المناورات البرية الاضخم في تاريخ الجيش الايراني.. رسائل قوة و ردع

المناورات البرية الاضخم في تاريخ الجيش الايراني.. رسائل قوة و ردع
الخميس ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

أطلق الجيش الايراني أضخم مناورة في تاريخ قواته البرية، بمشاركة كافة وحدات المشاة والمدرعات والمدفعية والقوات الجوية والطائرات دون طيار، في حين جاءت الرسالة واضحة على لسان قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، اللواء غلام علي رشيد، الذي توعد الكيان الإسرائيلي برد حاسم على أي إجراءات تهدد مصالح إيران وأمنها القومي.

العالم - قضية اليوم

مناورات الجيش الايراني الضخمة التي بدأت يوم أمس الاربعاء وتستمر اليوم الخميس في منطقة نصر آباد العامة في أصفهان (وسط ايران)، شملت عمليات نشر المشاة والمدرعات والمدفعية والمحطات المتحركة للطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية التابعة للقوة البرية، حيث دخلت جميع المعدات والأدوات المدرعة وناقلات الجند والمدافع والمعدات الهندسية منطقة المناورات قادمة من 8 محافظات في غضون 48 ساعة فقط عبر ساحبات ثقيلة جدا مصنعة في مصانع القوات البرية الايرانية.

كما جرت خلال مناورات "اقتدار القوة البرية" عمليات انزال جوي بالمروحيات Heliborne Operations)) ليلية بمشاركة فرق التدخل السريع الخاصة من قبل اللواء "65" عبر تحليق مروحيات طيران الجيش في منطقة المناورات العامة.

ونوه العميد نوذر نعميت نائب قائد القوة البرية للجيش الايراني في تصريح لقناة العالم: "خلال هذه المناورات نقوم باختبار معدات وجهوزية قواتنا، كما نقوم بتبادل الخبرات بين كوادر القوات المختلفة. اختبرنا جهوزية قواتنا بشكل كامل وكانت النتائج الموفقة وايضاً نقوم بتمرين على العمليات الليلية خلال المناورات".

وأما رسائل المناورات الضخمة فجاءت حازمة ومباشرة على لسان قادة ايران العسكريين ، حيث أكد قائد مقر عمليات خاتم الأنبياء اللواء غلام علي رشيد، أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بشكل قاطع ومتناسب على أي تحركات يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي لتهديد الأمن القومي الإيراني، وتوعد في الوقت نفسه كل الدول والكيانات المرتزقة لكيان الاحتلال بدفع الثمن إذا ما عملت على تهديد أمن إيران. وأضاف إن إيران ستدك حتى النقاط والقواعد التي تستخدم للاعتداء عليها.

وتابع اللواء علي رشيد: "إسرائيل والقوى التابعة لها وربما الحكومات التي تساعد اسرائيل في تهديد مصالح الشعب الايراني سيدفعون دون ادنى شك ثمنا باهظا".

وهو ما أكده بدوره رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، الذي كشف ان طهران حذرت الدول المضيفة للجيش الأميركي عبر القنوات الدبلوماسية وعبر الإجراءات الميدانية من مغبة التعرض لأمن البلاد.

كما أكد أن القوات الإيرانية كثفت انتشار دورياتها الجوية والبحرية في المنطقة وعززت مراقبتها الاستخبارية وزادت جاهزيتها عبر إجراء مناورات شاركت فيها طائرات ومسيرات وصواريخ، وجدد باقري دعوته لدول المنطقة إلى تعزيز التعاون المشترك لإرساء الأمن الإقليمي بعيدا عن تدخلات الأجانب.

في حين تحدث قائد قوة الجو فضاء في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زاده عن القدرات الدفاعية الايرانية، مؤكدا ان بلاده وجهت صفعات قوية للأعداء وغيرت معادلات المنطقة، وقال إن قوة الردع التي وصلت إليها إيران اليوم أجبرت بعض الدول الإقليمية العميلة لأميركا والكيان الصهيوني على أن تغير مواقفها حيال طهران، وأن تتحول من حالة الهجوم إلى الدفاع والترقب.

التحذيرات الإيرانية تأتي بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية ربط قيادة قواتها المركزية بكيان الاحتلال الإسرائيلي وتحليق قاذفة أميركية من طراز بي اثنين وخمسين في أجواء فلسطين المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي.

الجمهورية الاسلامية الايرانية تسير باقتدار في الميدان كما تسير في السياسة، وكما انها غير حاضرة للتخلي عن خطوطها الحمراء وأي حق من حقوقها في الموضوع النووي، فإنها جاهزة في الميدان لإذاقة الأعداء أكبر الخسائر وأكثر الهزائم مرارة ومثل الايرانيين لا يُجرب، فحطام طائرة الاستطلاع الامريكية (آر كيو-4 غلوبال هوك) مايزال راكدا في قاع الخليج الفارسي، ولن تتوانى ايران لحظة عن حفظ أمنها القومي ولن تتسامح في مواجهة حتى ادنى تهديد لشعبها، وقد شاهدنا بالامس كيف قطرت وحدات من القوة البحرية الإيرانية، قطعا أميركية للتصوير والرصد والتجسس في منطقة الخليج الفارسي قبل أن تطلقها فيما بعد.