بين الولايات المتحدة وروسيا.. حرب المدفع والقمح

الأربعاء ٠٨ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

لم يعُدْ مستغربًا في ظلِّ نظريَةِ إرتباطِ الإقتصادِ بالسياسة، أن يصبَحَ الغذاءُ والقمْحُ تحديدًا، سلاحًا يفرضُ نفسَهُ في المواجهة بين روسيا وكلٍّ من الولايات المتحدة وأوروبا في الميدان الأوكراني.

خاص بالعالم

وإدراكًا لأهميَةِ هذا السلاح، يبدو أن موسكو فهمَت من أين تؤكَلُ الكَتِفْ، وعرفت أن السيطرَةَ على الموانئ الأوكرانية ووقْف تصدير القمح إلى العالم، عاملٌ محوريٌ في هذا السياق.

هذا الأمر أثارَ قلقًا، أو ربما رعبًا أميركيا أوروبيا، دفَعَ بواشنطن وبروكسل إلى توجيهِ الإتهامات لموسكو بالتسبُبِ بأزمة غذاء وإرتفاعِ الأسعار على مستوى العالم.

لكنَّ تركيزَ روسيا هو في مكانٍ آخر. فصادراتُها الغذائية إرتفعت. وموانيها ستصبِحُ محَطَ إهتمامِ العالم عاجلا أم آجلا. اما أزمَةُ الغذاء، فأسبابُها سياسيَةٌ وجذورها تصل إلى واشنطن قبل أي مكان آخر.

وبين إستراتيجيَةِ واشنطن العسكرية، وأسلحَةِ روسيا الغذائية، أمسى الصراع بين الرصاصَةِ وسنبُلَةِ القمح. وفي ظل هكذا صراع، فإن النتيجة قد تكون غيرَ ما هو متوقع.

من بين التعليقات الكثيرة حول هذا الموضوع، لدينا تعليق هنا من 'كريس ويتينغتون' الذي كتب: تسببت العقوبات الغربية في أزمة الغذاء. إنها تضر أوروبا بشدة ولا تصب في مصلحة المواطنين. تصب العقوبات في مصلحة الشركات الأميركية ، وروسيا في وضع جيد في كلتا الحالتين.

تعليق آخر من 'برنارد كْلابوتس' الذي إنتقد العقوبات الغربية ضد روسيا. إن العقوبات الفعالة للغاية (زادت عائدات روسيا من الغاز على أساس سنوي) سوف تتسبب في أزمة غذائية غير مسبوقة في إفريقيا والجنوب، فقط بسبب الحظر البحري. العقوبات سيف ذو حدين. روسيا ستهزمنا مرة أخرى لأننا لا نستخدم عقلنا.

أخيرا مع 'جان سِرْفِرْدانت' الذي دعا إلى الدبلوماسية في التعاطي مع موسكو. هذا أفضل وقت لإبرام معاهدة سلام مع روسيا. استمرار الحرب في صالح الديكتاتوريات فقط ويجرنا إلى الفوضى، بما في ذلك أميركا (التضخم المفرط، أزمة الوقود، أزمة الغذاء، نمو اليمين السياسي). حان الوقت للدبلوماسية.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..