عشية مؤتمر برلين وبعد عامين من إغلاقه..

إعادة فتح الطريق الساحلي في ليبيا برعاية الدبيبة

إعادة فتح الطريق الساحلي في ليبيا برعاية الدبيبة
الإثنين ٢١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

أشرف رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة الأحد على إعادة فتح الطريق الساحلي الحيوي الرابط بين شرق البلاد وغربها، بعد إغلاق استمر لنحو عامين نتيجة الهجوم العسكري الذي شنته قوات المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس.

العالم-ليبيا

جرى الافتتاح بحضور الدبيبة وعدد من الوزراء في قرية بويرات الحسون التي تبعد حوالى 370 كلم شرق العاصمة طرابلس.

وتولى رئيس الحكومة نفسه قيادة جرافة لإزالة ثلاثة سواتر ترابية على الجانب الغربي من الطريق.

لكن لا تزال السواتر قائمة في المنطقة التي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد.

وقال رئيس الحكومة الليبية عبر تويتر في وقت سابق الأحد "اليوم نطوي صفحة جديدة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة في الاستقرار والوحدة، وتحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي".

ويأتي افتتاح الطريق الساحلي في الوقت الذي تستعد فيه أطراف الازمة في ليبيا للاجتماع في برلين المقرر في 23 حزيران/يونيو بالعاصمة الألمانية.

وبسبب الحملة العسكرية التي شنّتها قوات حفتر في نيسان/أبريل 2019، وتقدمها في غرب ليبيا باتجاه طرابلس، تم قطع الطريق بين مدينتي سرت (وسط) ومصراتة (غرب).

ويعد الطريق الساحلي الأهم الرابط بين مدن شرق ليبيا وغربها، كونه معبّدا ومباشرا ما يخفف المعاناة على المسافرين في كلا الاتجاهين، اذ اضطروا أثناء إغلاقه إلى قطع مسافات مضاعفة عبر طرق غير آمنة.

وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا الموقع في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، فإنه يتعين إعادة افتتاح الطريق الساحلي الذي شهد معارك عنيفة، وسحب أي قوات عسكرية إلى خارجه، والانتهاء من عملية إزالة مخلفات الحرب والألغام التي أشرفت عليها فرق عسكرية بدعم دولي طيلة الأشهر الماضية.

وشكل بموجب حوار ليبي رعته الأمم المتحدة في جنيف في الـ5 من شباط/فبراير الماضي، مجلس رئاسي وحكومة موحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة صادق عليها البرلمان في آذار/مارس.

وكلفت السلطة التنفيذية الجديدة إجراء انتخابات نهاية 2020.