منظومة الفساد الاسرائيلية.. نتنياهو لن يكون الفاسد الاخير الذي سيحكم كيان الاحتلال

الخميس ٠٨ أبريل ٢٠٢١
٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش
منظومة الفساد الاسرائيلية..  نتنياهو لن يكون الفاسد الاخير الذي سيحكم كيان الاحتلال لم يكن رئيس الكيان الاسرائيلي رؤفين ريفلن سعيدا وهو يكلف نتنياهو للمرة الرابعة خلال عامين بتشكيل حكومة جديدة يدرك ان فرص نجاح تشكيلها شبه معدومة لكن الرجل لم يخالف القانون وفعل ما يفترض ان يفعله،

العالم - قضية ليوم

الدائرة بدات تضيق على نتنياهو وباتت فرصته الوحيدة في تشكيل الحكومة ان ينضم اليه نفتالي بينت وان يدعمه منصور عباس من الخارج ودون ذلك فإن الانتخابات الخامسة تكون هي الأقرب من اي شيء ، وكما يبدو فان اليمين الديني هو المتبقي لنتنياهو بعد ان غادره اليمين القومي وبات يعتبر الارتباط بنتنياهو وصمة عار في جبينه وحتى لا نعطي الامور بعدا اخر فإن قادة اليمين القومي الاسرائيلي خلافهم مع نتنياهو غالبا خلافا شخصيا ، لكن هؤلاء للأمانة كانوا اوفياء للرجل الى ان خانهم هو وعلى راسهم افيغدور لييرمان والذي كان يوما ما مديرا لمكتبه ثم بات حليفا لا يعرف الا كلمة (نتنياهو رئيسا للوزراء ) هذا الرجل يرفض اليوم أن يكون في حكومة فيها نتنياهو او فيها الحريديم ، وكذلك الأمر بالنسبة لنفتالي بينت الذي كان اخر المتمردين على نتنياهو بشكل علني ، لكن صوتا خافتا جاء من الحريديم يقول انهم لا يريدون انتخابات خامسة ويأملون من نتنياهو أن يشكل الحكومة وأن لا يضطروا الى الذهاب نحو تحالف اخر قادر على انهاء ازمة الحكم حتى لو كان فيه عدوهم الاول افيغدور ليبرمان ، ومن هنا يبدا المنطلق فيما يتعلق بالمقبل للكيان الاسرائيلي وهو ان احزاب اليمين الديني لن تظل مرهونة لقرار نتنياهو انما قد تذهب الى مفاوضات مستقبلية تضمن لها الامتيازات الدورية وهي التي استطاع نتنياهو ان يضمنها خلال الاعوام الاثنا عشر الماضية ، منظومة الفساد التي تحكم كيان الاحتلال والتي يديرها نتنياهو تأخذ اذنا من التوراة بشكل مباشر كما يقول احد الراباميم ( الحاخامات ) وهذا الاذن الكاذب ليس مقصورا على نتنياهو بل يتحرك وفق المصلحة الحريدية وهنا تكمن الخطورة ، ان الفساد أخذ صبغة دينية نتيجة التفاف الحريديم حول نتنياهو ودفاعهم المستميت عنه في وقت يطالب العلمانييون واليسارييون واليمين القومي بضرورة اقالته وابعاده عن مركز الحكم لأنه اصبح يمثل وصمة عار في جبين الاسرائيليين وبات شكل الكيان يطغى عليه الفساد بسبب رجل اقنع الحريديم انه المخلص ورشاهم بامتيازات ووصل الامر انه عرٌض الامن القومي للخطر مقابل الحفاظ على ذاته - عندما تغاضى عن الحرديم وكسرهم لقواعد السلامة في كورونا - والخطورة المستقبلية فيما يتعلق بالحاكم المؤيد من التوراة ان حكم الحريديم سيخلق مستقبلا فاسدا اخر غير نتنياهو يحظى بدعم الحريديم ويظل في سدة الحكم مقابل ان يحافظ لهم على الامتيازات الممنوحة ، بمعنى ان نتنياهو لن يكون الفاسد الاخير الذي سيحكم كيان الاحتلال في ظل سيطرة احزاب الحريديم على المشهد وعليه فإن السعي لاقامة حكومة بعيدا عن المتدينيين الاصوليين قد يكون الخيار الاسلم لكيان الاحتلال للخروج من هذه الحلقة المفرغة والتي تدور فيها السياسة الاسرائيلية ، لكن كما تظهر المؤشرات فإن تهميش الحريديم لم يعد امرا ممكنا في ظل تزايدهم وسيطرتهم على مفاصل مهمة في الكيان وتواجدهم في بقاع جغرافية هي الاهم تجعلهم يتحركون من نقاط قوة ويفرضون عضلاتهم واحيانا يعربدون حتى في الشوارع ليثبتوا انهم اصحاب القرار الاول والاخير .

فارس الصرفندي

0% ...

آخرالاخبار

حماس: نقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود


عراقجي: لم نقتنع بعد بأن امیرکا مستعدة لمفاوضات جادة


ميرتس: على إسرائيل التخلي عن ضم الضفة الغربية


هيغسيث: لا نريد مواجهة عسكرية مع الصين أو تغيير وضع تايوان


'هاري إس ترومان' الأمريكية تتكبد 100 مليون دولار بسبب صواريخ اليمن


شبكة مترو طهران ستصل إلى 500 كيلومتر خلال خمس سنوات


إيران تتصدر النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكواندو في كينيا


دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني


خمسة قتلى في تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود الأفغانية–الباكستانية


فيدان يتحدث عن شروط 'تخلي' حماس عن السلاح