العالم - ليبيا
وقال موقع دويتشة فيله dw إن تحديات أمنية جسيمة تواجه الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا أبرزها وجود ميليشيات أطراف خارجية في مقدمتها الإمارات.
وذكر الموقع أن تأمين مصادر الطاقة والسواحل الليبية المترامية الأطراف تأتي في صلب الدعم الأوروبي للحكومة الليبية.
وصرح بذلك رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال زيارته مؤخرا إلى طرابلس، متحدثا عن قضايا الهجرة التي تؤرق دول الجوار الشمالي وصولا إلى ملف إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الشائك والذي تتورط به الإمارات منذ سنوات.
ووضعت الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي تقديرات للقوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة في ليبيا بحوالي 20 ألف عنصر.
وبموازاة الحوار الصعب الجاري أميركيا وأوروبيا مع الروس حول سحب مرتزقة الفاغنر من شرق ليبيا باشر الأوروبيون عبر آلية "إيريني" لمراقبة حظر الأسلحة في ليبيا، ضغوطهم على الإمارات ومصر لإخراج المرتزقة الأفارقة والعرب من الأراضي الليبية.
وإذا ما تغلبت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وداعموها الدوليون على تجاوز عقبة المرتزقة والقوات الأجنبية، فستكون أمام ليبيا معضلة أخرى أكثر تعقيدا وتتمثل في إعادة هيكلة القوات الأمنية وبناء جيش وطني موحد.. إذ يتطلب إنجازها عمليا تفكيك الميليشيات في غرب البلاد وقوات الجنرال خليفة حفتر في الشرق والمدعوم من أبوظبي.
ولا يرجح أن تنجز هذه المهمة في آجال قريبة، على الأقل في ظل الحكومة الانتقالية بسبب التحريض الإماراتي المستمر.