من طهران..

مواجهة جائحة كورونا في إيران ومضمار إنتاج اللقاح

الأربعاء ٠٥ مايو ٢٠٢١
٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش
طهران (العالم) 2021.05.05 – استضافت هذه الحلقة من برنامج "من طهران" على شاشة قناة العالم الإخبارية الدكتور محمد رضا شانه ساز مساعد وزير الصحة ورئيس منظمة الغذاء والدواء في إيران نناقش فيها مستجدات جائحة فيروس كورونا في إيران وانتاج اللقاح في البلاد.

العالم - من طهران

واليكم نص مقابلة قناة العالم مع د. محمد رضا شانه ساز ضمن برنامج "من طهران":

السؤال الأول: فيما يتعلق جائحة كورونا والظروف في البلاد كيف تقيمون التطورات التي تحصل هذا الملف في ايران لاسيما فيما يتعلق بالذروة الرابعة؟

ما أودّ قوله لکم هو أنّ أکبر رأسمالنا یکمن في الإستفادة من الطاقات والقدرات المتوفّرة لدی أفراد الشعب في جمیع الأبعاد بما في ذلك في مواجهتنا لجائحة کورونا، المرض الذي دخل بلادنا.

حقیقة الأمر أنّ طاقاتنا وقدراتنا لم تکن تفي بالغرض بسبب قلّتها، فقد وضعنا خلفنا سنوات من الحظر الإقتصادي الظالم والقاسي. علی سبیل المثال، الکمّامات التي یُستفاد منها حالیاً بشکل روتیني ومتکرّر، فطاقات البلاد بصورة عملیة کانت تبلغ مابین 150 إلی 160 ألف کمّامة یومیاً، أمّا الیوم فأنّ هذا العدد قد وصل إلی 45 ملیون کمّامة وذلك بسبب الطاقات والمساعدات الشعبیة، أو فیما یخصّ مواد التطهیر التي کانت من ضمن المواد الأکثر حاجة وضرورة لمواجهة فیروس کورونا.

کلّ ماسبق ذکره تمّ بمساعدة من الناس أوّلاً وثانیاً الشرکات محوریة المعرفة والنخب العلمیة. حقیقة الأمر، کان إنتاجنا من أجهزة التنفّس الصناعي یصل إلی مائة جهاز في الشهر، أمّا في الوقت الراهن فانّ هذا العدد قد وصل إلی 1400 جهاز شهریاً، حتّی خلال القفزات الثانیة والثالثة والرابعة کانت حاجات البلاد قد توفّرت والآن نحن من الدول المصدّرة لجهاز التنفّس الصناعي وبجودة عالیة. أمّا فیما یخصّ عدّة التشخیص، سواء النوع السریع أو نوع "بي سي آر" لم نکن ننتج منها في البلاد.

أمّا في وقتنا الحاضر فأنّنا نوفّر جمیع إحتیاجات البلاد من عدّة التشخیص ولایوجد أيّ نقص في هذا المجال کما أنّ عملیات التصدیر تجري علی قدم وساق. نأتي الآن إلی الأدویة، أنتم علی علم بأنّه لایوجد حتّی الآن دواء محدّد للقضاء علی الفیروس یمکننا الإعتماد علیه، بل یوجد عدد من الأدویة تمّ تقدیمها في العالم، وأيّ دواء یُقدّم علی أساس أنّه یمکن أن یساعد في علاج فیروس کورونا، نقوم نحن في ایران بإنتاجه في مدّة تقلّ عن 3 أشهر وتغطیة العجز الموجود في الداخل علاوة علی أنّ عملیة تصدیره جرت وفق البرنامج المعدّ لها.

حقّاً حینما تضعون ماسبق ذکره إلی جانب ظروف الحظر الإقتصادي والمشکلات العالمیة ومشکلات المعاملات المصرفیة، نجد أنّ ما حصل في بلادنا خلال 13 أو 14 شهراً کان أشبه بالمعجزة، وربّما إذا ماسمع أحدهم من خارج الحدود لن یصدّق الأمر، فالذین یعیشون خارج ایران یعتقدون أنّنا نبالغ في عمل دعایة لبلادنا، إلا أنّ عملیات التصدیر التي تتمّ بصورة منتظمة فانّها کافیة لمن یلقي نظرة منصفة في داخل البلاد أن یعترف من أنّ هذه القدرة الکبیرة ماکانت لتتبلور لولا ألطاف الله سبحانه وتعالی أوّلاً وثانیاً المساعدات الشعبیة وثقة أفراد الشعب في وجوب حلّ مشکلات البلاد بأیدیهم في الداخل.

حقیقة الأمر، أنّنا شاهدنا خلال السنوات الماضیة ولانزال نشاهد، کیف أنّنا نواجه مشکلات عدیدة في موضوع إستیراد الأدویة والأجهزة والمعدّات الطبّیة فقد قاموا بإغلاق معاملاتنا المصرفیة. وفي النهایة حینما نری منذ سنوات وأموالنا مودعة لدی دول أخری ککوریا الجنوبیة وعمان والعراق والیابان ولا یُسمح لهذه الدول أن تفرج عن هذه الأموال وتدفعها للشرکات الأجنبیة بهدف شرائ الأدویة والمواد التي یحتاجها المرضی الایرانیون.

حسناً هذا إن دلّ علی شئ فإنّما یدلّ علی سیاسة الکیل بمکیالین في تناقض صارخ مع الشعارات الإنسانیة التي یملأون بها آذان العالم، ودائماً ما یقدّمون أنفسهم علی أنّهم کاثولیکیین أکثر من البابا، لهذا نجد صعوبة قصوی في توفیر هذه المواد من الشرکات التي تبدي إستعدادها للتعامل معنا.

علماً أنّ العدید من الشرکات تبدي رغبتها في التعامل معنا لکن بسبب التهدیدات التي تصلهم والتي تقول لو تعاملتم مع ایران فأنّ أوروبا وأمریکا لن تکون إلی جانبکم في التجارة ولن تشتري منکم بضائعکم، لذا نجدها تنمتنع عن التعامل معنا ، ولکن کما تعلمون ویعلمون هم أیضاً فأنّ السوق الایرانیة واسعة جدّاً وجذّابة لمختلف الشرکات، بعض الشرکات تغضّ النظر عن التعامل معنا بینما العدید منها تودّ الإحتفاظ بموقعها في ایران بطرق وأسالیب متنوّعة، لذا نقوم بدورنا بتوفیر إحتیاجاتنا من الأدویة لمرضانا والحمدلله.

السؤال الثاني: في أي رتبة إيران من ناحية إنتاج الدواء؟

ما أودّ قوله هنا هو أنّه بسبب التنوّع في المجموعات الدوائیة، علی سبیل المثال في مجال التکنولوجیا الحیویة توجد أدویة بتقنیة عالیة تُنتج إلا أنّ مرتبتنا من ضمن العشرة الأوائل في المنطقة في إنتاج هذه الأدویة، ولکن في المجموع نتبوّأ المرتبة الأولی من حیث الإنتاج والمعرفة المتوفّرة لدی صانعي الأدویة في بلادنا.

فیما یخصّ قارّة آسیا مرکزنا ممتاز جدّاً علی الأخصّ في مجال الأدویة الجدیدة وتلك التي تُعرض لأوّل مرّة في العالم نحن نحتل المرکز الثاني أو الثالث أو الرابع أو ربّما الخامس من حیث الإنتاج.

بإمکاني أن أدّعي هنا أنّ أيّ دواء یظهر في العالم ویقرّر أطبّارنا بفائدته لمرضاهم تقوم شرکات الأدویة لدینا بإنتاج هذا الدواء محلّیاً في مدّة تقلّ عن سنتین أو ثلاث. هذا إدّعاء کبیر جدّاً أنطق به، ولکن حقّاً أنّ هذا الأمر قد تبلور وأصبح حقیقة ، علی أیّة حال هذا الأمر یوضّح قدرة إنتاج الأدویة لدینا ، وفي المقالات التي تُنشر حالیاً نجد أنّ صناعة لأدویة قد ضمنت لنفسها مکانة متمیّزة في البلاد.

السؤال الثالث: فيما يتعلق باللقاح، ما هي آخر المستجدات في عملية التلقيح حيث يعتقد البعض بأنه تجري عملية التلقيح في إيران ببطء هل هذا صحيح؟ واذا كان صحيحا فما السبب؟

نعم سوف أبیّن لکم أیضاً، لاحظ معي، منذ الیوم الأوّل کنّا نعلم بعدم الإعتماد کثیراً علی عملیات الإستیراد في مجال اللقاحات، حالیاً وأنا أتحدّث إلیکم تمّ دخول أکثر من ملیوني لقاح إلی البلاد لتلقیح مجموعات العلاج والمجموعات التي لها الأولویة، ولکن کما کان متوقّعاً لم تستطع شرکة "کوواکس" أن توفي بوعدها في تزویدنا باللقاحات المتّفق علیها وفقاً للبرنامج المعد سلفاً.

لحسن الحظ وصل المصنّعون المحلّیون للقاحات إلی مرحلة التجربة السریریة والدراسات السریریة في آن واحد.

السؤال الرابع :فيما يتعلق باستيراد العقار هل هنالك من عوائق في استيراد العقار؟

لاحظ معي، في الواقع نحن لسنا متأخّرین عن الدول المشابهة لنا في مجال اللقاح، حقیقة الأمر أنّ الدول والشرکات الکبیرة المنتجة للقاحات لم تقم بواجباتها الأخلاقیة تّجاه مقدّمي طلب الحصول علی اللقاحات في المواعید المتّفق علیها، فقد وضعت شعوبها في المقام الأوّل، لم یکن هذا الأمر متّفقاً علیه في البدایة، کان من المفترض في آلیة کوواکس أن توضع اللقاحات أمام الجمیع ویتمّ التوزیع علی سکّان العالم بغضّ النظر عن أوضاعهم الإقتصادیة بعدالة نسبیة، ولکن هذا الشئ لم یحدث علی الإطلاق، بمعنی أنّ الدول المنتجة للقاحات عملت علی إعطاء اللقاحات لمواطنیها في تناقض صارخ مع التفاهمات التي حصلت.

موضوع آخر یتمثّل في أنّ العدید من الدول غیر المنتجة أو المصنّعة للقاحات سُمح لها بالقیام بالدراسات السریریة فيها أمّا نحن في ایران فلم یُسمح لنا بل أصرّوا علی أنّه أيّ لقاح یصل ایران یجب أن یُستهلك لأنّ الدراسات السریریة علی اللقاح کانت قد أُجریت في البلد المنتج، وأیضاً کان یجب أن یُستهلك اللقاح في البلد المنتج ودول أخری. وهذا سبّب في أن لا نقوم بالتجربة والخطأ کثیراً في هذا المجال.

اللقاحات التي إستلمناها فقط هي التي أُجریت علیها الدراسات السریریة في منطقة الخلیج الفارسي، أي دول منطقة الخلیج الفارسي، والدول المحیطة بنا التي سمحت بإجراء الدراسات السریریة علی مواطنیها. لم تسمح الجمهوریة الإسلامیة بهذا الأمر، هذا ما سبّب في أن تتقدّم دول أُجریت الدراسات السریریة علی مواطنیها من أن تتقدّم علینا قلیلاً. بالطبع من خلال المجهود الذي بُذل خلال شهر أو اثنین من الآن بالتأکید سوف نشهد نموّاً في مجال الإستیراد إلی جانب إنتاج اللقاحات محلیاً.

السؤال الخامس: أشرتم أنه تم استيراد أكثر من مليوني جرعة من لقاح كورونا من أي دول؟

هذه الجرعات التي بلغ عددها ملیوني جرعة إستوردناها من روسیا الإتّحادیة ومن الصین ومن الهند واسترازنیکا الکورية وهي موجودة في البلاد، بالطبع بسبب المشکلات التي بدأت تعصف بالهند لم تستطع هذه الدولة من الإلتزام بتعهّداتها وفقاً للتفاهمات الموقّعة بیننا وبینهم، أرسلت الهند کمّیة صغیرة ولاحقاً أدّعت الحکومة الهندیة أنّ المدّعي العام منع خروج أيّ کمّیة من اللقاحات خارج البلاد. کما أنّ شرکة کوواکس کان علیها توفیر کمّیة أکبر لنا أي أربعة أو خمسة أضعاف من الکمّیة المحوّلة إلینا، إلا أنّها أیضاً لم تلتزم بوعدها بسبب المشکلات التي تعرّضت لها.

السؤال السادس: كيف يمكن التأكد من سلامة هذه اللقاحات التي تم استيرادها، حيث أن منظمة الصحة العالمية حذرت لأن هنالك أشخاصا يقومون بملء القوارير الفارغة بالمياه المقطرة ثم تحقن في أبدان الأشخاص كيف يتم التأكد من سلامة هذه العقاقير؟

منذ قبل عشر سنوات نجحنا في الحصول علی نظام مراقبة قوي من منظّمة الصحّة العالمیة، أي أنّ منظّمة الغذاء والدواء الایرانیة مسجّلة لدی منظمة الصحّة العالمیة منذ عشر سنوات وبسبب هذا التسجیل یحقّ لها تأیید جودة اللقاحات، وقد کانت هذه الخطوة نجاحاً کبیراً حیث أنّ جمیع الشحنات التي تدخل البلاد نقوم بالتدقیق فیها وإجراء التحالیل والإختبارات علیها وفقاً لآخر وأحدث المعاییر العالمیة، إضافة إلی ماسبق نقوم بوضع الملصقات علی جمیع أنواع اللقاحات التي تصلنا.

هذه العلامة التي توضع علی اللقاح عبارة عن رمز فرید وهویّة خاصّة، وحینما یتمّ تتبّعها لمعرفة أيّ مرکز منحها ولأيّ محافظة أو جامعة أُعطیت حینما یحین موعد التلقیح ویُطلب من الشخص المتلقي للقاح الإفصاح عن الرمز الوطني له، لهذا فنحن في الواقع یوجد القلیل من دول العالم التي تتبع نظامنا من حیث رصد اللقاحات ومن هم الأشخاص اللذین تلقوها.

هذان الأمران یتناسبان معاً تماماً، لهذا یصبح بالإمکان تتبّع اللقاحات مع عدم وجود إمکانیة دخول لقاح لنظامنا وإستهلاکه بصورة إحتیالیة والسبب أنّ العلامة أو الملصق المصدّق من قبل منظّمة الغذاء والدواء یجب أن یکون علی اللقاح. ومع هذه الإستعدادات لایوجد أحد تلقّی لقاحاً من خارج نظام وزارة الصحّة، ویتمثّل برنامجنا في عدم حصول کائن من کان في الحصول علی اللقاح من خارج نظامنا الصحّي، علی هذا الأساس فأنّ إمکانیة دخول لقاحات غیر أصلیة تصل إلی حدّ الصفر.

السؤال السابع: فيما يتعلق بالعقار الذي يتم انتاجه في البلاد ، ما هي آخر المستجدات في هذا الموضوع؟

في حقیقة الأمر نحن نطبّق جمیع البرامج في إنتاج اللقاحات المتداولة في العالم، علی سبیل المثال، أنتم تشاهدون یوجد نوع أو نوعان من هذه البرامج في دول کثیرة کأمریکا، وفي بلادنا ایران لدینا ست عشرة شرکة تعمل علی جمیع البرامج المعروفة حتّی الیوم في عملیة إنتاج اللقاحات وتتابع موضوع إنتاج اللقاحات محلیاً. والآن بإمکاني القول عن وجود أسالیب مختلفة من حیث الإنتاج، وکلّ هذه الأسالیب تُجرّب في بلادنا. نحن ومن أجل البدء بعملیة الإنتاج لدینا ثلاث شرکات إحداها البرکة أو الشفاء ومعهد الرازي وسهند أو وزارة الدفاع، نجحت الشرکات الثلاث في ایصال اللقاح إلی مرحلة الدراسات السریریة، وفي نفس الوقت لم نغفل عن التعاون مع الدول المتقدّمة والناجحة في مجال اللقاحات، علی سبیل المثال نحن نعمل مع کوبا في مجال ... ...

السؤال الثامن: كيف سيبدأ حقن المواطن الإيراني باللقاح الإيراني؟

نحن ان شاء الله بعد شهر أیّار/ مایو أو ربّما في شهر أیّار/ مایو سوف نبدأ حملة التطعیم الشاملة لمواطنینا باللقاحات الایرانیة. علی أیّة حال، سوف یحدث هذا، وکما أسلفتُ لکم في جمیع المواد أو العناصر التي تدخل في عملیة مکافحة جائحة کورونا، في بدایة الأمر طاقاتنا وقدراتنا کانت محدودة.

أمّا الیوم فأصبحنا في عداد المصدّرین، ومن هنا أوعدکم شخصیاً أنّه في السنة الایرانیة القادمة أي بعد آذار/ مارس سنة 2022 سوف تصبح ایران واحدة من الدول المهمّة المصدّرة للقاحات، فالبُنی التحتیة المتوفّرة في خط مواز مع الأنشطة العلمیة والبحثیة في مجال اللقاحات وفي الدراسات السریریة أبعد بکثیر من إحتیاجات 80 ملیون نسمة، ومن بعد شهر أیّار/مایو سوف نبدأ إن شاءالله.

سوف نبدأ بإعداد عدّة ملایین من الجرعات وشهر بعد شهر سوف نزید من طاقتنا إلی مایقارب 11 إلی 15 ملیون جرعة، ستکون الوتیرة تصاعدیة في فصل الصیف القادم، أمّا في فصلي الخریف والشتاء ستکون الجرعات بکمّیات کبیرة جدّاً ، نحن علی ثقة من أنّنا سنقوم بتطعیم مواطنینا خلال السنة الایرانیة التي تنتهي في الحادي والعشرین من آذار/ مارس القادم ، وسیکون أغلب عملیة التطعیم بواسطة لقاحاتنا المحلیة.

السؤال التاسع: في مجال التعاون مع بلدان أخرى حول انتاج عقار كورونا، كان لإيران تجربة في التعاون مع كوبا هل هنالك دول أخرى تنوي إيران التعاون معها لانتاج عقاقير؟

نحن لدینا تعاون مع کوبا منذ سنوات ، حتّی أنّ لقاح إلتهاب الکبد (الهپاتیت) عمل مشترك بین ایران وکوبا وقد إُنتج في معهد باستور، إضافة إلی کوبا هناك روسیا الإتّحادیة حیث تمّ التوقیع علی إتّفاقیة مع شرکتین ایرانیتین ، إحداهما بدأت العمل بکمّیة تقدّر بعشرین ملیون جرعة في السنة، وخلال الإجتماع الذي عُقد الاسبوع الماضي تمّ رفع الکمّیة إلی 40 ملیون جرعة سنویاً، وآخبرونا أنّ 40 ملیون جرعة من لقاح اسبوتنيك ستُنتج في شرکات صناعة الدواء الایرانیة.

أمّا بالنسبة لکوبا فقد وصلنا إلی المرحلة الثالثة السریریة، علماً أنّ المرحلتین الأولی والثانیة نفّذتا في کوبا بینما المرحلة الثالثة کانت في کوبا وایران بصورة مشترکة حیث قام معهد باستور بتنفیذها، وهنا أیضاً ستکون الطاقة الإنتاجیة کبیرة في البلاد، علی أیّة حال نحن وقّعنا إتّفاقیتین مع هاتین الدولتین.

السؤال العاشر :كيف يكون التعاون مع هذه البلدان، ما الذي تقدمه إيران في هذه العملية؟

یواجه العالم حالیاً بلاء لم تنفع البُنی التحتیة التي صّمّمت لإنتاج اللقاحات في سدّ حاجات العالم في وقتنا هذا. مصانع الأدویة والتکنولوجیا الحیویة في بلادنا کانت قد أوجدت بُنی تحتیة لإنتاج اللقاح منذ سنوات، حضر الجانب الروسي وتفحّص البُنی التحتیة وأیّدوها بهدف الإستفادة منها في إنتاج اللقاحات.

علی أیّة حال، فأنّ دولاً کروسیا الإتّحادیة أو کوبا بالنظر إلی الأسواق الکبیرة التي فُتحت أمامها، بحاجة إلی الإستفادة من البُنی التحتیة للدول ومن ضمنها الجمهوریة الإسلامیة في ایران.

أُجریت جولات تفقّدیة متعدّدة کما عُقدت إجتماعات وجهاً لوجه إلی جانب جلسات ونقاشات عبر الإنترنت، وبعد هذه الإجتماعات والعدید من التقلّبات والتطوّرات تبلور هذا التعاون، فهم یستفیدون من البُنی التحتیة المتوفّرة لدینا في ایران في عملیة إنتاج لقاحاتهم، في الحقیقة هذا النوع من التعاون یُعتبر بمثابة عقد تصنیع. تتمّ الإستفادة من القدرات الموجودة في بلادنا بینما التعاون المشترك مناصفة بین الطرفین اللذین بإمکانهما الإستفادة القصوی من هذا التعاون.

السؤال الحادي عشر: كيف تقدم هذه العقاقير إلى المواطن الإيراني، هل سيدفع المواطن الايراني ثمنا لقاء هذا العقار؟

جمیع اللقاحات التي إستلمناها والبرنامج الخاصّ بوزارة الصحّة یهدف إلی تطعیم المواطنین بصورة مجانیة، لیس من المفترض أن تأخذ وزارة الصحّة أيّ مبلغ من المواطنین مقابل هذه اللقاحات. علی أیّة حال، نحن نؤمّن مشترواتنا من المیزانیة العمومیة والعملات الصعبة تحت تصرّف المصرف المرکزي للجمهوریة الإسلامیة، ولیس من المفترض أن یدفع الفرد أيّ مبلغ مقابل تلقّیه اللقاح.

السؤال الثاني عشر: بالنظر لعدد الضحايا وعدد الراقدين في المستشفيات في ايران نستطيع القول ان وضع انتشار كورونا في البلاد ليس بالوضع الجيد ابدا ماذا لو ساءت الامور لا قدر الله هل انتم مستعدون لكل الاحتمالات لوجستيا ودوائيا ومن جميع النواحي؟

حسناً، حینما ننظر إلی عدد الأفراد المصابین بالفیروس في المستشفیات وعدد الوفیات جرّاء جائحة کورونا بإمکاننا القول أنّنا نعیش أوضاعاً غیر جیّدة. ولو ساءت هذه الظروف.... لاحظ معي جمیع خططنا تهدف إلی التقلیل من إصابات مواطنیننا بالفیروس، بمعنی أنّ هدف بلادنا، کما هي الحال مع جمیع الدول، الوقایة، ولکن أثبتت التجارب خلال القفزات المختلفة لفیروس کورونا بالرغم من أنّ عدد المرضی قد زاد وعدد المراجعین للمستشفیات قد إرتفع إلا أنّنا في مجال التجهیزات وتأمین المستلزمات الضروریة بدأت مشکلاتنا تتناقص.

تمّ ایجاد بُنی تحتیة ممتازة لا وبل أکثر من ممتازة في البلاد، لو نظرتم إلی عدد الأسرّة في المستشفیات لشاهدتم إلی أيّ مدی زاد عددها، إلی جانب الأسرّة إرتفعت مهارات وکفاءة الجهاز المسؤول عن العلاج کما ازداد عدد الممرّضین والممرّضات.

حالیاً، الکثیر من هذه الأدویة وضعناها في مراکز قبل دخول المرضی للمستشفیات، بناء علی الخطط المسبقة وتأیید من قبل وزیر الصحّة المحترم، ولهذا أوقفنا دخول الکثیر من المرضی إلی المستشفیات. بعون من الله سبحانه وتعالی نحن علی ثقة وکلّنا أمل بعدم حدوث أيّ مشکلة في مجال توفیر مستلزمات المرضی الضروریة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند