جيش الإحتلال يقمع وقفة تطالب بالإفراج عن خالدة جرار للمشاركة في جنازة ابنتها

جيش الإحتلال يقمع وقفة تطالب بالإفراج عن خالدة جرار للمشاركة في جنازة ابنتها
الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، وقفة أمام معتقل “عوفر” غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة كانت تطالب بإطلاق سراح خالدة جرار، القيادية في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، ثاني أكبر فصيل بمنظمة التحرير.

العالم - فلسطين

وشارك العشرات في الوقفة أمام معتقل عوفر، مطالبين بالإفراج عن جرار؛ ليتسنى لها المشاركة في تشييع جثمان ابنتها سهى.

ورفع المشاركون في الوقفة صور جرار، ولافتات تطالب بالإفراج عنها.

لكن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع والصوتية؛ ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق؛ حيث تم علاجهم ميدانيا.

وأعادت وفاة المحامية سهى، قضية الاسرى إلى الواجهة، وتحديدا عندما يفقد الأسير في السجون الإسرائيلية شخصا قريبا منه، فتتغيب إدارات السجون عن تعامل إنساني متجاهله فرصة إلقاء نظرة الوداع على جثمان الأحبة.

وهو ما جعل من نشطاء وإعلاميون وحقوقيون يطلقون حملة إعلامية للضغط والمناصرة، كما أصدرت مؤسسات مختصّة بقضايا الأسرى أمس، بيانًا طالبت فيه الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك الفوري لدى حكومة الاحتلال وإدارة السجون للمطالبة الجدية والضغط بكل الوسائل الممكنة لإنهاء اعتقال خالدة والإفراج عنها فورًا، حتى تتمكن من وداع ابنتها سهى للمرة الأخيرة.

وكانت عائلة جرار، مساء أمس، قد أعلنت عن وفاة سهى جرار، بعد العثور على جثّتها في منزلها، وقالت العائلة إنّ التشخيص الأولي أشار إلى أن الوفاة طبيعية، وأن سببها “نوبة قلبية حادة”.

وبعد إعلان الوفاة بساعات تمكن محامون من “هيئة شؤون الأسرى” و”مؤسسة الضمير”، صباح أمس، من إخبار الأسيرة جرار التي تقبع في سجن الدامون الإسرائيلي، بنبأ وفاة ابنتها.

ونقلت جرار رسالة قصيرة لأهلها وللمتعاطفين قالت فيها: “الخبر كثير بوّجع، موجوعة لأني مشتاقتلها لسهى حبيبة قلبي.. بس سلموا عالكل وخليهن يديروا بالهن ع حالهن، وطمنوهن أنا قوية، قوية”.

وذكر المحامي محمود حسّان في تصريحات صحافية أنه يقوم بمحاولة الحصول على تصريح لمشاركتها جرار في تشييع جنازة ابنتها. ولكن حتى “اللحظة لم نتلق ردًا”.

وحسب بيان العائلة فإن جهودًا تبذل من قبل محامين في محاولة للإفراج المبكر عن الأسيرة جرار من سجون الاحتلال، للمشاركة في وداع ابنتها.

وأطلقت الحملة تحت هاشتاغ “#الحرية لخالدة جرار” على المستوى المحلي والدولي ، وهي التي تقبع في سجون الاحتلال منذ ما يقارب عامين، ومن المفترض أن تنهي حكمها خلال شهرين، لنعمل بهدف تشكيل حالة من الضغط على إدارة سجون الاحتلال لتطلق سراحها في أقرب موعد حتى يتسنّى لها وداع ابنتها، وممارسة أبسط حقوقها الإنسانية.