"الجيش الوطني" يتسلم رواتب لمسلحين وهمين من تركيا!

الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠٢٢ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر مطلعة ان الجيش التركي اتهم المجموعات المسلحة في شمال وشمال شرق حلب في سوريا بـ"اختلاق" قوائم وهمية لتعداد مسلحيهم.

العالم - سوريا

وبحسب اوضحت المصادر لمراسل العالم، بدا الامر خلال اقتحام "جبهة النصرة" الارهابية، ريف عفرين الجنوبي الغربي في 18 الشهر الحالي إلى جانب "حركة أحرار الشام" على خلفية اشتباكها مع "الجبهة الشامية" في أرياف الباب شمال شرق حلب، حيث لم تبدِ أي مقاومة بسبب غياب مسلحي الأخيرة عن ساحة المعركة وإدخال 25 بالمئة منهم في قوائم اسمية وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.

المصادر بينت أن الجيش التركي واستخباراته، أبلغ متزعمي الفيالق الثلاثة المشكلة لما يسمى ب"الجيش الوطني"، والعاملين بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بأن محاسبيهم لن يقبضوا كامل الكتلة المالية المكونة لرواتبهم ورواتب مسلحيهم وفق ما هو عليه الحال في الأشهر السابقة.

وأوضحت، أنه سيجري حسم قسم من مبالغ المهمات المعتادة والمدرجة في سلم الرواتب، على اعتبار أنهم لم ينخرطوا بأي عمل عسكري منذ دخول المجموعات المسلحة الى عفرين في آذار 2018، على حين تولى نظراؤهم في شمال شرق البلاد المشاركة بمعارك رأس العين وتل أبيض في تشرين الأول 2019.

ورجحت المصادر، أن توقف المستحقات المالية لمسلحي "فيلق الشام"، الذي تشكل في آذار 2014 من اندماج 19 مجموعة مسلحة، لكونه المتهم الرئيس بالتواطؤ مع تنظيم "النصرة" بعدما انسحب مسلحو الفيلق من مواجهة "النصرة" في قطاعه بريف عفرين الجنوبي خلال استيلائه في 22 الشهر الجاري على ٤ بلدات فيه، وذلك لحين استكمال اللجنة المشكلة التحقيقات التي بدأت عقب الاجتماع الذي دعي إليه متزعمو ما يسمى بالجيش الوطني مع أعضاء في ما تسمى "الحكومة المؤقتة" التابعة لـ"الائتلاف" المعارض إلى قاعدة عسكرية قرب مدينة غازي عنتاب التركية، وبحضور ضباط في هيئة الأركان التركية.

وتوقعت المصادر، وحسب المعطيات المتوافرة، أن يفتح تحقيق مماثل يطول "الجيش الوطني" في المناطق التي يتواجد فيها الجيش التركي في الرقة والحسكة شمال شرق البلاد، حيث تدل المؤشرات عن مبالغة متزعميهم بأعداد مسلحيهم المدرجة أسماؤهم في قوائم الرواتب المقدمة للجيش التركي، إذ جرت العادة أن يدرج المتزعمون أسماء أبنائهم وأقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم في سلالم الرواتب من دون انتسابهم إلى الميليشيات أو لقبض الرواتب عوضاً عنهم.