شاهد..ما وراء عودة "البخاري" الى لبنان بهذا التوقيت؟

الجمعة ٠٨ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت السعودية والكويت واليمن عودة سفرائها إلى لبنان بعد اكثر من 5 على سحبها.

العالم - خاص بالعالم

بيروت تستقبل ضيفا قديما جديدا على ارضها، فبعد اكثر من 5 على سحب السعودية لسفيرها من لبنان ها هي تعيده مرة اخرى.

وزارة الخارجية السعودية قالت ان خطوة عودة السفير "وليد البخاري" أتت استجابةً لنداءات قوى سياسية وطنية معتدلة ومناشداتها، وتأكيدا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني"نجيب ميقاتي"بشأن التزام الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع السعودية ودول مجلس التعاون( الخليج الفارسي)، الا ان مصادر دبلوماسية اكدت ان عودة "البخاري" إلى لبنان جاءت نتيجة توافق سعودي فرنسي، وليس وفقاً لمسار لبناني سعودي مستقل.

على الفور رحب ميقاتي بالخطوة السعودية، واكد ان لبنان يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون (الخليج الفارسي) التي وصفها بالسند والعضد، كما رحب وزير الداخلية اللبناني "بسام مولوي" بالخطوة السعودية، واعتبر ان لبنان في قلب الرياض ووجدانها ولن تتركه ابدا.

بالرغم من عودة السفير السعودي، إلى بيروت الى ان العلاقات بين الجانبين لاتزال متوترة، وبحسب مصادر اعلامية فان هذه الخطوة لا تعني عودة العلاقات لعصرها الذهبي، ولكن لما كانت عليه قبل سحب السفراء، أي يستمر منع استيراد المنتجات الزراعية، ومنع السفر إلى لبنان.

في الـ29 من تشرين الاول - اكتوبر الماضي اتخذت السعودية قرارا بسحب "البخاري" من لبنان بعد تصريحات نشرت لوزير الاعلام اللبناني السابق "جورج قرداحي"، خلال برنامج على اليوتيوب وصف فيها الحرب في اليمن بالعبثية وادلى بها قبل ان يكون وزيرا، وتضامناً مع الرياض، اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، فيما سحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وقررت السلطات الكويتية لاحقاً التشدد في منح تأشيرات للبنانيين، ورغم استقالة "القرداحي" من الحكومة الا ان السفير لم يعد ما يؤكد ان سحبه لم يكن بسبب التصريحات فقط بل كانت حجة لهذه الخطوة.

مراقبون يرون ان عودة "البخاري" هي لهدف ترتيب اوراق السعودية قبل الانتخابات النيابية في لبنان، وان العودة الكاملة للعلاقات لن تتم في الوقت الحالي على اقل تقدير، لان الرياض الى الان لم تقتنع ان الامور على الارض قد تغيرت في لبنان.