شاهد: المسيحيون الايرانيون يحتفلون بأعيادالميلاد بحرية

السبت ٠١ يناير ٢٠٢٢ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

احتفل المسيحيون الايرانيون برأس السنة الميلادية بطقوسهم الدينية وسط أجواء مفعمة بالبهجة والفرح.

العالم - مراسلون

عيد الميلاد وطقوسها يمكن لمسها في شوارع العاصمة الإيرانية طهران كما في كنائسها، حيث يمارس المسيحيون طقوسهم دون انتقاص، ويشاركهم المسلمون كنموذج عن التآخي والتآزر بين أبناء البلد الواحد الذين جاوروا بعضهم منذ مئات السنين.

وقال مساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري لقناة العالم:"إيران الكبيرة هي حديقة زهور من القبائل والأمم التي عاشت معًا عبر التاريخ وتعتبر فخراً للبلاد. جميع الأعراق والأديان في إيران عملت بجد من أجل انتصار الثورة، والثورة تنتمي لكل الإيرانيين من جميع الاديان".

وقال آرا شاورديان وهو نائب مسيحي في البرلمان الايراني:"آمل أنْ تكون السنة الجديدة سنةً مليئةً بالخير والبركات والسلام والصداقة والمصالحة لجميع الأمم، المسيحيون والمسلمون في إيران تربطهم روابط قوية للغاية، قدمنا مئةً وأربعةً وثلاثين شهيداً في الحرب المفروضة على البلاد و نسعى في جميع المجالات من أجل تنمية واستقلال بلدنا الحبيب".

الحديث عن المسيحيين في إيران لا يبدأ بطقوس أعياد الميلاد ولا ينتهي بها، فحكايتهم متجذرة في عمق تاريخ هذه البلاد، وقد رسموا خلال سنوات الثورة صور التلاحم مع وطنهم وقضيته، فقدموا الشهداء والمضحين والمدافعين عن حدود الجمهورية التي نظرت إليهم منذ تأسيسها على انهم جزء لا يتجزؤ من نسيجها.

وقال رئيس مؤسسة "الشهيد وشؤون المضحين" امير حسين قاضي زاده هاشمي:"الاخوة المسيحيون رافقونا في الحفاظ على هذه الأرض قدموا الشجعان الذين هم رمز بطولة هذه الأمة، وساهموا في نمو البلاد الاقتصادي، وخلق أمة موحدة إلى جانب المسلمين".

مسيحيو إيران منذ إنتصار الثورة وإلى اليوم وهم يتمتعون بكل حقوقهم الدينية والمدنية، كما انهم يمتلكون ممثليهم في مجلس الشورى.

أعياد الميلاد ليست سوی انعكاس صغير لسنوات كبيرة تعايش فيها المسيحيون في ايران بكل حرية مع مجتمعهم.