العالم - خاص بالعالم
أمام تحول اخر يبدو السودان في هذه الايام مع الحراك الواسع ضد حكومة عبدالله حمدوك المطالب بتنحيتها وباستلام العسكر للسلطة.
هو المشهد في الخرطوم والمناطق بعدما قرر مئات السودانيين من جمعية ميثاق التوافق الوطني المنشقة عن تحالف الحرية والتغيير الاستمرار بالاعتصام للمطالبة بسلطة عسكرية في البلاد، ما يزيد من تعقيد الازمة السياسية التي وصفها حمدوك بأنها الاسوأ والاخطر منذ سقوط عهد عمر البشير.
ويطالب المعتصمون بحل الحكومة وهم طلبوا من مجلس السيادة الذي يترأسه عبدالفتاح البرهان وقف التعامل مع حكومة عبدالله حمدوك، والمضي في حكومة عسكرية لاخراج السودان من ازمته السياسية الراهنة،على حد قولهم.
هؤلاء المعتصمين كانوا خرجوا السبت تلبية لنداء فصيل منشق عن تجمع الحرية والتغيير يحاول مع العسكريين ان يقود السودان الى اول انتخابات حرة بعد ثلاثين عاما من الديكتاتورية.
بالمقابل، دعا تجمع الحرية والتغيير الى تظاهرة مليونية في العاصمة الخميس للمطالبة بتولى المدنيين السلطة كاملة.
حيث اثار اعلان المعتصمين الاستمرار بتحركهم مخاوف من حصول توتر بالشارع بعد دعوة الحرية والتغيير الى تحرك شعبي الخميس، اذ ان معسكر رئيس الوزراء من المدنيين سيحاول ابراز قوته في الشارع ايضا.
مصادر قيادية في الحرية والتغيير ،وهي المجموعة التي تدعو لنقل السلطة بالكامل الي المدنيين، اعتبرت ان ما يحدث هو جزء من سيناريو الانقلاب وقطع الطريق على التحول الديموقراطي وهي محاولة لصناعة اعتصام، يشارك في ذلك أنصار النظام السابق.
يذكر انه وبحسب الاتفاقات بين الجانبين ،يفترض أن تقوم السلطة الانتقالية المكونة من مدنيين وعسكريين بادارة البلاد الي حين تنظيم انتخابات عامة بعد عامين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...