ما لم يوقف الاحتلال الاستخراج في حقل كاريش سوف يكون هناك موقفا للمقاومة + فيديو

الجمعة ١٠ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2022.06.10 – أكد الكاتب والبحث السياسي محمد مرتضى أن التأخير في استخراج النفط والغاز الكفيلان بإنقاذ لبنان اقتصاديا قد يهدد الوضع برمته في لبنان، لافتاً إلى أنه ما لم تؤدي الاتصالات إلى وقف الاستخراج الإسرائيلي في حقل كاريش سوف يكون هناك موقفا للمقاومة.

العالم - لبنان

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار محمد مرتضى إلى أن: ما يلفت النظر بكلام سماحة السيد نصرالله هي المقاربة التي يقدمها في البداية من أجل أن يصل إلى النقطة الحساسة، ففي موضوع حساس كهذا لابد أن يمهد لتشخيص الموقف الواقعي، من خلال التوصيف في البداية وتحديد المخاطر كما سماها، وبعد ذلك ينتقل إلى الموقف الأساس.

وأكد قائلاً: نحن اليوم أمام موقف حساس في لبنان، والمخاطر التي تحدث عنها سماحة السيد واضحة، لبنان في وضع لا يحسد عليه اقتصاديا، ويبدو أن المنفس الوحيد لإنقاذه هي تلك الثروة النفطية والغازية، وفي نفس الوقت نجد أن هناك عدوا إسرائيليا يترك الحقول "الخالصة" له ويعطى الأولوية للحقول المتنازع عليها.

ونوه إلى أن: هناك مناقصات حصلت و رست هذه المناقصات على بعض الشركات، وهذه الشركات ينبغي لها أن تقوم بالحفر والاستخراج، ولكنها تقاعست، والآن شركة توتال تقدمت إلى لبنان بتأخير تنفيذ العقد حتى عام 2025.. هذا التأخير غير مبرر.. إذاً حقول لبنان ممنوع العمل عليها.

وشدد محمد مرتضى على أن لبنان أمام مخاطر مزدوجة، وأضاف: ربما هناك مخاطر لم يشر إليها السيد بشكل مباشر وإن تحدث عنها بأن لبنان ليس مرتاحا اقتصاديا وأن هناك منفذ، لكن هناك نقطة ربما لم يشر إليها سماحة السيد أن التأخير في استخراج النفط والغاز الذان هما كفيلان بإنقاذ لبنان اقتصاديا قد يهدد الوضع الاقتصادي برمته في لبنان.

وأوضح: نحن نعرف الأوضاع وما لم نجد حلولاً فنحن ذاهبون إلى الانهيار الاقتصادي التام، وهذا تهديد للأمن الاجتماعي في لبنان يمكن أن يؤدي إلى تفكيك اجتماعي لكل لبنان، وهذه ضمن الاستهدافات الأميركية، والتي لربما تمثل بعض عناصر الضغط.

وأشار إلى أن السيد نصرالله قد لمح إلى نقطة أساسية وهي أن موضوع الترسيم هو عند الدولة اللبنانية، مضيفا: أعتقد أن هذه المعادلة ربما ستلعب دورا فيما بعد، كل لبنان يقول اليوم إن حقل كاريش "متنازع عليه" على الأقل، هذا ترسيم وهذا موقف لبناني، طالما أنه متنازع عليه باعتراف كل المسؤولين في لبنان.

وأكد: ما لم تؤدي الاتصالات إلى وقف الاستخراج الإسرائيلي في ذلك الحقل سوف يكون هناك موقفا للمقاومة، و وفق نفس المنطق، طالما أن المقاومة تقول نحن لا نتدخل في الترسيم وهذه مسؤولية دولة لبنان.. فإذا قالت هذه هي الحدود نحن نلتزم بها.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..