ما قراءة توقيت الاعتداء الاسرائيلي على مطار حلب ودمشق؟

ما قراءة توقيت الاعتداء الاسرائيلي على مطار حلب ودمشق؟
الجمعة ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا كان آخرها مطار حلب وجنوب دمشق، وفي دلالاتها ما يقال الكثير ولاسيما في مغزى استهداف المطار لرمزيته المعروفة.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون، ان هناك ثلاثة اهداف رئيسية للعدوان الاسرائيلية المتجدد على مدينة حلب لما ترمزه من عاصمة اقتصادية لسوريا واهميتها في تغيير الحرب التي جرت عليها.

وقالوا: ان تحرير مدينة حلب كان نقطة مفصلية وجوهرية في تغيير مسار الصراع والحرب على سوريا لصالح الدولة السورية وحلفائها.

واوضح هؤلاء المراقبون، ان اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي طالت منطقة حلب بطريقة تريد ان تقول في سياق معين ان هذه الاعتداءات التي تتكرر وتتسارع في اكثر من منطقة سوريا، بانه ليس هناك خطوط حمراء امام العدو، بمعنى تارة يضرب طرطوس وتارة في حلب وفي حماه ومن ثم ينتقل الى دمشق وجنوبها.

واضافوا، ان العدو يوسع دائرة اعتداءاته للقول انه ليس هناك امامه من ساحة محصنة، ويستثمر اعتداءاته هذه للداخل الاسرائيلي، مشيرين الى ان سياق الهدف الثاني يأتي ضمن فترة زمنية تسبق الانتخابات الاسرائيلية واستحقاقات كبرى داهمة على الكيان الاسرائيلي.

كما لفتوا الى انه يقال ان الاتفاق النووي الايراني بات قاب قوسين من التوقيع، ويقال ان الاسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في ان يأخذ من الامريكي التزاماً بانه سيشاركه في اي عدوان على ايران، وحتى يقال ان بايدن اكد للابيد في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بانه يجب ان يتم الاتفاق مع لبنان، معتبرين ان هذه النقاط تشكل عوامل خسارة للكيان الاسرائيلي، ورأى ان لابيد باعتداءاته على سوريا يريد ان يقول للناخب الاسرائيلي بانه يستطيع ان يحقق له الامن، ورفع سقط نقاطه بالسياسة والانتخابات الاسرائيلية، خصوصاً وان نتنياهو يتقدم عليه في الاستطلاعات التي تجري حالياً.

فيما اكد باحثون استراتيجيون سوريون، ان الاعتداء الاسرائيلي على مدينة حلب ومطارها ولما تمثله من رمزية للدولة السورية، بانه لايمكن عزله عن ما يحدث على اي جغرافيا لمحور المقاومة بشكل مستقل عن غيره.

وقالوا: كما انه لا يمكن النظر عما يحدث لسوريا كأنه منفصل عما يحدث للبنان او ما يحدث في العراق واليمن وايران، معتبرين ان محور المقاومة فرض معادلة جديدة ألا وهي ان ساحاته اصبحت موحدة وجبهاته متصلة.

واوضحوا، ان مشاهدة تكرار الاعتداءات الاسرائيلية وزيادة وتيرتها في الفترة الاخيرة ليس فقط في الداخل السورية، وانما تم رفع حدة الخطاب، ومحاولة استهداف حتى في الداخل الايراني عبر الاذرع الاستخباراتية، يشير بان هناك قلقاً وجودياً يعاني منه المستوطن الاسرائيلي، وكي يتم التخفيف من وطأة هذا القلق الوجودي يحتاج الصهاينة الى رسائل خارجية للهروب الى الامام ومحاولة التباهي.

في الصعيد ذاته، يرى متابعون للشأن الاسرائيلي، ان غارات العدو المتكررة على معظم الجغرافية السورية قد اصبحت جزء من الاستراتيجية الاسرائيلية الحالية قبل الانتخابات واثناء الانتخابات وبعدها.

واوضح هؤلاء، ان ما يشجع ويفتح شهية الاسرائيلي بالاستمرار في اعتداءاته على سوريا، بسبب انه ليس هناك من ردود رادعة وحدود من قبل الجيش السوري او من حلفائه يجعل الاسرائيلي يفكر الف مرة قبل ان يقلع طائراته ليقصف في الشام وطرطوس وحلب والجولان وغيرها.

واضافوا، انه من وجهة النظر الاسرائيلية باتت هذه الاعتداءات تأتي بثمار ونتائج يراد منها ابعاد الحرب القادمة والشاملة التي بات يخشاها الاحتلال، وبالتالي منعاً من تحول سوريا وحزب الله اللبناني مستقبلاً من ضرب الكيان الاسرائيلي.

ولفت الى ان هناك مجموعة من رسائل، جزء منها هي للنظام وللشعب السوري بشكل عام، بانه لن تنعم سوريا بالامن والامان حتى لو تمكنت من السيطرة على داعش والمنظمات الاجرامية والتكفيرية، وحتى لو وصلت الى حلول مع الاكراد، فان الاحتلال حاضر بقوة في الشأن السوري. كما ان هناك رسالة اعادة الردع من خلال الظهور امام المجتمع اليهودي واعداء الاحتلال بالمنطقة بانه مازال قوياً ويضرب ويقصف في كل مكان.

ما رأيكم..

ما دلالات العدوان على مطار حلب الدولي ودمشق

ما دلالات العدوان الصهيوني على مطار حلب الدولي؟

ماذا أراد الاحتلال ان يحقق من قصف المطار برمزيته؟

هل بدأ العدو مرحلة جديدة في استهدافاته العدوانية لسوريا؟