201 حالة انتحار في 6 أشهر في مصر

201 حالة انتحار في 6 أشهر في مصر
السبت ٣١ يوليو ٢٠٢١ - ١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

شهدت مصر 78 حالة انتحار خلال الثلاثة شهور الماضية، حسب تقرير لـ«المؤسسة العربية لحقوق الإنسان» فيما بلغ عدد حالات الانتحار في الـ 6 شهور الأولى من هذا العام 201 حالة.

العالم- مصر

شريف هلالي، المدير التنفيذي للمؤسسة، قال إن التقرير يغطي حالات الانتحار في ثلاثة شهور من الفترة من أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران 2021 وإن عدد حالات الانتحار في الـ 6 شهور الأولى من عام 2021 بلغ 201 حالة.
وحسب التقرير، جاء شهر مايو/ أيار الماضي الأعلى في هذه الفترة بـ 36 حالة بنسبة 64.36 ٪ يليه شهر يونيو/ حزيران بـ 29 حالة بنسبة 33.3٪ ثم شهر أبريل/ نيسان بـ 22 حالة انتحار بنسبة 25.28٪.
ولفت التقرير إلى أن محافظة الدقهلية في دلتا مصر، جاءت في المركز الأول بمعدل 18 حالة بنسبة 20.6٪ تليها محافظة القاهرة في المركز الثاني بـ 12 حالة بنسبة 13.8٪ وفي الترتيب الثالث، جاءت محافظتا الجيزة والغربية بـ 9 حالات بنسبة 10.34٪ ثم محافظة القليوبية في المركز الخامس بـ 7 حالات انتحار بنسبة 8٪ وفي المركز السادس جاءت محافظات(الفيوم، سوهاج، قنا) بـ 5 حالات لكل منها بنسبة 5.74 ٪ ثم محافظة أسوان بـ 4 حالات بنسبة 4.6٪ ثم محافظة المنوفية في الترتيب التالي بـ 3 حالات بنسبة 3.44 ٪.
وأوضح التقرير أن معدل الانتحار للذكور جاء أعلى بكثير من الإناث بـ 49 حالة بنسبة تقارب56.32٪ بينما بلغت حالات انتحار الإناث 28 حالة انتحار بنسبة 32.18 ٪.

وسائل الانتحار

وزاد التقرير: استخدمت 8 وسائل للانتحار خلال فترة التقرير، وجاءت أعلى الوسائل، الشنق بـ 42 حالة بنسبة 48.27٪ يليها استخدام وسيلة تناول قرص سام أو كيماوي بـ 24 حالة بنسبة 27.58٪ وفي المركز الثالث جاء الانتحار بالقفز في مياه النيل أو أحد فروعه بـ 6 حالات بنسبة 6.9٪ ثم إلقاء المنتحر لنفسه من مكان عال وهو ما يشمل الطوابق العليا في المنازل، وقيام المنتحر بإطلاق النار على نفسه بـ 5 حالات بنسبة 5.74 ٪ يليها في الترتيب الخامس إشعال النار في النفس، والقفز تحت القطار بمعدل حالة انتحار واحدة لكل منها بنسبة 1.14 ٪.
ولفت إلى أن انتحار الطلاب جاء في المركز الأول بـ 17 حالة بنسبة 19.54٪ وفي الترتيب نفسه تأتي ربات المنازل بالمعدل نفسه ما يمثل استمرارا لارتفاع معدلات انتحار هذه الفئة حيث بلغت في الشهور الثلاثة السابقة 14 حالة انتحار، ما يوضح العبء النفسي لدى هذه الفئة نتيجة زيادة الخلافات الزوجية.
وزاد: في الترتيب الثالث تأتي نسبة العاطلين والذين لا يعملون بمعدل 9 حالات بنسبة 10.34٪ وفي الترتيب التالي يأتي العمال بمعدل 4 حالات بنسبة 4.6٪.
وعن أسباب الانتحار، أوضح أن الأزمة النفسية التي يمر بها المنتحر أعلى الأسباب التي تقف وراء ظاهرة الانتحار بمعدل 23 حالة انتحار بنسبة 26.43 ٪ وفي المركز الثاني جاءت الخلافات الزوجية بين المنتحر وبين الأسرة كسبب للانتحار بمعدل 14 حالة بنسبة 16٪ وفي المركز الثالث جاءت الخلافات العائلية بين المنتحر وأسرته بـ 9 حالات انتحار بنسبة 10.34٪.

حبوب الغلة

كما أن ارتفاع عدد حالات الانتحار بحبة الغلة وهي حبوب تحتوي على مبيدات حشرية يستخدمها الفلاحون في حفظ محصول القمح من التسوس، دفع عددا من النواب لتقديم طلبات إحاطة في مجلس النواب المصري خلال الفترة الماضية لتنظيم تداولها.
وتقدمت نائبة في مجلس النواب المصري بطلب إحاطة طالبت فيه السيد القصير وزير الزراعة، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، بحظر تداول حبوب الغلة القاتلة من الأسواق المصرية.
وأوضحت أن «المزارعين يستخدمونها في عمليات حفظ القمح وحمايته من التسوس والحشرات والآفات الضارة أثناء عمليات التخزين بعد موسم الحصاد، ولكن اتضح أنها وراء انتشار ظاهرة الانتحار في محافظات الدلتا والصعيد لاحتوائها على مادة فوسفيد الألمونيوم السامة.
وأعربت النائبة عن صدمتها الشديدة من سوء استخدام حبوب الغلة في تدمير المجتمع.
ونبهت أن «حبة الغلال لا يوجد علاج لها أو تقليل من مخاطرها لكن يقتصر العلاج على الغسيل المعوي خلال فترة زمنية قصيرة من تناولها، حيث تتعامل معها المستشفيات باعتبارها حالات تسمم ولكن كثيرا من الحالات ينتهي بالوفاة». وأكدت أن «تزايد حالات الانتحار بين الشباب في عدد من المحافظات يستوجب على الحكومة سرعة التحرك لاتخاذ قرار عاجل يحظر تداول حبة الغلة، أو وضع ضوابط صارمة لبيعها إما بتدوين اسم المشتري ورقمه القومي، ومنع بيعها لصغار السن والشباب ويقتصر بيعها للكبار فقط».
وأصدرت لجنة الزراعة والري في مجلس النواب المصري، توصيات لمنع تعاطي أقراص «حبة الغلة» المستخدمة في تخزين الغلال للانتحار.
وشددت لجنة الزراعة على تفعيل الضوابط التي اتخذتها من قبل لجنة المبيدات الزراعية في ما يخص تقنين استخدام الأقراص المستخدمة في تخزين الغلال، وتشديد الرقابة على محلات المبيدات وغيرها من المحال التي تبيع تلك الأقراص، وتحرير محاضر بالمخالفات.
وأوصت بضرورة إفادة اللجنة ببيان من وزارة الصحة والطب الشرعي بوزارة العدل، عن الحالات التي توفيت بسبب استخدام هذه الأقراص، وبيان من وزارة الزراعة عن الكميات التي تم ضبطها بالمخالفة للضوابط.
كما أوصت بتكثيف الحملات من جانب وزارة الزراعة والصحة لتقنين استخدام هذه الأقراص، كما أوصت وزارة الأوقاف بإثارة خطورة استخدام الأقراص عبر منابر المساجد، وتوعية الشباب من خطورة استخدامها لاسيما وأن الانتحار أمر محرم شرعا.