الخالصي يدعو لفتح تحقيق جدّي حول قصف تركيا الصاروخي شمالي العراق

الخالصي يدعو لفتح تحقيق جدّي حول قصف تركيا الصاروخي شمالي العراق
الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠٢٢ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي  خلال خطبة الجمعة : لطالما كرر الرئيس الأمريكي مقولته: "بأن أمريكا لا يعجزها شيء"!، حتى أصابه الله تعالى بسقم خطير بعثر حياته، وهي رسالة من الخالق عزوجل إلى بايدن بأنه أعجز من أن يفعل شيئاً حين تأتي إرادة الله سبحانه وتعالى.

العالم - العراق

واضاف انه على الذين تولوا أمريكا وبايدن وقبله ترامب وآخرين وساروا على نهجهم بأن يتعظوا ويعتبروا ويفهموا هذه المعادلة الخطيرة وعلى المسلمين والمؤمنين ان يستفيدوا من الوحي والايمان والقرآن والحق ويلتحموا حول ولاية الله تعالى وولاية رسوله والمؤمنين، كما قال الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ*وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) المائدة: 55-56.

وتابع متسائلاً: ماذا استفاد الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية من زيارة بايدن الأخيرة إلى الأراضي المحتلة، سوى التكبيل والتشديد عليهم أكثر، والميل والانحياز إلى الظلم والتعسف الذي تمارسه الحركة الصهيونية والكيان الاجرامي الذي أقيم على ارض فلسطين؟!، مؤكداً ان بايدن قدّم كل التنازلات للصهاينة، كما اعترف بأنه اشد صهيونية من الصهاينة أنفسهم.

وفي الجانب السياسي العراقي المحلي طرح الشيخ جواد الخالصي تساؤلاً حول الدور التركي والإيراني في هذه المنطقة؟، كما تساءل عن دور العراق بين قمتين؛ قمة جدّة التي أُحظر العراق فيها قسراً بأمر بايدن، وقمة طهران التي مُنع العراق من حضورها قسراً أيضاً بأمر الاحتلال؟!

وقال: ان حضور العراق في مؤتمر جدة كان ضعيفاً وهزيلاً ولا يحمل أي قوة، وأُريد له ان يرتبط بشبكة الكهرباء لدول مجلس التعاون ، ولكن لا ينبغي ان يجري هذا بأمر الولايات المتحدة المحتلة وبأمر الغرب، انما يجب ان يكون القرار في العراق مستقلاً عن سلطة الأجنبي المحتل ويجب ان يكون ثابتاً، لافتاً إلى اننا نعترض اكيداً على موضوع الربط السككي الذي يتم من خلاله تفويت مشروع ميناء الفاو الكبير ومشروع طريق الحرير الذي يكون العراق هو المرتكز فيه.

وتابع قائلاً: كما اجبر العراق على حضور مؤتمر جدة قسراً، منع العراق أيضاً من المشاركة او حتى المتابعة في مؤتمر طهران، فلماذا جرى ذلك؟، فإذا كانت الكهرباء مهما للعراق، فالماء بالنسبة للعراق أهم، وفي مؤتمر طهران دولتان جارتان تنبع منهما مياه الأنهار خصوصاً تركيا ثم إيران، فلماذا لم يتم الحديث عن التواصل مع هذا المؤتمر والحديث عن حاجة العراق إلى المياه؟!.

وفيما يخص الجريمة المروعة الأخيرة التي حصلت في منتجع سياحي في منطقة زاخو، قال سماحته : ان الدلائل الميدانية والعسكرية أكدت ان المدفعية التي ضربت هذا المنتجع هي مدفعية للجيش التركي، ولا يملك لا (PKK) ولا الجهات الأخرى القدرة على فعل هذه الجريمة.

وأكد سماحته بأن الحكومة التركية هي المسؤولة الاولى عن مسألة القصف الأخير لمناطق شمال العراق، وعلى القادة الترك ان يبادروا إلى إجراء تحقيق جدي، وعلى العراق ان يتولى هذا الامر، لافتاً إلى أنه من الممكن ان يكون الفاعل مجرم في داخل الجيش يريد الإساءة إلى تركيا، او قد يكون عملاً منظماً من قبل قوات الاحتلال الأمريكي لمنع إمكانيات التعاون المشترك التي تجلت في مؤتمر طهران الأخير.

وعلى صعيد متصل تساءل سماحته: ما هي مصلحة تركيا في هذه الجريمة؟؛ نعم، تركيا متورطة حتماً وستتحمل وزر هذا العمل الفظيع، ولكن ما الذي يجري؟!، إذن هنالك شيء آخر؛ وهو توريط تركيا في مشاريع التدمير، وهذا ما لا ينتبه إليه المسؤولون الأتراك لحد الآن، بل يأخذهم العناد والاستعلاء والتكبر، فبينما الرئيس التركي في مؤتمر طهران يجري الحديث عن منع وقوع حرب جديدة في شمال سوريا، اذ بنا ننتقل لنرى الفجيعة الكبرى التي حصلت في شمال العراق والتي كان ضحيتها شباب وعوائل مسكينة هي هاربة من حرارة الجو والفساد والدمار في بغداد وباقي مناطق العراق واذا بهم يذهبون إلى هناك ليلاقوا هذا اللقاء المفجع المدمر الذي يمزق قلب كل انسان عنده ذرة من العقل والإيمان.

وأضاف: نحن لسنا مع أي حركة انفصالية، ونحن ايضاً لسنا مع حزب العمال الكردستاني إذا كان يريد ان يُهاجم تركيا أو ان يقسّم تركيا، علماً ان تركيا وقفت موقفاً جيداً ضد مشاريع الانفصال في شمال العراق.

ودعا سماحته تركيا إلى ان تكّف من التورط في شمال سوريا، وفي شمال العراق، وعليها ان تسحب جيوشها من العراق ومن المنطقة، مع حقها في ملاحظة كل المخاوف الأمنية التي يمكن ان تصيبها من الإرهابيين من الانفصاليين من العملاء الذين تدعمهم أمريكا، مؤكداً بأن هذا الانسحاب يكون بالتنسيق مع العراق وسوريا وإيران سيجعل المنطقة أكثر اماناً، وسيؤدي حتماً إلى خروج القوات الأمريكية في المنطقة وهذا هو المطلب الشعبي والمطلب العام لكل المخلصين في هذا البلد.

كلمات دليلية :