اسكتلندا تعلن عن حملة تطالب باستفتاء جديد للانفصال عن بريطانيا

اسكتلندا تعلن عن حملة تطالب باستفتاء جديد للانفصال عن بريطانيا
الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت الوزيرة الأولى لاسكتلندا نيكولا ستيرغن، عن بداية حملة جديدة للمطالبة بإجراء استفتاء شعبي جديد من أجل انفصال اسكتلندا عن بريطانيا.

العالم- أوروبا

وقالت ستيرجن للصحفيين في مقر إقامتها الرسمي في إدنبرة: "بعد كل ما حدث، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبوريس جونسون، حان الوقت لوضع رؤية مختلفة وأفضل".

وتساءلت الوزيرة: "هل نظل مرتبطين بنموذج اقتصادي بريطاني يوجهنا إلى نتائج اقتصادية واجتماعية سيئة نسبياً، والتي من المرجح أن تزداد سوءاً؟ أم أننا بدلاً من ذلك نرفع أعيننا بالأمل والتفاؤل ونستلهم من البلدان المماثلة عبر أوروبا؟".

وفي حملة وسائل التواصل الاجتماعي التي تم إطلاقها بعد الخطاب، كانت النرويج وفنلندا والدنمارك وأيرلندا من بين الدول التي تم الاستشهاد بها كأمثلة على الدول الأوروبية التي تجاوزت مشكلات مماثلة مثل اسكتلندا خلال جائحة كوفيد، لكنها ظهرت بآفاق اقتصادية أكثر إيجابية.

ويذكر أنه في أيار/مايو العام الماضي، فازت الأحزاب المؤيدة لاستقلال اسكتلندا (الحزب القومي الاسكتلندي وحزب الخضر الاسكتلندي) بأغلبية مقاعد البرلمان بعد الانتخابات ما يمنحها دفعة لإجراء استفتاء ثان على الخروج من المملكة المتحدة.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إنّ استطلاعات الرأي في أربع دول في المملكة المتحدة تظهر أن غالبية الناخبين يعتقدون أنه من المرجح أن تكون اسكتلندا مستقلة في غضون السنوات العشر المقبلة.

ويعارض رئيس الوزراء البريطاني بشدة انفصال اسكتلندا، وسبق أن صرح أنه يجب أن يكون هناك فاصل زمني مدته 40 عاماً بين التصويت الأخير على استقلال اسكتلندا في عام 2014 وأي تصويت قادم.

وكانت اسكتلندا صوتت بنسبة 55% للبقاء في المملكة المتحدة، في عام 2014، لكنّ ستيرغن تقول إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي عارضه معظم الاسكتلنديين، قد غيّر المعطيات حالياً.

ويبقى هذا الطلب وفقاً للعرف الدستوري البريطاني مرهوناً بموافقة رئيس الوزراء بوريس جونسون.