث یتبادلون عن طریق تحريك العلم إعلام الطرف المقابل بحصول طارئ، أو أن یقوم الطرف الآخر بإخبارنا عن طریق الإشارات المتفق علیها من خلال تحريك العلم أنهم یطلبون أمرا ما أیضا، فهذه الخطوات تعتبر أدلة واضحة علی الصلات الجیدة بیننا وبین قیادات حرس الحدود في الدول المجاورة لایران. أما فيما یخص العلامات الإرشادیة المثبتة علی الحدود المشترکة لایران والدول الجارة، فنحن لدینا تعلیمات واضحة في هذا الصدد بأن نقوم کل بضعة أشهر أو في بعض الأحیان بصفة یومیة من التدقیق في القضبان المثبتة علی الحدود والتأکد من عدم إتلافها من قبل البعض والحفاظ علی نظافتها. توجد بروتوکولات خاصة تعتبر فئة في حد ذاتها، بالنسبة للعلامات الحدودیة، الرئیسة والفرعیة منها علی حد سواء، یجب أن تکون واضحة ومنظمة، ولإظهار هیبة بلادنا نقوم بتلوینها مرتین في السنة، کما أن الدول الأخری تقوم بنفس العمل، فلو حدث وأن حصل ضرر في أي مکان یتم إخبار الطرف الآخر بالأمر فورا والحمد... نحن نشهد في الوقت الحاضر مستوی عال من الدبلوماسیة في الحدود المشترکة لایران مع الدول المحیطة بها.