بالوثائق.. عندما لجأ شمعون بيريز الى دولة فلسطين

بالوثائق.. عندما لجأ شمعون بيريز الى دولة فلسطين
السبت ٣٠ أبريل ٢٠٢٢ - ١١:٥٣ بتوقيت غرينتش

كل محاولات الصهيونية العالمية، ومن ورائها الاستعمار البريطاني، وكل الحكومات الغربية مجتمعة، وعلى مدى اكثر من قرن من الزمن، فشلت في العثور حتى على دليل واحد باهت، يؤكد ان للصهاينة حقا في ارض فلسطين، بل ان الحفر الجاري ومنذ عقود تحت المسجد الاقصى بحثا الهيكل المزعوم ، وصل الى طريق مسدود، رغم كل التقنيات المتطورة التي استخدمت، فلم يترك الصهاينة مكانا الا نبشوا فيه، لكنهم عجزوا حتى عن العثور على حجر واحد من الهيكل المزيف.

العالم كشكول

الكيان الصهيوني يعتبر حالة لا يمكن ان تتكرر في التاريخ، فهو كيان قام بالتواطؤ بين سلطات الانتداب البريطاني وبين حفنة من المهاجرين اليهود، الذين كانوا يحملون افكارا صهيونية عنصرية، دخلوا الى دولة فلسطين، بوثائق منحتها لهم الحكومة الفلسطينية، وأقسموا فيها على الاخلاص والوفاء لدولة فلسطين التي احتضنتهم، الا انهم ضربوا بالقسم عرض الحائط، واغتصبوا الارض التي احتضنتهم، وقتلوا وشردوا اهلها.

من بين الوثائق الكثيرة والأدلة والاثباتات التي تدين العصابات الصهيونية وتفضح الغرب الاستعماري المنافق، سنكتفي بالاشارة الى وثائق خاصة بشخصيتين كان لهما الدور الابرز في الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، بهدف سرقة ارضه وتشريده، وصولا الى النكبة وزرع الكيان الاسرائيلي في قلب العالم الاسلامي، وهما شمعون بيريز، وغولدا مائير.

يمكن اعتبار هذه الوثائق كشواهد على التاريخ ، منها تلك المتعلقة بشمعون بيريز ، والتي تعود الى العام 1935 حيث تثبت انه حصل على تأشيرة الدخول إلى فلسطين بوثيقة فرضت عليه أن يؤدي القسم الواجب كما هو مسجل في الوثيقة ، وهو كما يلي : " أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لدولة فلسطين"، وتسجل الوثيقة بأنه دخل الأرض الفلسطينية كمهاجر.

كما كشفت وثيقة أخرى، تعود الى عام 1937 ، خلال فترة الانتداب البريطاني، ان شمعون بيريز تقدم بطلب، حمل توقيعا بخط يده، وورد فيه انه كان يعمل في مجال الزراعة لهذا طلب أن يصبح اسمه شمعون بدلاً من شيمل.

وفي العام 1921، حصلت غولدا مائير، الأوكرانية الأصل، والمجنسة أميركيا، على وثيقة دخول لفلسطين، واعترفت شخصيا بذلك، قائلة: "أنا فلسطينية وأحمل جواز السفر الفلسطينى منذ العام 1921 وحتى عام 1948.

هذه الوثائق، وهي غيض من فيض، مررنا عليها من اجل التذكير انه كان هناك دولة اسمها فلسطين، وكان هناك شعب اسمه الشعب الفلسطيني، كان يعيش على ارضه منذ الاف السنين، وان الاكذوبة التي سوقتها الصهيونية العالمية والاستعمار البريطاني، عن ان فلسطين ارض بلا شعب تم منحها لشعب بلا ارض، تبخرت بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، فهذه الارض اخذت تشتعل تحت اقدام الصهاينة، وهذه الحقيقة اشار اليها القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد شلح بقوله، عندما يری الصهاينة هذا البحر الهادر من ملايين العرب والمسلمين والذين يمثلون موجات متتالية من البشر سببتها ايران، يهتفون باسم القدس، فانهم يلعنون غولدا مائير، لانها وعدتهم بـ"أن الكبار من الفلسطينيين يموتون والصغار ينسون"، فإذا برهانهم علی نسيان الشعب الفلسطيني قد خاب والمارد الفلسطيني اليوم يقف علی قدميه ومن خلفه الأمة.