العالم - خاص بالعالم
وتروج وسائل الاعلان الغربي ان بوتین وقع في فخ يتيح لواشنطن والاوروبيين تحويل اوكرانيا الی ساحة استنزاف له وقواته وتكرار السيناريو الافغاني مع الاتحاد السوفيتي السابق.
ورأی الكاتب السياسي غالب قنديل في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان هذا الخطاب، هو خطاب رغبوي ومحاولة دعائية من الولايات المتحدة والغرب لخلق انطباعات بأن روسيا تورطت في مأزق لن تستطيع الخروج منه وسيتحول الی مهلكة علی أمل ان يكون في ذلك ما يعادل المهلكة الغربية في أكثر من موقع تورطت فيه الولايات المتحدة بحروب غزو وتدخل وانتهت الی هزائم مبرمة.
وأكد قنديل انه بعيداً عن خلق الانطباعات، فان الوقائع تشير الی غير ذلك، فأولاً حجم الترابط التاريخي بين سكان الفناء الروسي كبير جداً والحقيقة ان ما كشفته الحرب في اوكرانيا من التداخلات العرقية والاقوامية العابرة للحدود بين روسيا واوكرانيا وغيرها من دول الفناء الروسي كبير جداً والرهانات الغربية لاافق لها.
وأوضح الكاتب السياسي ان مسار الاحداث علی الارض، يشير الی ان الامور غيرذاهبة الی مواجهة تتحول لاستنزاف طويل الامد لروسيا فحجم القدرات الروسية هائل ولامجال للمقارنة بينه وبين من ظهر من قدرات مقابلة.
وأكد قنديل ان البطئ الروسي في العملية العسكرية مقصود والرهان الغربي علی خسارة روسية في الحرب بسبب هذا البطئ في غيرمحله فروسيا تريد ان تنضج شروط تسوية سياسية تخرج بنتيجتها بحصيلة تناسب رؤيتها لكيفية ترتيب الفناء القاري الذي تتحرك فيه.