توقعات 'الإحتلال' من الملك المقبل البريطاني!

 توقعات 'الإحتلال' من الملك المقبل البريطاني!
الأحد ١١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

اختارت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية رسم ملامح الملك البريطاني الجديد تشارلز الثالث، من المنظور الإسرائيلي والزاوية اليهودية، وبعبارة أخرى من منظور علاقاته المتوقعة مع الكيان الصهيوني.

العالم - اوروبا

فــفور تولي تشارلز الثالث العرش البريطاني، بدأت الأوساط الإسرائيلية تبحث في مواقفه السياسية من كيان الاحتلال الاسرائيلي، والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتطورات المنطقة، وعلاقاته مع الجالية اليهودية في بلاده، وسط تساؤلات إسرائيلية عن إمكانية زيارته لكيان الاحتلال ليصبح أول ملك بريطاني يزورها.

وأبرز إلداد باك مراسل صحيفة [إسرائيل] اليوم بلندن، في تقريره: أن "الملك الجديد صديق مقرب للجالية اليهودية في بريطانيا، و"التزامه العميق بمعاداة اللاسامية" التي ورثها عن جدته الأميرة أليس، التي أنقذت خلال الفترة النازية يهوداً من النازيين عند احتلالهم لليونان،كما أنه يرعى أربع منظمات يهودية بحسب الصحيفة، وكان وراء إقامة مركز للجالية اليهودية في كراكوف في بولندا".

أيضا " أنه لعب دورًا مركزيًا وإيجابيًا في العلاقة بين آل ويندسور والكيان اليهودي في مراحل مبكرة من تأسيسها، وهو أول من كسر جهود مقاطعة الكيان الصهيوني، ويتبنى مواقف معارضة لحركة المقاطعة العالمية بي دي أس، وأول فرد من العائلة المالكة يزور كيان الإحتلال في 2018، حين كان وليا للعهد".

وأضاف "باك" : أن "تشارلز البالغ 73 عامًا، سبق له أن زار [إسرائيل] عدة مرات حتى الآن، منها حضور جنازات رئيس الوزراء يتسحاق رابين عام 1995، والرئيس الأسبق شمعون بيريس عام 2016، وفي يناير 2020 بمناسبة منتدى الهولوكوست الدولي، أما والدته الراحلة إليزابيث الثانية التي أصبحت ملكة بعد 4 سنوات من إنشاء [إسرائيل]، فخلال سبعة عقود من حكمها، زارت عشرات الدول، لم تكن [إسرائيل] من بينها".

كما أن والده الأمير فيليب، زوج الملكة الراحلة، والذي توفي العام الماضي، كان أول من كسر المقاطعة الرسمية للعائلة الملكية للإحتلال عندما قام عام 1994 بزيارة خاصة، وزار قبر والدته الأميرة أليس المدفونة في القدس.

وكشف إلداد باك أن "وزارة الخارجية البريطانية هي التي تحدد جدول سفر أبناء وبنات العائلة المالكة، حتى إن الأميرة ديانا الزوجة الأولى للملك تشارلز الثالث اشتكت لأصدقائها المقربين قبل وفاتها من أن وزارة الخارجية منعتها من زيارة كيان الإحتلال، بسبب عدم إحراز تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين، ولكن في السنوات الأربع الماضية تراجع هذا السبب بسبب توطيد علاقاتهما، وبالتالي فقد يكون تشارلز أول ملك بريطاني يزور الكيان الصهيوني، خاصة أنه صديق كبير للجالية اليهودية في بريطانيا، ولديه التزام شخصي تجاه محاربة معاداة السامية".

وبالعودة إلى التطورات السياسية داخل بريطانيا، وعلاقتها بكيان الاحتلال، فقد قدم تشارلز الدعم الكامل للأخيرة خلال أزمة معاداة السامية في حزب العمال البريطاني بقيادة جيريمي كوربين، وعندما توفي الحاخام الأكبر السابق لبريطانيا جوناثان ساكس قبل عامين أشاد به تشارلز، وقال إنه "فقد مرشدًا يثق به، ومدرساً ألهمه"، ومؤخرًا أضاف لمجموعته الفنية الملكية 7 لوحات بورتريه للناجين من الهولوكوست، لإحياء ذكراهم.

حتى إنه في خطاب الملكة الذي ألقاه بدلاً من والدته في البرلمان في أيار/ مايو، أعلن عن عزم بلاده على سن قانون يمنع المجالس المحلية من تبني مبادرات مؤيدة لحركة المقاطعة BDS، لكنه في إحدى خطبه الأخيرة التي ألقاها خارج حدود بريطانيا أثار الانتقادات عندما دعا إلى إدراج موضوع المحرقة والرقّ في المناهج المدرسية، وقد تسببت مقارنته هذه بين الموضوعين في خطاب ألقاه في عاصمة رواندا في إثارة قلق الجالية اليهودية البريطانية.