هذه هي تفاصيل الخطوات التصعيدية للاسرى الفلسطينيين وتداعياتها المحتملة

الإثنين ٢٢ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) - ‏22‏/08‏/2022 - افاد مراسل قناة العالم في رام الله فارس الصرفندي بتفاصيل الخطوات التصعيدية التي بدأ الاسرى الفلسطينيون اتخاذها في سجون الاحتلال في حال لم تتم الاستجابة الى مطالبهم المشروعة والانسانية، واوضح التداعيات المحتملة في حال وصل الاسرى الى المراحل الاخيرة من هذه الخطوات.

العالم - خاص بالعالم

وقال مراسلنا في نشرة الاخبار الصباحية لقناة العالم: بدأت هذه الخطوات منذ عدة ايام بتشكيل لجنة الطوارئ العليا وهي لجنة من كل الفصائل الفلسطينية تضم قيادات الفصائل في السجون الاسرائيلية ودورها ان تقرر ما هي الخطوات التالية.

واضاف الزميل فارس الصرفندي: الآن الخطوة الاولى ستبدأ بعدم الخروج الى الفحص الامني، وهو فحص مذل ومهين للاسير الفلسطيني حيث تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بالدخول الى غرف الاسرى لتفتيشها بشكل دقيق وبعد ذلك تقوم بتفتيش الاسرى في بعض الاحيان تفتيشا عاريا.

وتابع: هذا الامر من المفترض أنه سيكون البداية لينتقل بعد ذلك الاسرى في حال عدم استجابة ادارة السجون الاسرائيلية الى المرحلة التالية وهي ارجاع وجبات الطعام، وفي المرحلة الاخيرة ان لم يجدوا بدا فسيذهبون نحو الاضراب المفتوح عن الطعام، ولكن هذه المرة سيكون اضرابا في كل السجون الفلسطينية والهدف منه ان تلتفت ادارة السجون اليهم.

وقال مراسلنا: في الفترة الاخيرة كان هناك عملية سحب لانجازات الاسرى الفلسطينيين، علما ان الاسرى قبل عدة اعوام خاضوا اضرابا استمر لحوالي 40 يوم وكان نتيجته انهم حصلوا على الكثير من الوعود من قبل ادارة السجون لكن ادارة السجون الاسرائيلية بدأت تقوم بعملية تنصل من هذه الانجازات وتحديدا بعد عملية نفق الحرية تقريبا سحبت كل الانجازات من الاسرى، الآن الاسرى يحاولون ان يعيدوا لانفسهم على الاقل انجازات تسمح لهم بحياة شبه طبيعية في داخل المعتقلات.

واعرب الزميل فارس الصرفندي عن اعتقاده بأنه خلال الساعات القادمة امامنا تطورات كبيرة في موضوع الاسرى الفلسطينيين، قائلا إنه في حال التوجه الى اضراب شامل فإن الموضوع يصبح ليس فقط ادارة السجون لكنه يتحول الى كل بيت وكل فلسطيني، فملف الاسرى يتعلق بكل بيت فلسطيني، الاحصائيات تقول ان عدد الفلسطينيين الذن جربوا الاسر والاعتقال منذ العام 1967 هم مليون فلسطيني، اي ان 20 بالمئة من الشعب الفلسطيني جرب الاعتقال، ولذلك فإن هذا الملف حساس جدا، وان التوجه الى اضراب عام ومفتوح في السجون قد يفجر الوضع حتى في الميدان في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.