وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي2020..

السودان.. "يوناميد"يخرج نهائيا من دارفور يوم غد

السودان..
الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد"، الثلاثاء، إنهاء وتصفية أعمالها وخروجها نهائيا من دارفور غربي السودان غدا الأربعاء.

العالم - السودان

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام المساعد ومسؤول البعثة بابكر سيسي في مقر وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

ووفقا للوكالة، فإن البعثة أعلنت "إنهاء عملية تحفظها التدريجي في السودان وتصفيتها يوم غد الموافق 30 يونيو/ حزيران وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/ كانون الأول 2020 الخاص بإنهاء تفويضها وخروجها نهائيا في 30 يونيو 2021".

وأوضح سيسي، أن "التركيز كان على إغلاق المواقع الميدانية التابعة للبعثة وعددها 14، بجانب إعادة معدات الدول المساهمة بوحدات شرطية وعسكرية".

وقال إنه "تم إعادة 6 آلاف من موظفي البعثة البالغ عددهم 7 آلاف".

وأضاف سيسي، أن "إعادة المواقع الميدانية للحكومة أو السلطات المحلية أو حكومات الولايات كان أمرا صعبا وواجهه العديد من التحديات لأن معظم هذه المواقع كان بعيدا وصعب الوصول إليه".

وأشار إلى "تعرض بعض المواقع للنهب والعمليات الإجرامية مثل معسكر كلمة وزالنجي بعد تسليمها للسلطات المحلية".

ولفت سيسي، إلى أن بعض التحديات التي تمت مواجهتها أيضا "إعادة المعدات التي أسهمت بها الدول بوحدات شرطية وعسكرية"، مشيرا إلى أن معظمها تم شحنها لبلدانها".

وأوضح أن "يوناميد ونجحت في إعادة أكثر من 1300 من الأطفال الذين تم تجنيدهم، وأسهمت في بناء العديد من مراكز الشرطة والمحاكم الريفية، وكذلك دمج أكثر من 11 ألف من المقاتلين السابقين وتسريحهم وأنشأت شبكات لحماية النساء بجانب التوعية بمخاطر كورونا ومنع انتشارها".

وبحسب آخر إحصائية نشرتها" يوناميد" عبر موقعها الإلكتروني، تنتشر البعثة في 35 موقعا موزعة عبر سائر أنحاء ولايات دارفور الخمس، وتوجد رئاسة البعثة في الفاشر بولاية شمال دارفور، ولها فروع رئيسية في كلّ من الجنينة (غرب)، ونيالا (جنوب)، والضعين (شرق) وزالنجي (وسط). .

وفي الآونة الأخيرة تعرضت عدد من مقرات "يوناميد" التي تم تسليمها للسلطات المحلية في ولايات دارفور الخمس لـ"النهب"، بحسب بيانات رسمية وتقارير محلية.

وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توقفت مهمة "يوناميد" رسميا في السودان، بعد أكثر من 13 عاما على تأسيسها، على خلفية نزاع بين القوات الحكومية وحركات مسلحة أودى بحياة حوالي 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين.

وأكثر من مرة أكدت السلطات السودانية بعد انتهاء تفويض البعثة أنها عازمة على حماية الإقليم بعناصرها الأمنية المحلية والعسكرية، فضلا عن تشكيل قوة مشتركة لحسم "الانفلات الأمني" بالبلاد.‎