الرئيس الايراني: لامعنى للاتفاق النووي دون ضمانات

الرئيس الايراني: لامعنى للاتفاق النووي دون ضمانات
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي أنه وبسبب الانتهاكات الاميركية للاتفاق النووي، لا معنى للاتفاق دون ضمانات.

العالم - ايران

وأوضح رئيسي في مقابلة ببرنامج " 60 دقيقة" لمحطة " سي بي اس" نيوز الاميركية، بان ايران جادة في التوصل لاتفاق جيد وعادل ولكن هذا الاتفاق يجب أن يحتوى على ضمانات بحيث لاتنسحب منه اميركا.

وأضاف "الاميركون نقضوا العهد لقد فعلوا ذلك، لامعنى للاتفاق اذا لم تلتزموا به. ونحن لايمكننا الوثوق باميركا فقد جربناهم في السابق، لاتوجد أية ثقة اذا ماكانت هناك ضمانات."

السيد رئيسي شدد على سلمية برنامج ايران النووي، واستخداماته في العلاج الطبي والزراعة والنفط والغاز، معلقا على مزاعم الغرب بصناعة ايران قنبلة نووية، " قلنا مرارا أن هذه المزاعم لا أساس لها وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت غير مرة أن القنبلة النووية لا مكان لها في عقيدتها".

ورداً على سؤال حول تبادل السجناء صرح السيد رئيسي بأن عدداً من المواطنين الإيرانيين مسجونون في امريكا وأن هذا الملف انساني وقد أبلغنا الاميركيين بامكانية التفاوض بشأن هذه القضية بمعزل عن المفاوضات النووية.

وأضاف آية الله رئيسي: قلنا للأمريكيين يمكننا التحدث معهم بشكل منفصل عن المفاوضات النووية. يمكن أن تكون هذه القضية إنسانية يمكن اجرا الحوار بشأنها.

وتابع : يتعامل النظام القضائي مع القضية بناءً على الأدلة. قلنا مرات عديدة أن النظام القضائي في إيران مستقل ويحقق في الاتهامات، ربط قضية الأسرى بالاتفاق النووي ليس بالأمر الصحيح. هذه القضية بحد ذاتها هي قضية مستقلة، فالأميركيون يسيسون هذه القضية.

واضاف : هناك إيرانيون أبرياء في سجون أمريكا كانت جريمتهم الوحيدة هي التهرب من الحظر . لم يرتكبوا خطيئة ليبقوا في السجون الأمريكية ، بل يجب أن يعودوا إلى عائلاتهم.

ولفت الى انه تم إبلاغ الأمريكيين عدة مرات أنه يمكن مناقشة هذه القضايا مع النظام القضائي الإيراني، لكن الأمريكيين ما زالوا يتعاملون مع هذه القضية من منظار سياسي ويربطون إطلاق سراح السجناء بالاتفاق النووي، في حين يمكن اعتبار هذه القضية على أنها قضية إنسانية مستقلة، يتم حلها بين البلدين.

وقال : إذا ارتكب الأمريكيون جريمة في إيران ، فيمكن التحقيق فيها ، لكنهم يربطون هذه القضية بالاتفاق النووي. على أي حال ، انا شخصيا لا ارغب بأن يبقى أحد في السجن ويمكن التحقيق في هذه القضايا ومناقشتها.

وحول امكانية لقائه الرئيس الاميركي جو بايدن على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قال " لا اعتقد أن ذلك سيحدث، نحن لانؤمن بالتفاوض ولقاء الرئيس الاميركي ونراه غير مجد" .

وشدد على أن الادارة الاميركية الجديدة لا تختلف عن سابقتها (ادارة ترامب)، حيث ارسلت لنا عدة رسائل اما بالواقع لم نشهد أي تغيير. مضيفا أن الحظر ضد الشعب الايراني ظالم ويهمنا رفعه.

وفي معرض رده على مدى اعتقاده بقضية الهولوكوست، أكد آية الله رئيسي أن القضايا التاريخية يجب أن تدرس وتمحص من قبل المؤرخين والمختصين،وأنه ثمة علائم تشير الى أن مثل هذه القضية قد حدثت ( الهولوكوست)، حيث يجب أن تمحص بدقة من قبل الباحثين والمؤرخين.

وحول القضية الفلسطينية أكد الرئيس الايراني أن الفلسطينيين هم السكان الاصليون لبلد فلسطين ويجب أن يعيشوا فيه، وانهم أي الشعب الفلسطيني حقيقة ثابتة، ولكن لايزالون مشردين ومطرودين من أرضهم واميركا بدورها تدعم الكيان الاسرائيلي المصطنع.

وأعتبر أن الدول التي تمد يد العون للكيان الصهيوني ( الدول المطبعة مع تل أبيب) هي شريكة بجرائم هذا الكيان.

وحول عملية الاغتيال الجبانة التي تعرض اليها الفريق الشهيد قاسم سليماني على يد الادارة الاميركية السابقة ومسئلة الثأر، شدد الرئيس الايراني أن قرار الاغتيال صدر من قبل الادارة السابقة وترامب شخصيا وهي قضية غير انسانية.

وحول ماهية انتقام ايران والثأر للشهيد سليماني، أكد رئيسي أن ايران تتابع وستتابع العدالة ولكنها لن ترتكب جرائم مثل ما ترتكبها اميركا بكل العالم.

هذا وكان رئيس الجمهورية، قد غادر الیوم الإثنين طهران متوجها إلى نيويورك، للمشاركة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويزور الرئيس رئيسي نيويورك للمشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والقاء كلمة فيها في اطار ضمان مصالح الشعب الإيراني والسعي لتحقيق "نظام دولي عادل من خلال التعددية الاقتصادية".

وسيجتمع رئيس الجمهورية على هامش اجتماع الجمعية العامة مع عدد من رؤساء الدول المشاركة في هذا الاجتماع وسيشارك ايضا في اجتماعات جانبية أخرى.