العالم - أوروبا
لا تزال بريطانيا ترزح تحت تداعيات ازمة نقص وقود حادة ،قامت على اثرها كبريات شركات النفط باغلاق عدد من محطات الوقود بسبب نفاد البنزين بشكل كبير وقد ادت تلك التطورات الى تشكل طوابير ضخمة من السيارات امام محطات المحروقات ،بينما بدت اشكال التذمر بوضوح على وجود المواطنين الذين انتقدوا سياسات الحكومة تجاه معالجة تلك الازمة.
بالمقابل تؤكد الحكومة ان لا ازمة وقود في البلاد ،وتدعو المواطنين الى عدم التهافت على المحطات لتجنب المزيد من التداعيات ،بينما أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، يدرس احتمال استدعاء قوات الجيش لإيصال الوقود إلى محطات البلاد، جراء الأزمة الحالية.
وقال وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس:"لا يسعنا إلا الاستمرار في طمأنة الناس بأن لدينا الكثير من البنزين سواء في التخزين أو الخارج من هذه المصافي أيضًا والسبب الوحيد الذي يجعلنا نواجه مشكلة في الوقت الحالي مع بعض محطات الوقود عدم وجود البنزين في المستودعات".
واثر تلك التطورات دفعت الأزمة بالحكومة البريطانية إلى دراسة استحداث تسهيلات دخول وامتيازات أخرى للسائقين الأوروبيين للعودة إلى بريطانيا كحل سريع لإنهاء الأزمة رغم انتقادات المعارضة التي قالت إن مثل هذا الحل مؤقت وقصير الأمد ويجب أن تكون هناك حلول أخرى.
وفي التداعيات ايضا قالت صحيفة /ديلى ميل/ إن شعبية رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون انخفضت بسبب أزمة الطاقة واستجابة الحكومة الضعيفة للوضع فى أفغانستان.
وتسبب نقص حاد في عدد سائقي الشاحنات بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإثر جائحة كوفيد 19 في نشر الفوضى عبر سلاسل الإمداد البريطانية في كل المجالات من الغذاء إلى الوقود، مما زاد احتمالات الاضطراب في وصول السلع وارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة .