في حوار خاص مع قناة العالم..

مسؤول كردي يوضح رسائل ظريف خلال زيارته لكردستان العراق

الأربعاء ١٢ مايو ٢٠٢١ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

رأى ممثل منطقة كردستان العراق في ايران ناظم دباغ، ان اهم ما في زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، لمنطقة كردستان العراق، هي تجديد وتقوية العلاقات بين حكومة منطقة كردستان والجمهورية الاسلامية في ايران.

العالم- خاص بالعالم

وقال دباغ في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "من طهران": ان ظريف عندما زار العاصمة العراقية بغداد ومن ثم منطقة كردستان العراق انما يراد التأكيد على ان الجمهورية الاسلامية لها علاقات حسنة وجيدة مع الحكومة المركزية في بغداد والحكومة الفيدرالية في كردستان.

رسائل ظريف خلال زيارته لكردستان

ودعا دباغ الى ضرورة الاستمرار في توطيد العلاقات الايرانية العراقية اكثر فأكثر، مشيراً الى ان الرسالة الثانية من زيارة ظريف لكردستان العراق، هي مشاركة حكومة منطقة كردستان في المشاورات والمباحثات الضرورية حول قضايا المنطقة وايضاً تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الامني لاستقرار الامن في العراق ومنطقة كردستان.

واضاف دباغ، ان المستوى التجاري بين ايران ومنطقة كردستان صحيح انه ليس بالمستوى المطلوب لكنه مع ذلك يعتبر جيد ومتطور من ناحية نشاط حركة التجارة رغم جائحة كورونا، واعرب عن امله بان يكون مستوى التجارة الى اعلى.

وفيما يخص موضوع الامن، استطرد ممثل منطقة كردستان العراق قائلا: ان التعاون الامني مستمراً ومن الضروري ان يكون له استمرارية اكثر نظراً لتواجد عناصر من تنظيم داعش الوهابي، وعزى مسألة ظهور داعش الى الساحة من جديد نتيجة لوجود بعض القضايا السياسية والفكرية والايديولوجية في المنطقة.

هناك اسباب ادت لظهور داعش

ونوه دباغ الى انه لابد من القضاء على الاسباب التي ادت الى ظهور داعش كي يتم اقتلاعه من الجذور نهائياً، وقال: انه مادامت الاسباب موجودة لحد الان وداعش موجودة فان المنطقة تكون بحاجة الى المزيد من تنسيق الجهود والتعاون الامني لمحاربة الارهاب والسلفية والداعشية.

واكد دباغ، ان اجتماعات ظريف مع مسؤولي منطقة كردستان العراق قد تطرقت ايضاً الى اتهامات ايران بوجود جماعات كردية تدعم الارهاب وتهدد الامن في ايران، مشيراً الى ان الحقيقة ان حكومة منطقة كردستان تؤكد دوماً على ان امنها مرهونا بأمن الجمهورية الاسلامية في ايران، ويجب بذل المزيد من التعاون كي لاتصبح منطقة كردستان عامل تهديد للاراضي الايراني والعكس ايضاً. واوضح، دباغ، ان هناك تفاهمات موجودة بين الطرفين ومحاولة جادة حول منع ظهور حالة نوع من التهديد الامني وزعزعة الاستقرار في ايران.

موقف كردستان العراق من اخراج القوات الامريكية

وحول تواجد القوات الامريكية في العراق وتصويت البرلمان العراقي بضرورة اخراجها من العراق، شدد دباغ على ان موقف حكومة منطقة كردستان ليس مختلفاً عن موقف الحكومة العراقية والاحزاب السياسية العراقية، مؤكداً ان حكومة منطقة كردستان لديها حالة خاصة، فقبل سقوط صدام كان هناك تعاوناً بين كردستان العراق والاحزاب الكردية مع الجمهورية الاسلامية في ايران ومع الدول الاخرى مثل امريكا وفرنسا، ولكن بعد غزو الكويت، اصبحت منطقة كردستان قاعدة للهجوم على العراق وتحريره من صدام والبعثيين الفاشيسين.

ولفت الى ان هذه القاعدة مازالت باقية، واليوم الكرد والحكومة المركزية يحاولان مراعاة الاسباب التي جاءت بامريكا الى العراق الى حين الانتهاء من هذه الشرايط، حينها يحصل توافقاً متطابقاً بالكامل بين المواقف بين حكومة كردستان مع السياسة المركزية في بغداد، بشأن اخراج القوات الاجنبية.

عودة نشاط داعش والارهاب للعراق

واكد دباغ ان منطقة كردستان متمسكة بوحدة الاراضي العراقية ودستور العراق الدائم، ما يعني ان السياسة الخارجية يجب ان تكون سياسة الدولة المركزية، مشدداً على تأييد خروج القوات الاجنبية من الاراضي العراقية ومن منطقة كردستان، الا انه شدد على ضرورة ملاحظة وتوافر الاسباب الكافية لاخراجها أم لا، وإلا فانها سوف تعود بأكثر مما كانت عليه سابقاً، بسبب عودة نشاط الارهاب وتنظيم داعش الوهابي بقوة ما ادى الى اضطرار الحكومة العراقية بان تطلب من الامريكان والحلفاء بان يعودوا الى العراق.

هناك المزيد من التفاصيل يمكن مشاهدتها في الفيديو المرفق..