استنكار احداث خلدة وتحذير من وقوع الفتنة في لبنان

الإثنين ٠٢ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

استنكرت الاحزاب والشخصيات الللبنانية احداث منطقة خلدة جنوب بيروت واعتبروها مشروع فتنة أريد منها أخذ لبنان الى مستنقع الفتنة المذهبية ونشر الفوضى والتقاتل بين أبناء الوطن الواحد.

العالم - لبنان

وفي السياق، دان رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق في تصريح جريمة خلدة، واعتبرها مشروع فتنة أريد منها أخذ لبنان الى مستنقع الفتنة المذهبية ونشر الفوضى والتقاتل بين أبناء الوطن الواحد.

ودعا اليوم الاثنين في بيان، الجيش والقوى الامنية الى التحرك والضرب بيد من حديد وقطع يد الفتنة وتوقيف كل من شارك او دعم او حرض على ما حدث في خلدة.

وطالب القوى السياسية والدينية والعقلاء الى نبذ الفتن والحث على منطق التعايش بين جميع اللبنانيين خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية المتردية”، داعيا الى “الحوار والتلاقي وحل كل الخلافات وتحصين لبنان بالوحدة الوطنية والإسلامية، والى أن يعي الجميع خطورة المؤامرة وما يحضر لهذا البلد.

وقال إن ما تعرض له أهلنا في خلدة جريمة في حق الشعب اللبناني وجرح اهلنا في خلدة هو جرح لجميع اللبنانيين. المطلوب الحفاظ على الامن والاستقرار وتسليم كل من يعبث بأمن البلد واستقراره الى القضاء المختص، ونحن نناشد الجيش والقوى الأمنية ضبط الوضع وتوقيف القتلة والمجرمين، فلبنان اليوم بحاجة الى وحدة أبنائه حتى نتجاوز الازمات ونسقط المؤامرات ونحافظ على بلدنا وعيشنا المشترك. ونقدم تعازينا لأهلنا في خلدة وندعو للجرحى بالشفاء.

وعلّق أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون ​مصطفى حمدان على مواقع التواصل الاجتماعي، على أحداث خلدة، معتبرا انها ليست فتنة، انها استكمالاً لإنهاء الوطن اللبناني، كوطن ومواطنية تكريساً لمنطق التفتيت والتقسيم، واقامة حدود الكانتونات. انها ليست صراع السنة والشيعة على من يمتلك احقية التاريخ، انها صراع الحاضر بين الربيع والصقيع، على الجغرافية والمستقبل الوطني".

وأضاف "من يظن نفسه انه بعيد عن خلدة، فليعلم ان الأميركيين واليهود، سيجعلون من كل لبنان خلدة قاتلة.

وايضا رأى النائب فؤاد مخزومي في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، ان ما حصل في ​خلدة أمس، يؤكد الغياب الصارخ لمنطق الدولة وأن لغة السلاح المنفلت وغير الشرعي هي السائدة. نتخوف من جر البلد إلى الفتنة، وخصوصا أن ما حصل هدفه ترهيب الناس وثنيهم عن النزول إلى الشارع في ذكرى 4 آب، لكن اللبنانيين سيفشلون تلك المخططات وسيشاركون على أوسع نطاق للمطالبة بكشف الحقيقة.

واستنكر رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان في بيان الاعتداء الذي استهدف موكب التشييع في خلدة يوم امس، وذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، وهو دليل واضح على وجود مجموعات مسلحة جاهزة لإحداث الفتنة المذهبية والعبث بالامن والاستقرار، ما يدفعنا للسؤال عن توقيت هذا العمل وخلفياته التي جاءت بعد عملية القتل التي طالت علي شبلي بذريعة الثأر"، وسأل: "هل نحن في بلد تحكمه شريعة الغاب؟

وأعرب عن مخاوفه من "أن يكون العمل الامني المدبر الذي استهدف المشيعين في خلدة امس مقدمة لفوضى امنية اكبر"، ونوه بموقف حزب الله وقيادته التي عملت على وأد الفتنة، من خلال موقفها الحكيم، الذي يعكس الحرص على منع العبث بالسلم الأهلي، والحؤول دون الوقوع في فخ من يريدون الاصطياد بماء الفتنة المذهبية.

وغرد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم عبر حسابه على "تويتر": ما حصل أمس انذار لما ينتظرنا اذا استمرت المماطلة ويجب ان يكون دافعا للمعنيين بتأليف الحكومة للتخلي عن الانانية والكيدية والمكابرة لتدوير الزوايا والوصول الى حكومة انقاذ ما تبقى، وذلك خلال ساعات وليس خلال ايام، فان لم تحرك الدماء التي سقطت شيء من الحس والضمير الوطني فستفتشون عن الوطن في مزابل التاريخ لحظة يدخل في لعبة الامم.

وقال رئيس تيار الارتقاء في لبنان الشيخ خضر الكبش، إن ما جرى من اعتداء على موكب التشييع في خلدة وما سبقه هو جريمة موصوفة معد لها مسبقًا مع اختيار المكان والزمان ودراسة دقيقة للأوضاع الداخلية في لبنان.

واضاف، أن الأسوأ من ذلك ما بدأ يصرح عنه صقور الفتنة في لبنان وبعض وسائل الاعلام المدفوعة الثمن أمريكيًا وسعوديًا لقلب الحقائق واستغلال اي حدث لتوظيفه ضد المقاومة وجمهورها المعتدى عليه.

وتابع إن ما عبرت عنه النائب في كتلة المستقبل رولا الطبش واتهامها المعلن لموكب التشييع بأنه كان مدججًا بالسلاح يأتي في هذا السياق لتحويل الضحية الى قاتل، وهو عهر سياسي لن يغير الحقيقة وهو برسم القضاء اللبناني.