كيف يمارس الغرب وامريكا ديناميكية سياستهما على دول المنطقة دون حروب؟

الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث في القضايا الاقليمية والدولية د. طلال عتريسي، ان استراتيجية اثارة الفتن الداخلية واشعال الحروب الداخلية، هي استراتيجية ثابتة لدى القوى الكبرى والامريكيين عموماً ولدى البريطانيين بشكل خاص.

خاص بالعالم

وقال عتريسي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": ان هذا السلاح كان دائماً يستخدم لاشعال الفتن الداخلية الدينية العرقية المناطقية القبائلية لاشغال الناس فيما بينهم، وحرف الانظار عن المشكلة الاساسية الذي هو الاحتلال، مشيراً الى ان هذا ما فعله الامريكان والبريطانيين وبعض دول الغرب في بلدان كثيرة من العالم، حتى في افغانستان حينما خرج برينجسكي بفكرة واحدة انه يجب ان نقاتل السوفيت بالحزام الاخضر ويعني المسلمين، معتبراً ان هذا النوع من اشعال حرب داخلية من دون اي تكلفة امريكية.

من جانبه، رأى الباحث السياسي ابوميثم الجواهري، صحيح ان الغرب يفتعل الفتن ويثير اجواء الحروب، لكن الغرب لا ينفذ الا من خلال فجوة ونقطة خلل داخل شعوب المنطقة.

وقال الجواهري: ان الغرب يوظف العامل الديني في دول المنطقة، حتى يستفرد في نهب الثروات واستغلال البلاد واستعماره، مؤكداً ان المشكلة تقع في ضعف الثقافة الدينية وتحويل الدين الى مجرد طقوس وعادات وتقاليد لها اي اساس من الصحة، ومن خلالها ينفذ الغرب.

بدوره، اعتبر الباحث السياسي الدكتور اسامة دنورة، انه لا يمكن ان نكران نجاح الولايات المتحدة باخضاع شعوب المنطقة لسياستها وهذا ما يدعو الى قرع جرس الانذار من اتجاهين.

وقال دنورة: انه يجب الاستثمار في الاعلام بكل اشكاله بما فيه الاعلام الرقمي ووسائل التواصل، وايضاً يجب ان يكون هناك هندسة مجتمعية تدرك اهتمامات الشرائح الشعبية والعمرية، والتي تبرز في السياسة.

واوضح دنورة، فيما يتعلق بالاعلام يجب البحث عن مصلحة الجهة الاعلامية التي تثير هذا الموضوع، حيث هناك فضائيات تستثمر مليارات الدولارات، وهي موجهة لاحداث ربما ما يفوق تأثير الجيوش في اطار الصراع الجيوسياسي في اي منطقة من العالم.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..