فرق الإنقاذ تصل إلى مكان الطفل المغربي ريان في البئر

فرق الإنقاذ تصل إلى مكان الطفل المغربي ريان في البئر
السبت ٠٥ فبراير ٢٠٢٢ - ١٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

تستمر فرق الإغاثة المغربية في جهودها المضنية لإنقاذ الطفل ريان العالق لليوم الخامس في بئر في شمال المغرب.

العالم - المغرب

وبعدما ساد الاعتقاد أن العملية اقتربت من نهايتها، تباطأ العمل ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طيلة الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار التربة.

ونقلت القناة العامة الثانية للتلفزيون الحكومي على موقعها الالكتروني عن رئيس خلية الإنقاذ عبد الهادي التمراني صباح السبت قوله إن المسعفين الذين يقومون بالحفر اليدوي واجهوا “حجرة كبيرة اضطروا التعامل معها بحذر شديد، وتمكنوا في الساعة الثامنة صباحا من اجتيازها، لتبقى المسافة الفاصلة بينهم وبين الطفل ريان، أقل من ثلاثة أمتار”.

ويثير مصير ريان حالة ترقب قصوى في البلاد وخارجها، ولو أن الآمال بخروجه حيا تتضاءل مع مرور الوقت.

وتحاول فرق الإنقاذ تأمين فتحة أفقية تمتد على ثلاثة أمتار تقريبا أملا بالنفاذ منها لاخراج الطفل، بحسب السلطات المحلية، بعد دراسة تقنية لمهندسين طوبوغرافيين وأخصائيي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر، بهدف تأمين جنبات الفتحة.

وعملت الفرق من دون توقف خلال الساعات الأخيرة تحت أضواء كاشفة قوية زادت من كآبة مسرح الحادث، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس.

وتوافد الآلاف على المنطقة الجبلية التي تغطيها أشجار الزيتون واللوز، تضامنا مع ريان أو رغبة في التطوع لمد يد المساعدة للمنقذين، منذ تداول أنباء الحادث الذي خلف موجة تأثر وآمالا بنهاية سعيدة في المغرب وخارجه.

وكان الطفل البالغ خمس سنوات سقط عرضاً بعيد ظهر الثلاثاء في هذه البئر ذات القطر الضيق والتي يصعب النزول فيها، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال)، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وروت والدته في تصريحات لوسائل إعلام محلية “تجندنا جميعا للبحث عنه بمجرد أن اختفى (…) إلى أن علمنا أنه سقط في البئر”، وأضافت بتأثر شديد “لا أزال مصدومة لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حيّاً. لم أفقد الأمل”.

بدوره قال والده للقناة التلفزية العامة الثانية الجمعة “لا يزال لدي الأمل في رؤية ابني يخرج حيا، أشكر كل الناس الذين يعملون على إنقاذه وكل الذين يدعموننا في المغرب وخارجه”.

وحاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال الطفل لكنّ قطرها الضيق “الذي لا يتجاوز 45 سنتمترا” حال دون ذلك، على ما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التلفزيونية العامة الأولى.

وجرى التفكير أيضا في توسيع قطر البئر لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر النفق الموازي وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار.

فضلا عن هذه التعقيدات ،ألقى المسؤول في وزارة التجهيز أحمد بخري باللوم على “محدودية الآليات التي تم استعمالها، والتي لا تتجاوز قدرتها حفر 20 مترا في اليوم، وصعوبة وصول آليات بقدرة حفر أكبر تصل إلى 100 متر في اليوم (…) ساهمت في تأخر إنقاذ الطفل”.

وأضاف لموقع هسبريس المحلي “كان بالإمكان النجاح في إنقاذه في أقل من 48 ساعة”.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الأسبوعي الخميس إن الحادث “آلمنا كثيرا وهو مأسوي على المستوى النفسي (…) قلوبنا مع عائلته وندعو الله أن يعود إليهم في أقرب وقت”، مؤكدا تجنيد كل الإمكانيات الضرورية لتحقيق ذلك.