تشاد.. قوى المعارضة ترفض المجلس العسكري ودول الجوار تخشى القلاقل

الأربعاء ٢١ أبريل ٢٠٢١
١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش
تشاد.. قوى المعارضة ترفض المجلس العسكري ودول الجوار تخشى القلاقل أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي اليوم الأربعاء توليه مهام رئيس الجمهورية في تشاد بموجب ميثاق انتقالي، بعد الإعلان أمس عن مقتل والده الرئيس على جبهات القتال وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.

العالم- أفريقيا

وقال ديبي الابن (37 عاما) إنه "يتولى مهام رئيس الجمهورية" وأنه أصبح "القائد الأعلى للقوات المسلحة" وفق ما جاء في الميثاق الانتقالي الذي نشر اليوم على الموقع الإلكتروني للرئاسة.

وكان هذا الجنرال -الذي قاد الحرس الرئاسي وعمل مساعدا لقائد القوات المسلحة- قد عيّن الثلاثاء 14 جنرالا آخرين مقربين من والده الراحل بالمجلس الانتقالي، وهي الهيئة التي ستتولى شؤون الحكم لمدة 18 شهرا حتى إجراء انتخابات وفقا لما أعلنته.

وفي وقت سابق، أعربت قوى من المعارضة وحركات مسلحة رفضها تشكيل مجلس عسكري برئاسة محمد ديبي، في حين أبدت دول الجوار قلقها بشأن الاضطرابات المحتملة.

وأعلنت جبهة الوفاق من أجل التغيير -التي توصف بأنها منظمة سياسية عسكرية- رفضها سياسة الأمر الواقع والخضوع "لأي كيان يمارس السلطة بالعنف" وقالت إنها ستحارب "النظام العسكري المستمر منذ 3 عقود".

وأكدت الجبهة معارضتها لكل "نظام قائم على القمع والدكتاتورية واستغلال الدين".

في السياق نفسه، قالت مجموعة العمل والعدل المعارضة إن تشاد ليست مملكة، ولا يمكن انتقال السلطة بين أعضاء الأسرة الحاكمة، وأضافت أن "قوات المقاومة الوطنية" تتجه في هذه اللحظة نحو العاصمة.

وكذلك قال الناطق باسم جبهة التناوب والتوافق كينغابي أوغوزيمي دي تابول "نرفض رفضا قاطعا المرحلة الانتقالية وننوي مواصلة الهجوم".

وأضاف "تشاد لا يحكمها نظام ملكي، يجب ألا يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن".

وتابع "قواتنا في طريقها إلى نجامينا، لكننا سنترك ما بين 15 و28 ساعة لأبناء ديبي، كي يدفنوا والدهم وفق العادات".

في المقابل، أعرب رئيس الحركة الشعبية للإصلاح، بابا لادي، عن تأييده لإنشاء مجلس عسكري يرأسه ابن الرئيس القتيل.

وقال "أطلب من كل الحركات السياسية العسكرية أن توافق وتؤيد شجاعة هذا الجنرال الشاب الذي يترأس هذا المجلس حتى يستمر الهدوء والاستقرار. هذه المرحلة الانتقالية يجب أن تدار بحكمة بالغة، والجنرالات المحيطون به شخصيات يمكننا الاعتماد عليهم".

وكان الجيش قد أعلن أمس مقتل الرئيس البالغ (68 عاما) إثر إصابته عندما كان في جبهات القتال ضد الحركات المسلحة شمال البلاد. وحكم ديبي 30 عاما وكان على وشك أن يبدأ ولاية سادسة بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات يوم الاثنين إعادة انتخابه بالاقتراع الذي جرى في 11 أبريل/نيسان الجاري.

كما أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن عقد اجتماع غدا الخميس، لمناقشة تطورات الأوضاع في تشاد.

مخاوف إقليمية

من جهة أخرى، أعربت بعض دول الجوار عن قلقها بشأن التطورات في تشاد.

ففي السودان، قالت وزارة الخارجية في بيان إن الخرطوم "تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية والصراع المحتدم بين القوات الحكومية وقوات المعارضة على السلطة".

ودعت "كافة الأطراف التشادية للتهدئة ووقف الاقتتال بما يضمن أمن واستقرار تشاد وسلامة مواطنيها".

ونقلت وسائل إعلام سودانية عن حاكم غرب دارفور تحذيره من نزوح لاجئين تشاديين إلى ولايته في ظل التطورات الأخيرة بعد مقتل ديبي.

في السياق نفسه، قالت الخارجية الجزائرية إنها تتابع "بقلق" الأحداث الجارية في تشاد، وقدمت التعازي في وفاة ديبي.

من جهة أخرى، دعت المفوضية الأفريقية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الانتقال السلمي للسلطة في تشاد وفقا للدستور، وتنظيم انتخابات.

0% ...

آخرالاخبار

تصعيد جوي للاحتلال فوق غزة وأمن المقاومة يصدر تعليمات وقائية مشددة


تخت روانجي يؤكد استعداد ايران لتعميق العلاقات مع الصين


شاهد.. سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف الجنوب اللبناني


وزير النفط: ايران ارض الفرص الذهبية للاستثمار


كبار أعضاء مجلس الشيوخ الروسي: لا مصداقية لأي جهد لإعادة فرض العقوبات على إيران


بقائي: إيران وجمهورية أذربيجان عازمتان على استخدام جميع الإمكانيات لتعزيز العلاقات


أكثر من 100 قتيل بهجمات على روضة أطفال ومستشفى بالسودان


توني بلير لن يكون ضمن المرشحين لإدارة قطاع غزة


تحذير علمي..علامة في جسمك تؤشر على أكثر من 130 مرضاً خطيراً


السودان.. دفن القتلی داخل المنازل والمدارس والسبب..