كيف حرضت الإمارات على استضافة قطر لكأس العالم؟

كيف حرضت الإمارات على استضافة قطر لكأس العالم؟
الإثنين ٢٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

قامت الإمارات بتجنيد آلة علاقات عامة ضخمة لتروج أخبار كاذبة عن استضافة قطر كأس العالم 2022، وذلك بحسب ما كشف عنه مركز دراسات أوروبي.

العالم - الإمارات

وقال مركز الديمقراطية للشفافية (DCT)، إن الإمارات عمدت لمحاولة تضخيم واقع العمال في قطر من أجل دفع لمقاطعة أوروبية ودولية لمونديال قطر.

وأعرب المركز عن قلقه العميق إزاء الحملة المتصاعدة للإضرار بالتحضير لكأس العالم قطر 2022.

واكتشف فريق أبحاث المركز تصاعد حملة التحريض التي أطلقتها الإمارات في مجال العلاقات العامة وأذرع الدعاية في أوروبا.

إذ تزود الحملة وسائل الإعلام الأوروبية بأرقام وإحصائيات مزيفة عن وفيات عمال كأس العالم وتضغط من أجل مقاطعة اتحادات كرة القدم.

وتتبعت فرق المركز المقالات المنشورة ضد بطولة كأس العالم في قطر على مدار العامين الماضيين، وقامت بتحليل مصادرها والادعاءات التي قدموها وكذلك المصادر التي يقترحونها.

وخلصت الفرق إلى أن المعلومات التي وزعتها صحيفة الغارديان البريطانية تضمنت أخبارًا مزيفة ومضللة تم تغذيتها جميعًا من قبل شركة علاقات عامة ومنظمة حقوقية لها روابط بالإمارات.

وأوضح المركز أن جميع التقارير الخاطئة عن كأس العالم في صحيفة الغارديان مقدمة منظمة Humanity United التي لها علاقات تجارية وثيقة مع الإمارات.

وأشار المركز إلى أن تقارير المنظمة المذكورة ركزت على أي سلبيات لواقع العمالة في قطر وتجاهل الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها الدوحة.

ونبه المركز إلى أن البحث الأساسي في تقارير المنظمة يظهر جهودها الصفرية للتحدث علنًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات.

ومنظمة Humanity United وقفت وراء تقارير تحريض ضد قطر أخرها المنشور بصحيفة الجارديان البريطانية.

والمنظمة لها علاقات مشبوهة مع الإمارات، أسستها مجموعة Omidyar Group عام 2005، واسند لها تشويه كأس العالم 2022.

وترفع شعار “مناهضة الأنظمة التي تساهم بالاستغلال البشري والصراع العنيف”، مصدرها تمويلات خارجية غير معروفة المصادر.

وعند التدقيق بسجل المجموعة يظهر امتلاكها لاستثمارات واسعة النطاق بالإمارات.

وأثار ذلك شكوكا بشأن توجيهها تقارير تحريضية تفتقد للحقائق والقرائن لخدمة مصالحها التجارية بإيعاز من أبوظبي.

وتعمدت المنظمة من خلال تقاريرها الإعلامية تضخيم حالات الوفيات بصفوف العمالة الآسيوية في دولة قطر.

وذلك رغم أن نسب وفيات العمالة الآسيوية المعلنة بقطر هي نسب طبيعية مقارنة مع الأعداد الضخمة لأعداد هذه العمالة.

كما لم تتضح ظروف هذه الوفيات ومدى ارتباطها بالعمل في منشآت كأس العالم علما أن أغلبها تم تسجيلها لعمال متقدمين في العمر.

وتواجه قطر المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم في 2022 حملات انتقادات ممنهجة تدعي سوء ظروف عمل وإقامة العاملين بمشاريع المونديال.

لكن منظمة العمل الدولية أكدت تنفيذ قطر تغييرات مذهلة وجوهرية لتأكيد حرصها على احترام حقوق كافة العاملين لديها.

وأشارت إلى أن الدوحة ملتزمة تجاه عمال منشآت المونديال بأعلى معايير الأمن والسلامة خلال تشييد منشآت مونديال 2022.