تدهور حالة السجين السياسي البحريني مصطفى خاتم

تدهور حالة السجين السياسي البحريني مصطفى خاتم
الأربعاء ١٦ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

تدهور حالة السجين السياسي البحريني مصطفى خاتم وتم نقله بالإسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي ومن ثم نقله لمبنى العزل الكائن في الحوض الجاف بعد إجراء الفحوصات والتحاليل.

العالم- البحرين

وتعيش عائلة خاتم حاليا الخوف والقلق الشديد على مصير ابنها المعرض للخطر نتيجة الإهمال والتباطؤ في تقديم العلاج المناسب لحالته الصحية وحق إجراء عملية فتق المعدة الذي يعاني منه منذ زمن طويل.

ووثقت منظمة اميركيون من اجل حقوق الانسان والديمقراطية في البحرين "ADHRB" قضية مصطفى خاتم الذي تعرض لأشد أنواع التعذيب وسوء المعاملة والحبس الإنفرادي وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وتعرض للإصابة بفايروس كورونا عام 2021 وتدهور وضعه الصحي إثر مضاعفات إصابته.

وتحمل منظمة اميركيون المؤسسات المعنية @nihrbh و @Ombudsman_bh ووزارة الداخلية البحرينية مسؤولية تدهور حالة خاتم الصحية نظير تهاونها في اتخاذ الإجراءات المناسبة وضمان حصوله على حق العلاج بشكل عاجل وإجراء العملية له فوراً وتطالب بإطلاق سراحه ليتمكن من الحصول على الرعاية مع أفراد عائلته.

وكان مصطفى عبد الكريم خاتم، بحريني الجنسية، يبلغ من العمر 22 عامًا عندما إعتقلته السلطات البحرينية بشكل تعسفي عام 2013. وهو محتجز حاليًا في سجن جو حيث يُحرم من العلاج الطبي العاجل لحالته المتدهورة بعد تعرضه أيضًا للتعذيب وسوء المعاملة في أوقات متعددة.

في 14 فبراير 2013، حاصرت شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن ومديرية التحقيقات الجنائية وطائرات الهليكوبتر منطقة كرزكان حيث يسكن مصطفى، وأغلقت طرق الدخول والخروج من القرية. كان مصطفى خارج المنزل، على الساحل مع أصدقائه، عندما حوصروا وتمت ملاحقتهم وإعتقلوا دون مذكرة توقيف. لم تذكر السلطات حتى سبب الاعتقال. ومع ذلك، أعلن تلفزيون البحرين في وقت لاحق عن إعتقال مجموعة من الإرهابيين بحوزتهم بندقية.

ونتيجة لذلك إختفى مصطفى وأصدقاؤه قسراً لمدة تسعة أيام. تم تقييد يديه خلف ظهره، وسُحب إلى منطقة زراعية، وتم تصويره، وضربه بشدة بالأسلحة والهراوات، ورُكل في جميع أنحاء جسده. بعد ذلك، تم إقتياده إلى منطقتين، وتم تصويره هناك، ثم نُقل إلى إدارة المباحث الجنائية. وفي الطريق، قامت قوات الأمن بضربه وإهانة طائفته ودينه وأسرته. على مدى تسعة أيام من التحقيق، تعرض مصطفى للتعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الجلد والتعليق والضرب والإهانات اللفظية والجسدية، كما مُنع من الجلوس والنوم والأكل والصلاة ودخول الحمام. وأدى ذلك إلى فقدانه الوعي عدة مرات ونقله إلى عيادة القلعة بعد خمسة أيام من التحقيق معه.

تم نقل مصطفى إلى النيابة العامة للإعتراف بحيازة سلاح، لكنه في كل مرة ينفي التُهم الموجهة إليه، وتتم إعادته للتعذيب. لم يُسمح لمحاميه بحضور الإستجوابات، ولم تُبلغ عائلته بمكان وجوده إلا بعد 13 يومًا من إعتقاله إثر نقله إلى مركز إحتجاز الحوض الجاف.

وعلى الرغم من عدم وجود أدلة مباشرة، فقد أدين مصطفى بحيازة بنادق، ومواجهة قوات الأمن، وأعمال الشغب. وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في 15 سبتمبر 2013. وبعد حوالي ثلاثة أشهر، أيدت محكمة الإستئناف الحكم. وفي عام 2015، تم تأييد الحكم للمرة الأخيرة.

تعرض مصطفى لسوء المعاملة في سجن الحوض الجاف وسجن جو. بعد ثلاثة أشهر من نقله إلى سجن الحوض الجاف، تم إخراجه من زنزانته وضربه وركله وسبه ونقله إلى الحبس الإنفرادي لمدة 4 أيام لأنه رفع صوته أثناء أذان الفجر. خلال الأحداث التي وقعت في مارس 2015 في سجن جو، تعرض مرة أخرى للإهانات الطائفية والتعذيب ومُنع من إجراء مكالمات هاتفية أو إستقبال زوار.