الإمارات تستضيف إجتماعاً يضم "إسرائيل" لمكافحة الجريمة والتطرف!!

الإمارات تستضيف إجتماعاً يضم
الإثنين ٠٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

عقد تحالف مؤلف من الإمارات، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين، والمغرب، وإسبانيا، والكيان الإسرائيلي، والسنغال، وسنغافورة، وسلوفاكيا، وهولندا، يطلق على نفسه "التحالف الأمني الدولي"!، اجتماعا وزاريا في دبي، تم فيه بحث "تعزيز جهود مواجهة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية ومحاربة التطرف والراديكالية بجميع أشكالها" وفقا لما جاء في وكالة انباء الامارات(وام).

العالم كشكول

التحالف، مجموعة عمل انطلقت في أبوظبي عام 2017، لـ"مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والقارات وجرائم التطرف عبر مشاريع تعاونية وتبادل الخبرات بين الأعضاء".

اللافت ان الاجتماع الوزراي وهو الرابع لهذا التحالف،بحث "مستجدات عمل لجان التحالف ونتائج التمرين الافتراضي الأخير (تضمن مواجهة طائرة مسيرة على مطار مدينة افتراضية) والذي يعد الأول من نوعه عالميا"، بحسب المصدر الاماراتي.

واعتمد الاجتماع "مشاريع ومبادرات مستقبلية تستهدف في مجملها تعزيز أمن وسلامة الدول الأعضاء بما يتوافق مع مصالحها".

لسنا هنا في وارد مناقشة فلسفة وجود مثل هذه التحالفات "الدولية" و "الاقليمية" و "العربية العبرية"، والتي تهدف جميعها حماية "إسرائيل"، عبر دسها في المحيط العربي والاسلامي دسا، وفرضها على الجغرافيا والتاريخ، اعتمادا على الانظمة الأعرابية المرتدة، إلا ان الذي نحن بصدده الان هو هدف هذا "التحالف الدولي"، وهو "مواجهة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية ومحاربة التطرف والراديكالية بجميع أشكالها"!!.

لا ندري ما هو موقف هذا التحالف، ليس من التطرف والراديكالية، بل من العنصرية التي تنخر المجتمعات الاوروبية وخاصة في فرنسا وهولندا، حيث تتسابق الاحزاب السياسية هناك للوصول الى الحكم عبر خطاب عنصري واضح فاضح وبشكل غير مسبوق ضد العرب والمسلمين، فاليوم خلال شهر رمضان المبارك تقيم الجماعات العنصرية في هولندا، تحت حماية الشرطة وبتصريح من الجهات الرسمية، حفلات شواء للحم الخنزير امام مساجد المسلمين في وقت الافطار؟.

ما هو موقف هذا التحالف من ممارسات وسلوكيات النظام الخليفي في البحرين، ضد الغالبية العظمى من الشعب البحريني، وهي ممارسات وسلوكيات طائفية وعنصرية، بشهادة تقارير اممية، ومن بينها تقرير بسيوني؟.

اما الدولة التي تحتضن امانة التحالف، وهي الامارات، فتمارس القتل العبثي مع شقيقتها الكبرى السعودية، منذ ثماني سنوات، ضد شعب عربي مسلم ، وهو الشعب اليمني، من دون اي مبرر، سوى تنفيذا لاوامر امريكية اسرائيلية، ورغم ان العدوان الاماراتي السعودي على اليمن اسفر عن اكبر مأساة انسانية في العصر الحديث، الا ان اجتماع التحالف "ضد الجريمة والتطرف والعنف" مر من امامها مرور الكرام.

اخيرا، هناك عار كبير يضاف الى مجموع عارات هذا التحالف الخبيث، وهو وجود كيان عنصري محتل غاصب قائم على القتل والنهب والسلب والتشريد والتهويد، وهو الكيان الاسرائيلي، فمجرد وجود هذا الكيان الارهابي الاجرامي العنصري في هذا التحالف، يفضح كذبة هدف هذا التحالف ، فلا جريمة منظمة وعابرة للحدود تقع في العالم، ولا تطرف ولا عنصرية، تطهر بوجهها القبيح في عصرنا الحديث، الا وكان لـ"إسرائيل" فيها دور.