لليوم الـ17.. "قسد" تشدد حصارها على الحسكة والقامشلي

لليوم الـ17..
الإثنين ٢٥ أبريل ٢٠٢٢ - ٠١:٢٩ بتوقيت غرينتش

تزداد الضغوط المعيشية على أهالي مركز مدينة الحسكة السورية مع استمرار الحصار الذي تفرضه “قسد” المرتبطة بالمحتل الأمريكي لليوم السابع عشر على التوالي.

العالم - سوريا

وأدى الحصار الجائر ومنع “قسد” الانفصالية إدخال الطحين والمحروقات إلى توقف المخابز العامة عن إنتاج الخبز وتوقف تشغيل المولدات الكهربائية وهو ما أثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المدينة.

مدير فرع المخابز عبد الله الهصر أعلن في تصريح لـسانا استمرار توقف مخبز الحسكة الأول بمدينة الحسكة عن العمل في الوقت الذي تستولي فيه “قسد” على مخبز البعث في القامشلي وتمنع العاملين من الدخول إليه لافتاً إلى أن الأمور بدأت تتفاقم بشكل كبير في ظل زيادة الطلب وارتفاع أسعار الخبز من المخابز الخاصة مقارنة بأسعار الخبز المدعوم الأمر الذي زاد الأعباء المادية على الأهالي.

وأقدمت “قسد” في التاسع من الشهر الجاري على اقتحام فرن البعث بمدينة القامشلي وطردت العمال وذلك بعد أيام من استيلائها على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في المدينة مع مواصلة حصارها على مركز مدينة الحسكة مانعة دخول المواد الأساسية إليها وحرمان المواطنين من لقمة العيش.

عدد من الأهالي المحاصرين في مركز المدينة يرون أن ما تقوم به “قسد” جريمة حرب بحق نصف مليون مواطن ويجب أن تحاسب عليها لأنها تجوع المدنيين وتحرمهم من أبسط مقومات الحياة من خبز ودواء وكهرباء وماء مشيرين إلى أن هذه الممارسات تؤكد أن “قسد” أداة في يد مشغلها الأمريكي الذي يسعى عبثاً للنيل من إرادة السوريين.

ويربط الأهالي ممارسات “قسد” الإجرامية بحق المدنيين في الحسكة باعتداءات التركية عليهم عبر استهداف المناطق الآمنة بالقذائف وقطع مياه الشرب من خلال إيقاف تشغيل محطة مياه علوك وسرقة الكهرباء المغذية لها في تناغم يظهر مدى التواطؤ في استهداف المواطنين الأبرياء.

عدد من أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة أعربوا عن أسفهم لتوقف مولداتهم معظم الوقت عن العمل نتيجة حرمانهم من المحروقات ومنعها إدخالها إلى مركز المدينة في ظل الحصار الخانق ما أدى إلى حرمان المنازل والمرافق الخدمية والمحال التجارية والأسواق من الكهرباء.

وخرجت في الواحد والعشرين من الشهر الجاري مظاهرة شعبية في مدينة القامشلي تنديداً بانتهاكات “قسد” رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بممارساتها القمعية وبانتشار مجموعاتها المسلحة في المدينة وتضييقها على المواطنين.